تقام غداً وبعد غدٍ خمس مباريات لحساب المرحلة الثامنة عشرة ، الخامسة من إياب دوري المحترفين بكرة القدم بنسخته السابعة و المواجهات الخمس ستكون حامية الوطيس فلا مكان للمجاملات لأن صراع النقطة فوق أي اعتبار
البحث عن الذات
النواعير التائه إياباً يبحث عن ذاته أمام الاتحاد المتصدر الذي ينشد الهدف ذاته بعد هزتين أدخلتا الشك إلى قلوب محبيه في إمكانية استرداده اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2005 و بالتأكيد لا يحتمل وضعه تعثراً جديداً لأن المتربصين كثر و التجارب التي نعيشها في الدوريات الأوروبية من شأنها أن تعطيه الانذار الكافي و الوافي لحقيقة ما يجري و عواقب العثرات التي لا تكون محمودة العواقب في كثير من الأحيان ،و إذا عالجنا الأمر بشكل منطقي نجد أن الاتحاد محظوظ ببقاء المسافة سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه، بمعنى أن الكرة ما زالت في ملعبه و بإمكانه تجيير الأمور بالطريقة التي يريدها…
التاريخ يشير إلى أن النواعير لم يهزم أمام الاتحاد ذهاباً و إياباً في السنوات التي عاشها بين الكبار وعلى هذا فإن أنصاره يعولون على هذه النقطة للخروج بأنصاف الحلول التي سترضي مدربه الجديد وإن كان الاتحاد قادر على الفوز حتى بغياب هذا الدوري الآغا وزميله مجد حمصي للإيقاف.
حياة أوموت
مرحلة بعد أخرى يفرض الوحدة وجبلة احترامهما على متابعي الدوري، فالنادي الدمشقي يتصدر الإياب بعشر نقاط إضافة لكونه الوحيد الذي لم يهزم إياباً ، وهذا مفاجىء لأنصاره قبل غيرهم و الانتصارات الثلاثة المتتالية التي حققها جعلته منافساً جدياً على اللقب، لكن هذه المنافسة مشروطة بالقبض على نقاط المباراة كاملة و هذا سيجعلنا نعيش مباراة هجومية مفتوحة لأن جبلة بدوره لا ترضيه أنصاف الحلول في مساعيه للهروب من الهبوط الذي يداهمه أكثر من غيره، والنفس الهجومي الذي شاهدناه من جبلة إياباً لم نكن نعتاده من قبل، ولذلك نتوقعها مباراة مفتوحة و الفوز لمن سيستغل الفرص لأن كليهما يعتبر اللقاء حياة أو موتاً..
– الأرشيف يشير إلى أن مبارياتهما الـ 12 الأخيرة في الدوري و الكأس انتهت بالفوز بواقع ست مرات لكل فريق و اللافت أن النتائج كانت تسير حسب المحتاج، فعندما كان الوحدة بحاجة للفوز من أجل بطولة الدوري أو من أجل تلافي الهبوط حقق مراده، وعندما كان جبلة بحاجة للانتصار من أجل البقاء كان له لذلك!!
اللعب بالنار
رغم أن الطليعة و الوثبة يتساويان بعدد النقاط بواقع 19 نقطة لكل منهما محتلين المركزين العاشر و التاسع إلا أنهما يدركان تمام الإدراك أن الخاسر كمن يلعب بالنار لأنه سيجر لأماكن ستتضح برودتها في جولات قادمة، و بالمقابل فإن الفائز سيضع قدماً أولى على طريق النجاة..
ما يميز الناديين أنهما لبسا ثوباً مختلفاً عن ثوب الذهاب فالطليعة تقدم سبع نقاط والوثبة تقدم ثلاث نقاط لنفس عدد المباريات و كلاهما يعاني ثغرات دفاعية، غير أن معنويات الوثبة أعلى هذه الأيام لأنه خطف ثلاث نقاط مستحقة من الجيش و بالمقابل خسر الطليعة أمام الوحدة في حماة، الأمر الذي يجعل جماهيره لا تقبل بأقل من النقاط الثلاث التي تبقى أقرب إليه إذا فرض المنطق نفسه ، لكن متى كان المنطق هو المسيطر في عالم الكرة المستديرة؟؟
نكهة حلبية
في أدلب تبرز النكهة الحلبية من خلال الربانين محمد ختام مدرب أمية و أحمد هواش مدرب حطين.
التراجع إياباً لف الجيش والنواعير و أمية و عدم الفوز إياباً ترك اشارات استفهام كثيرة على ممثل إدلب الذي يجد في مباراة اليوم فرصة للتعويض كي لا تهب رياح النقد من جديد ، كما يجدها حطين فرصة لاستثمار الحالة المعنوية الجيدة التي هو عليها بعد فوزه الاسبوع الفائت ، لكن ذلك سيصطدم بحاجز غياب أربعة لاعبين مؤثرين بداعي الإيقاف وهم الخضيرة و المبيض و حسونة و إيما نويل.
هشاشة دفاع حطين خارج أرضه كانت ظاهرة لذلك فمعالجة الخطوط الخلفية قد تخرجه بنقطة.
الفوز بأي ثمن
يدرك تشرين أن الفوز بأي ثمن هو السبيل الوحيد لالتماس طريق النجاة من دخول النفق المظلم الذي لا يعرف آخره ، و تذوق التجربة المريرة قبل سنوات قليلة دافع إضافي لتفادي هذا المصير
الشرطة فرض الاحترام على الأندية المنافسة هذا الموسم أكثر من كل المواسم في الألفية الثالثة لدرجة أن الفوز عليه كان صعباً على الدوام، و بالمقابل فإن الذي يهزم الاتحاد قادر على إلحاق الهزيمة بأي كان وحاجته للفوز بأي ثمن تقرب نقاط المباراة منه.
الأرشيف يشير إلى فوز الشرطة بأربع من مبارياتهما الخمس الأخيرة و الفوز الوحيد لتشرين كان في ذهاب الموسم الفائت بهدف سجله لاعب الشرطة الحالي حسان إبراهيم .
برنامج المباريات
الأحد: أمية*حطين و مباراة الذهاب 2/صفر لحطين
الطليعة * الوثبة ومباراة الذهاب 2/2
الوحدة* جبلة و مباراة الذهاب 1/صفر للوحدة
الاثنين: تشرين* الشرطة و مباراة الذهاب 2/1 للشرطة
النواعير * الاتحاد و مباراة الذهاب 3/صفر للاتحاد
وتأجلت مباراتا الجيش مع المجد و الكرامة مع الفتوة بسبب مشاركة الكرامة و المجد الآسيوية .