صوت الموقف
يبدو أن خلافاً قد نشب بين أعضاء اتحاد كرة القدم على أمور عديدة،
لم يتوصل أي منهم إلى حلول نهائية للمشكلات العالقة، وآخرها التصاريح التي رفض عدد من الأعضاء كتابتها لإعادة السرحان إلى أمانة السر، نتيجة الأخطاء المتراكمة من قبل أمانة السر الحالية.
لنفترض جدلاً أن ضغوطات مورست على رئيس اتحاد الكرة لتغيير أمين السر الحالي، والدكتور جبان مقتنع بعمل السيد توفيق سرحان أميناً للسر في الفترة السابقة من عمر اتحاد الكرة، فلماذا أجرى التغيير على الأمانة وعلى منصب نائب رئيس الاتحاد، وما تبعهما من عزوف تاج وسرحان عن حضور الاجتماعات الدورية للاتحاد.
هذا الحراك السلبي في ردهات اتحاد الكرة أدى إلى تأجيل عدد من القرارات المستعجلة، ومنها عمل اللجنة التي يرأسها أمين السر محي الدين دولة والتي يفترض بها مناقشة اعتراض (أريحا) على مورك، وحتى تاريخه لم يعالج الاعتراض على طاولة الاتحاد، ولم تجتمع اللجنة لهذا الشأن فلماذا كل هذا التأخير.. ولمصلحة من؟
على اتحاد الكرة أن يسّرع قدر الإمكان بمعالجة هذا الأمر وغيره مما يتم تأجيله دائماً، وعليه بحث هذه القضية والانتهاء منها لأنها (وحسب مصادر الاتحاد) واضحة, والاثباتات التي قدمت كاملة، فإذا كان هناك اثباتات تشير إلى صحة تنازل نادي عفرين عن اللاعب فعلى الاتحاد اصدار قرار قطعي والعكس صحيح في هذه المسألة.
وكذلك الأمر في اللجنة التي يرأسها الدكتور جبان، والتي لم يصدر عنها أي شيء حتى الآن أيضاً على الرغم من حيادية رئيس الاتحاد التي أصبحت معروفة للجميع، وتعامله بعقلانية مع مثل هذه القضايا، وهو يقف في الوقت نفسه على مسافة واحدة من الأندية.
وهناك أيضاً دراسة التقارير المقدمة من مراقبي مباراة (تدمر – مورك) والتي تم فيها الاعتداء على الطاقم التحكيمي، وهنا نريد الإشارة إلى أن اتحاد الكرة كان قد قرر سابقاً إقامة مباريات تدمر خارج أرضه فلماذا سمح بإقامة المباراة الأخيرة على ملعب تدمر الترابي؟ حتى وإن كنا نتفق معهم برأي حكمنا الدولي سليمان أبو علو الذي زار الملعب قبل المباراة وقرر أنه يمكن إقامة المباراة عليه, فقد كان من الأفضل لتدمر وللأندية الأخرى إقامة مباريات نادي تدمر في حمص.
اجتماع الاثنين القادم يفترض به أن يحمل إلينا بعض المفاجآت، خاصة وأن عضو الاتحاد السيد وليد مهيدي صرح بأن هناك تغييرات ستطول تشكيلات المنتخبات الوطنية التي صدرت عن الاتحاد (بتعميم)، وبعض الأسماء التي تم وضعها في تشكيلة واحدة بدت غير منسجمة وأبدى بعضها استياءه لوجوده مع أشخاص بعينهم في طاقم فني وتدريب واحد.
بقي علينا أن نثني على الجهود التي بذلت لإقامة مباراة الجزيرة والحرية غداً في ملعب العباسين بدمشق بطاقم دولي، ونقلها تلفزيونياً، وهي من الإيجابيات التي يفترض بنا أن نضيفها إلى حساب اتحاد الكرة الحالي.