صوت الموقف

في عيد الرياضة تكتسي ملاعبنا حلتها الخضراء ، وتزدان صالاتنا بمجموعة من اللاعبين الذين اتعبهم التمرين، وأخذ من قوتهم مجامعها، وهم يتطلعون الى استحقاقاتهم العربية والقارية بعيون المترقب، واستعداد المتوثب، علهّم يحظون في سنة قادمة بتكريم يرفع من أسمائهم إلى مصاف النجوم، ويرقى برياضتنا الى مستويات عالمية تليق بسمعة بلدنا وسؤددها.

fiogf49gjkf0d


– لااحد ينكر على الاتحاد الرياضي وأعضاء مكتبه التنفيذي الجهود المبذولة لتكريم كل هؤلاء الاشخاص والرياضيين، الذي فاق عددهم في هذا الموسم المئتين والأربعين، ومشكورة جهود الرفيقة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية التي وقفت اكثر من ساعتين كي تسلم الهدايا لأصحابها .‏


ولكن كان يمكن الاكتفاء بتكريم الرياضيين اصحاب الانجاز بمبالغ مالية تعينهم على شظف عيشهم ومتطلبات حياتهم المتنامية، دون ان يلقي الاتحاد بالاً الى كل من له علاقة بالرياضة، او ينتمي الى احد فروعها ادارياً كان ام موظفاً عادياً، وسبق له ممارسة الرياضة ركضاً، او وقف على حدودها متطلعاً و مندهشاً.‏


– في الامارات العربية الشقيقة بدا لنا التكريم في شكله العام بادرة انسانية غير مسبوقة رعاها الشيخ حمدان بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي، هدفت الى تكريم نجوم دورات الخليج الذين يعانون من حالات انسانية قاسية ( مرض عضال وغيره) ، وفي مدينة الجلاء بدمشق كان للاتحاد الرياضي التفاتة نحو الذين قضوا نحبهم وهم يقدمون خدماتهم وخبرتهم إعلاء للرياضة المحلية.‏


– الرياضيون القدماء، ورغم ضعف الإمكانيات المادية التي تعاني منها المؤسسة الرياضية، يأملون بإحداث صندوق اجتماعي للرياضيين كافة، وخاصة القدماء منهم ، يكون سنداً لهم ومعيناً يحميهم من عاديات الأيام ، وخاصة ان الكثير من الرياضيين القدماء لا دخل لهم سوى ما قدمته الرياضة لهم، وما ادخروه من اموال قليلة في زمن الهواية الجميل .‏


– التكريم في معانيه جميل… يهدف الى تشجيع الرياضيين على تطوير قدراتهم، وتحطيم أرقامهم من خلال التدريب والمواظبة عليه، ويحث الرياضيين غير المكرمين على تقديم افضل ما لديهم وصولاً الى سدة المجد الرياضي، والأرقام العالمية ، والمنافسة على البطولة ( أياً كانت استحقاقاتها) في الألعاب الفردية والجماعية.‏


حبذا لو اقتصرت مؤسستنا الرياضية في تكريمها على عدد قليل من الرياضيين المتميزين، الذين حققوا بطولات مهمة في استحقاقات عربية وقارية، وصنعوا من أنفسهم نواة للبطل الأولمبي الذي تطمح رياضتنا الى رؤيته ونتطلع معها الى وجوده.‏


esmaeel67@ live.com‏

المزيد..