دوري المحترفين/ 17/..انتصـــارا الكرامـــة وجبلـــة أشــــعـلا القمـــة والقــــاع

حفلت مباريات هذا الأسبوع كما الفائت بنتائج من شأتها أن تلهب البطولة التي كانت في طريقها لتموت سريرياً بانتصارات الاتحاد وتعثر الجيش والكرامة،

fiogf49gjkf0d


‏‏


لكن أمس شاءت الأقدر أن يشتعل اللهيب في القمة جراء فوز الكرامة على المتصدر الاتحاد فندم أشد الندم على إهدار ثلاث نقاط الأسبوع الفائت، وكذلك في القاع بفوز جبلة على تشرين ملتمساً بداية الطريق للهروب من شبح الهبوط، ففي حلب عاند الحظ فريق الاتحاد كثيراً وتكلمت الأخشاب بلغة الرفض أكثر من مرة وفيما تبقى كان البلحوس على قدر المسؤولية فاستحق نجومية اللقاء بإبقاء فريقه بجو المباراة ولأن الكرامة لابد أن يخلق بعض الفرص أياً كان المنافس فقد حقق الحموي هدف النقاط الثلاث من إحدى الفرص النادرة للكرامة، وهذا لم يكن مفاجئاً فالذي لا يسجل يقبل في عرف كرة القدم ولا شك أن المستفيد الأكبر جماهير الكرة في بلدنا التي ستستمتع بمراحل قادمة أكثر سخونة.. وفي جبلة كوفئ فريقها على أدائه اللافت إياباً بثلاث نقاط فبعد الخسارة غير المستحقة أمام الكرامة والتعادل المقبول مع الفتوة والمثير مع الجيش جاء الفرج أمام الجار تشرين فأحيا جبلة أمله في البقاء وبقي تشرين أسير المناطق الباردة وبالتالي بات عليه العمل من جديد لتصحيح الأوضاع. وفي حماة دانت قمة الإياب لفريق الوحدة الذي وصل للنقطة العاشرة من اثنتي عشرة نقطة محتملة وبالتالي بقي مزاحماً على موقع متقدم لم يكن متوقعاً مع نهاية الذهاب، في الوقت الذي مني فيه الطليعة بالخسارة الأولى في آخر ست مباريات وبدل حطين ثوب الخسارة الذي ميزه في المرحلتين الفائتتين ولبس ثوب الانتصارات المطلوبة للهروب من الهبوط وبقي النواعير مثار جدل حول هبوط نتائجه وهو الذي حل ثالثاً مع نهاية الذهاب. وفي دمشق استثمر المجد الحالة المعنوية التي عاشها الأسبوع الفائت إثر فوزه على الكرامة فحقق فوزاً مستحقاً على الفتوة الذي لم تكن المعنويات جراء فوزه على الشرطة كافية لتفادي الخسارة التي أعادته لمناطق الخطر. واليوم تستكمل فصول الجولة الرابعة إياباً فيلتقي الشرطة بملعب العباسيين مع ضيفه أمية مدركاً أن النقاط الثلاث مطلب ملح للنوم قرير العين قبل أن تفعل النتائج السلبية فعلها وتجره لأماكن هو بغنى عنها.. وفي حمص سترتفع سخونة مباراة الوثبة والجيش لدرجة الغليان على خلفية النتائج المسجلة أمس فالوثبة بحاجة للنقاط ومن حقه الطموح ما دام فريق الجيش خارج الفورمة، وبدوره فريق الجيش يتطلع لوقف نزيف النقاط وفي الأسبوع الفائت قلنا إن الفرصة لا تأتي دائماً وهاهي الفرصة تعود من جديد فهل يستغلها؟‏‏


***‏‏


الكرامة يلهب المنافسة‏‏


حلب – عبد الرزاق بنانة:‏‏


الاتحاد – الكرامة – 0/1‏‏


الجمهور: يقدر بـ 30 ألف متفرج‏‏


الحكام: الدوليون زكريا علوش – جودت نحلاوي – مشهور حمدان – أمين مسعود – راقبها إدارياً وليد مهيدي – وتحكيمياً كمال قدسي.‏‏


البطاقات الصفراء: عبد الفتاح الآغا – محمد حمصي وواكل عيان (الاتحاد) – علاء الشبلي – محمد الحموي ومروان سيدة (الكرامة).‏‏


عندما لا تسجل وتستفيد من الفرص المتاحة لك لابد أن يسجل عليك هكذا كان لسان حال المباراة بين الكبيرين الاتحاد والكرامة فرص حمراء بالجملة وفرصتين زرقاء استفاد محمد الحموي من إحداها وسجل هدف الفوز الغالي لتكون الخسارة الثانية للاتحاد على التوالي. مجريات المباراة لم تعكس حقيقة النتيجة والسيطرة الواضحة للاتحاديين معظم المراحل لم تؤت ثمارها ففاز الكرامة نتيجة وخسر الاتحاد بامتياز.‏‏


الشوط الأول بدأه الاتحاد مهاجماً وبلا جس نبض معتمداً خطة 4/3/3 ولم يشفع له الضغط المتواصل على مرمى الكرامة الذي اعتمد خطة 3/5/2 وكان دفاعه في يوم سعده ومن خلفهم البلحوس الذي تصدى للكرات التي عجز عنها المدافعون فيما اعتمد الاتحاد الدخول من الأطراف والخاصرة اليسرى للكرامة تارة ومن العمق تارة أخرى وكشف من هجومه وأضاع له مهاجموه أكثر من كرة أبرزها تسديدة عادل عبد الله ردها البلحوس إلى ركنية أتبعه الآمنة بفرصة خطرة على أبواب المرمى ووجد الصاري نفسه منفرداً بالمرمى مواجهاً البلحوس الذي تصدى للكرة باقتدار واستمر الحال على هذا المنوال طيلة 35 دقيقة لينشط الكرامة الذي اعتمد في البداية على المرتدات وبادل الاتحاد الهجمات دون أي خطورة على مرمى الكركر.‏‏


بداية الشوط الثاني انخفض فيه الخطر البياني للمباراة وخاصة من الاتحاد لكن سرعان ما عاد الأحمر إلى الأجواء فسيطر وهدد مرمى الكرامة بعد أن أعلن الحموي أول الكرات الخطرة في هذا الشوط من كرة أبعدها الدكة والمرمى خالي من حارسه الكركر رد عليه الحمصي (دبل كيك) رائع وبدخول عبادة وأوتوا زادت الخطورة الاتحادية على مرمى الكرامة الذي استبسل لاعبوه في الذود عن مرماهم حتى الدقيقة 81 عندما أعلن الحموي أفراح الكرماويين بهدف رأسي جميل مستقبلاً كرة سيدة المرفوعة ليرد الاتحاد بهجوم ضاغط ولاحت له فرصة التعادل برأسية أوتو حولها البلحوس قبل عبورها المرمى وأخرى أبعدها ريتشارد أيضاً قبل عبورها المرمى ونابت العارضة عن البلحوس برد كرة أوتو وفي الوقت بدل الضائع طالب الاتحاديون بركلة جزاء إثر اصطدام الكرة بيد ريتشارد الكرامة دون أية صافرة.‏‏


الوحدة استمر بزعامة الإياب‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏


الطليعة / الوحدة صفر/1‏‏


الحكام: أحمد دلو، حسام جهماني، إسماعيل علي والرابع عبد الله عريان، راقبها إدارياً ديب جورج وتحكيمياً حسن الشوفي.‏‏


سجل للوحدة: ماهر السيد د 90 + 2‏‏


الجمهور: حوالي 17 ألف متفرج.‏‏


الانذارات: من الطليعة يحيى تراوري، مصطفى الحاجي، من الوحدة: ينال أباظة ورأفت محمد.‏‏


اقتنص الوحدة أغلى ثلاث نقاط من مستضيفه الطليعة كانت كافية له ليستمر في صدارة مرحلة الإياب بعد مباراة دراماتيكية فعل لاعبو الطليعة فيها كل شيء لكنهم عجزوا عن التسجيل، فكان الثمن غالياً بخسارة هذه النقاط لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف والفريق الذي لا يسجل حتماً سوف يسجّل عليه.‏‏


الشوط الأول كان متكافئاً بين الفريقين من خلال اعتماد الطليعة على التمريرات الطويلة عبر التتان وسليمان قابلة دفاعاً وحداوياً قاده الأباظة والحسن بينما اعتمد الوحدة على خبرة ماهر السيد في المرتدات وتحركات البشو والشوشرة الذي كاد أن يسجل، ولكن رأسيته علت العارضة قابلها عدة فرص ضائعة للتويجي وشعبو الطليعة.‏‏


في الثاني كانت الأفضلية واضحة للطليعة عبر التويجي الذي عجز عن التسجيل بعد أن صد الأزهر (نجم اللقاء) تسديدته البينية وأبعدها إلى ركنية لينفرد بعدها الشعبو الذي لم يكن في يوم سعده ويقابل الأزهر الذي كان له صاحياً، وبعدها يتقدم الوحدة إلى الأمام عبر العزام والعلايا ليكرر الشعبو إضاعته للفرص ويستمر اعتماد الوحدة على اختراقات رأفت محمد من اليمين، وبينما كانت المباراة تسير إلى التعادل يستفيد الوحدة من مرتدة يقودها مهند خرّاط داخل جزاء الطليعة فيعرقله مدافع الطليعة (الحاجي) وركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ينجح ماهر السيد في تحقيق الفوز لفريقه.‏‏


الفتوة بقي بدائرة الخطر‏‏


دمشق – علي زوباري:‏‏


الفريقان: المجد – الفتوة 2/1‏‏


الأهداف: للمجد علي الرفاعي د 45 ومحمد الزينو د 80 وللفتوة عودي جفال د 58.‏‏


الجمهور: 2200 متفرج.‏‏


الحكام: شادي عصفور – خليل آشي – محمد عيسى – فراس طويل.. راقبها إدارياً طارق علوش وتحكيمياً عبد الرزاق حمصي.‏‏


الانذارات: أكثم همشري الفتوة – مهند أسعد المجد.‏‏


تجاوز المجد ضيفه الفتوة المنتشي بفوزه على الشرطة عندما أحسن وفادته مقتنصاً منه نقاط المباراة.‏‏


يمكن لنا أن نقول بأن الكرة المجداوية اختارت المسار الصحيح باتجاه القمة بعد الانتصارات التي تحققت لها وخاصة تجاوزها الماكينة الكرماوية.‏‏


الشوط الأول: لعب الفريقان 3/5/2 بنفس الطريقة.. امتد المجد أكثر نحو مواقع الفتوة لكن دون خطورة تذكر باستثناء تسديدة العوض د 25 والتي ردها حارس الفتوة العمري وانحصر الأداء بوسط الملعب معظم هذا الشوط وكثرت التمريرات الخاطئة من قبل الطرفين وكانت الفرصة الوحيدة للفتوة سددها العبادي بجانب القائم من عرضية هيأها عمر السومة في منطقة جزاء المجد وهكذا استمرت المباراة حتى جاء الهدف الوحيد بهذا الشوط من تسديدة علي الرفاعي التي ارتطمت بالدفاع وغيرت مسارها نحو المرمى.‏‏


وفي النصف الثاني سيطر المجد وكان أسرع من الأول وقد ساهمت تحركات السنغالي المستمرة في الاستحواذ على الكرة أكثر فأكثر ومن ثم نقلها في وسط الملعب وتوزيعها نحو اليمين واليسار إلى الواكد والزينو ومهند أسعد ولكن الرياح جرت عكس ما يشتهي أصحاب الأرض من هجمة مرتدة ونتيجة خطأ دفاعي استفاد منه عدي جفال ليحقق هدف التعادل لفريقه.‏‏


ومن هجمة منظمة قام بها الزينو ومهند أسعد هيأها الأخير فترجمها الزينو كعادته في إنهاء الهجمات.‏‏


وكانت آخر الكرات الخطيرة للفتوة من رأسية لعمر سومة تصدى لها حارس المجد لتنتهي المباراة لصالح المجد الذي ارتقى للمركز الثالث.‏‏


وبخسارة الفتوة بقي الخطر يداهمه وبالتالي عليه العمل أكثر للهروب من شبح الهبوط ولاسيما أن الفريق يضم عناصر بارزة وبعضها في عداد منتخباتنا الوطنية.‏‏


حطين استعاد نغمة الفوز‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏


الفريقان: حطين / النواعير (1/0) سجله أحمد حاج محمد في د 10 من ركلة جزاء.‏‏


الجمهور: 3000 متفرج.‏‏


الحكام: علي عيد وفايز الباشا ومحمد خياط ومهند دبا وراقبها إدارياً أديب عسكر وتحكيمياً أسعد عرياني.‏‏


الانذارات سيد بيازيد – سليم خضرة – ايمانويل – محمد حسونة (حطين) فراس تيت – عبد الرحمن عكاري – أيمن الخالد (النواعير).‏‏


الطرد: باسل العلي (النواعير).‏‏


خرج حطين بقيادة مدربه الجديد أحمد هواش من غرفة العناية المشددة بعدما وصلته دفعة كبيرة من الأوكسجين أعادت له الحياة والأمل بالبقاء في جنة الأضواء بحصوله على ثلاث نقاط ثمينة عندما استعاد نغمة الفوز على حساب ضيفه النواعير وبهدف وحيد بعد تسع مباريات متتالية من التعادلات والخسارات بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني فرض حطين أفضليته على معظم مجرياتها بفضل التشكيلة الأقرب إلى المثالية من وجهة نظر الحطينيين وشهدت الكثير من البطاقات الملونة فيما لم يظهر النواعير بمستواه المعهود وبدا وكأن نتيجة المباراة لا تهمه ولم يهدد مرمى حطين إلا قليلاً.‏‏


شوط المباراة الأول بدأه حطين مهاجماً ومصمماً على تسجيل هدف مبكر وكان له ما أراد عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحته إثر لمس الكرة باليد في د 10 ترجمها المتخصص أحمد حاج محمد هدفاً عن يمين الحارس، بعدها تبادل الفريقان الهجمات وحاول النواعير التعديل عبر هجمات قادها الديب ومناوشات القضماني لكن التسرع في إنهاء الهجمة ويقظة دفاع حطين أبطلت جميع المحاولات بالمقابل قام حطين بعدة هجمات لتعزيز تقدمه وخاصة في الدقائق الأخيرة بعد طرد باسل العلي وكاد البيازيد والجبلاوي أن يسجلا أكثر من مرة لكن كراتهم تحولت لركنيات.‏‏


وفي الشوط الثاني صبغه حطين بلونه الأزرق واستغل النقص العددي للنواعير وهاجم بقوة من العمق والأطراف وأتيحت له عدة فرص خطرة للتسجيل أبرزها للجبلاوي وأخطرها مباشرة للمبيض وثالثة لحاج محمد ورابعة للخضرة وخامسة للجعفر تألق البيروتي في إبعادها جميعها وفي الدقائق الأخيرة ومع هطول الأمطار بغزارة حاول النواعير أن يعدل النتيجة وأتيحت له فرصتان للتسجيل الأولى لحمدي المصري والثانية لحسام بزنكو أبطل مفعولهما الأزور، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفرحة كبيرة لجمهور حطين الذي صفق كثيراً لفريقه على فوزه المطلوب والضروري في رحلة صراع البقاء.‏‏


جبلة يبدأ مشواره نحو البقاء!!‏‏


جبلة – سعد غلاونجي:‏‏


اللقاء جبلة – تشرين‏‏


الجمهور: 7000 متفرج منهم أكثر من 3000 شجعوا تشرين‏‏


الأهداف: علي ميا 40 والمغربي عادل الزاهر 90+2‏‏


الحكام: الدولي عبد الرحمن رشو وساعده شاكر حميدي وزكريا قناة وشهد الجميع لهم بالهدوء والنزاهة في مباراة الجارين جبلة وتشرين عرف فريق جبلة كيف يخرج فرحاً بفوز غال بهدفين نظيفين وبثلاث نقاط ربما تعني الكثير للفريقين في نهاية المشوار… جبلة كان الأميز خلال اللقاء بفرصه الأخطر رغم أفضلية تشرين بالسيطرة معظم فترات الشوط الثاني وقد نجح لاعبو جبلة بالاختراق عبر الأطراف من خلال الميا وزيد حجوز من اليمين ومعهم الكابتن جمال الرفاعي الذي هرب عدة مرات نحو الجهة اليمنى وعبر ربراهيم الحسن من الجهة اليسرى وسدد لاعبو جبلة باتقان فسجل الميا الهدف الأول والمغربي عادل زاهر الهدف الثاني بعد أن سبقهم الشاب محمد زيتون بتقبيل عادضة تشرين وهو الذي لعب لأول مرة كظهير أيسر… تشرين من ناحيته لعب بداية بمهاجم وحيد صريح هو المحترف ايفيه الذي أتعب دفاع جبلة بكثرة تحركاته لكن ضعف المساندة الهجومية له جعلته هدفاً غير صعب لكماشة دفاعية نصبها باتقان الخبيران المغربي الصدراوي وحسام الرفاعي وعلى العموم لم يظهر لاعبو تشرين بالمستوى الذي قدموه أمام الاتحاد وافتقد الكثير منهم لروح الفوز فخسروا اللقاء وبالنسبة للتبدلات فكانت من جانب جبلة للحفاظ على الفوز في حين كانت من تشرين لزيادة الفعالية الهجومية ونجحت تبديلات جبلة بتحقيق المطلوب في حين لم تثمر تبديلات تشرين.‏‏


المزيد..