يفترض باتحاد الكرة أن يقف على مسافة واحدة من الأندية، وأن تكون قراراته متوافقة مع رؤية المراقبين الذين يعينهم الاتحاد لهذه الغاية، وألا تكون تلك القرارات متسرعة للدرجة التي يأسف فيها الاتحاد ببلاغاته لحدوث أمرٍ ما وتكون المصالحة أخيراً بين أشخاص متنافرين على وجبة فطور بحضور عدد من الشخصيات الرياضية،
في محاولة من هؤلاء لرأب الصدع قبيل الانتخابات الرياضية، التي هي بأمس الحاجة (برأيهم) لرصّ الصفوف ومحاباة كل من أصابه ضيم اتحادي ريثما تمرّ رياح الانتخابات التي يفترض بها (التغيير) على خير.
إن هبوط كل من ناديي القرداحة وأبو حردوب إلى مصاف أندية الدرجة الثالثة، وما سبقها من محاولات لتصفية ما تبقى من رياضة في نادي الحرية وما تلاها من تصريحات مفادها أن هذا النادي أو ذاك ليس ملكاً لأحد، نجد في بعضها مخالفة تنظيمية مئة بالمئة، إذ يفترض باتحاد الكرة أن يشطب لناديي القرداحة وأبو حردوب ما له وما عليه من نقاط لا أن يخسّره مبارياته التالية. وألا يتعامل مع لاعبٍ صادَقَ الاتحاد على كشوفه في نادي (مورك) وله عضوية في نادي عفرين بالطريقة التي سمعنا عنها (تخسيره قانوناً)!.
ولا نعلم ما هي الآلية التي اتبعها الاتحاد لإلغاء عقوبة نادي المحافظة وتخفيف عقوبة لاعبه من أربع مباريات لمباراتين اثنتين.
فإذا كان اتحاد الكرة يتراجع عن قراراته بشكل ما، فلماذا يتسرع باتخاذ القرار؟
ولو أنه اتخذ تلك القرارات بوجود جميع الأعضاء لكان القرار أسلم من الناحية التنظيمية، وأفضل لمن يتضررون من قرارات كهذه.
في كل مرة يقوم اتحاد الكرة بتصدير بلاغاته نسمع عن لجنة الأمور المستعجلة (غير مكتملة النصّاب) ومن يعمل في هذه اللجنة هم ثلاثة من أصل خمسة يغيب عنها عضوان أصيلان هما السيدان توفيق سرحان وتاج الدين فارس، فالقرارات الناتجة عنها وفق نظرة موضوعية ليست سليمة تنظيمياً، وغير فاعلة في الواقع (لتراجع الاتحاد عنها في وقت لاحق) غالباً، وهي في الأساس ملغاة لعدم اكتمال النصاب.
ما يقوم به اتحاد كرة القدم لا يخدم اللعبة من قريب أو بعيد ولكي لا يشكك البعض بصحة ما نقول نسأل على الفور: لماذا لم يتم تعيين مدربين للمنتخبات الوطنية بفئات الناشئين والشباب والأولمبي حتى الآن، رغم توزيع الاتحاد الآسيوي لمجموعات الناشئين والشباب، وإلى متى سوف يبقى اتحاد الكرة منتظراً؟ وقبله كلنا سمع عن (الفريق) الذي أحرز بطولة الصداقة الدولية في قطر، وكيف وعدهم الاتحاد بالتكريم، وحتى الآن لم يف بوعده. وللتذكير فإن أولئك الشباب هم أمل كرة القدم السورية وبسمتها في استحقاقاتها القادمة.
ولمن لم يعلم بعد فقد تم تغيير (حكام الدوري) لأمر نجهله ولجميع الفئات وهذه النقطة برسم لجنة الحكام الرئيسية التي يفترض بها أن تكون قد درست الجداول بتمعّن كي لا يتم هذا التعديل، وخاصة للدرجة الثانية، وحالياً تم وضع حكام دوليين لبعض مباريات الثانية قبل بدئها بيوم واحد.
ما ورد سابقاً هو غيض من فيض المخالفات التي تعرقل تطوير كرة القدم المحلية، وكذلك غياب العمل المؤسساتي عن اتحاد الكرة المؤطر عمله بقوانين المنظمة الرياضية الأم.
esmaeel67@ live.com