جاءت مباريات المرحلة الثانية من إياب دوري المحترفين بنسخته السابعة لتعلن تقدم الاتحاد خطوة جديدة نحو اللقب بفوزه الصعب على الشرطة الذي قدم مباراة جيدة وباغت الاتحاد بالتسجيل
لكن الخبرة وعاملي الأرض والجمهور رجحت كفة الاتحاد، وإن كان الجميع وقف باحترام لما قدمه الشرطة، وكما كان متوقعاً دانت الأفضلية في ديربي حمص للأزرق الذي ما زال يؤمن بحظوظه للحفاظ على لقبه رغم بعد المسافة عن الاتحاد لكن من يدري؟ فهذه كرة قدم وتلعب على جزئيات صغيرة ولا شيء مضموناً، أما الديربي الجماهيري بين قطبي اللاذقية فانتهى لمصلحة تشرين الذي أحسن التعامل مع جاره فكسب ثلاث نقاط تزن ذهباً في مساعيه للهروب من شبح الهبوط في الوقت الذي بقي فيه حطين في المناطق الباردة ويحسب للناديين أنهما تناوبا على تقديم مباراة هي الأجمل بينهما منذ سنوات، وما زالت الحلقة مفقودة في كرة الجيش فخسر نقطتين جديدتين أمام الطليعة وكأن حرص المدربين على عدم الهزيمة لظروف خاصة سارت بالمباراة للحلول الوسط وهذه الحلول ترضي الطليعة أكثر من الجيش، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي أصاب فريق الجيش حتى يعجز عن الفوز في مبارياته الست الأخيرة ويخفق في التسجيل في أربع منها؟
وشهدت المباراة الأخيرة بين المجد وأمية أربعة أهداف مناصفة وسجل أحدها سامر يازجي مهاجم أمية رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف متخلفاً بفارق هدفين عن المتصدر عبد الفتاح الآغا مهاجم الاتحاد.
واليوم تستكمل فصول الجولة الثانية فيلعب الوحدة مع النواعير والذهاب 1/صفر للوحدة وجبلة مع الفتوة في مباراة محمومة للهروب من ضبابية الدرجة الثانية ومع تفاصيل المباريات نمضي:
فوز وصدارة اتحادية
حلب – عبد الرزاق بنانة:
الاتحاد / الشرطة 2/1
انذار الحكم من الاتحاد الدكة والعيان ومن الشرطة حسام العوض
– الجمهور 15 ألف متفرج.
– قاد المباراة الحكم سلطان داغستاني وساعده نذير دياب ومازن زيزفون وأحمد بلحوس حكماً رابعاً راقبها إدارياً ديب جورج وتحكيمياً محمود الرفاعي.
– نجح فريق الاتحاد بتجاوز نادي الشرطة حاصداً نقاط المباراة الثلاث وهي الأهم وبقي متربعاً على صدارة الدوري بعد مباراة لم ترتق للمستوى الفني ووقع لفريقان في أخطاء عديدة وخاصة فريق الاتحاد الذي لم يقنع بأدائه وانحصر اللعب في معظم مراحل المباراة وسط الملعب وبالرغم من خسارة فريق الشرطة فإن ما قدمه في هذه المباراة يعتبر أكثر من جيد.
– الاتحاد بدأ المباراة بخطة 4/3/3 معتمداً الدخول عبر الأطراف نتيجة الفراغات الحاصلة لفريق الشرطة لعدم تراجع لاعبي خط الوسط ونجح مرات عديدة في الوصول لمنطقة المرمى وأضاع مهاجموه عدة فرص فيما لعب الشرطة بخطة 3/5/2 وكان تركيز الدخول عبر الخاصرة اليسرى.
جس النبض لم يدم طويلاً عندما انفرد العيسى بالكركر بالدقائق الأول ولعب الكرة خفيفة بين أحضان الحارس وكاد الاتحاد أن يسجل بعد دربكة أمام المرمى بعد أن تقاذف اللاعبون الكرة وينجح مهاجم الشرطة جوزيه كليتشي بتسجيل أول الأهداف بعد أن تناقل الكرة مع حسان إبراهيم داخل منطقة الجزاء نتيجة ضعف الكثافة الدفاعية ولكن رد الاتحاد لم يدم طويلاً عندما سجل الاتحاد هدف التعادل في الدقيقة 22 بعد تسديدة من الآغا تابعها الصاري بالمرمى الخالي وينجح الصاري بتسجيل هدف التقدم بالدقيقة 27 بطريقة أوروبية عندما خطف الكرة وتابعها بالمرمى حاول بعدها الشرطة التعديل وهاجم بكثافة.
بداية الشوط الثاني سيطرالاتحاد على وسط الملعب وتسابق مهاجموه في اضاعة عدة فرص فيما افتقدت هجمات الشرطة للتركيز ومن واحدة كاد حسان إبراهيم أن ينجح في تسجيل هدف التعادل بعد أن سدد داخل منطقة الجزاء كرة قوية حولها الكركر لركنية وبدون سبب هبط الأداء الفني للفريقين وتعددت الأخطاء في التمرير والتسديد وبعد التبديلات التي أجراها مدرب الشرطة تحسن الأداء وظهرت سيطرة الشرطة واضحة في الدقائق الأخيرة وتلاعب جوزيه كليتشي مرات عديدة بالمدافعين وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كاد بلال مكاوي أن يعدل النتيجة بعد تسديدة من كرة ثابتة مرت بجانب القائم.
تعـــــادل ســــــلبي
حماة – فراس تفتنازي:
الفريقان: الطليعة/الجيش (صفر – صفر).
الحكام: شادي عصفور وسعد عفلق ومصعب البردان ومحمد العبد الله رابعاً، وراقبها إدارياً مالك حاج إبراهيم وتحكيمياً محمد كوسا.
الجمهور: 18 ألف متفرج.
الإنذارات: من فريق الطليعة سفير أتاسي ومن الجيش برهان صهيوني وأحمد الصالح وماجد الحاج وجوان حجو.
بالتعادل السلبي خرج فريقا الطليعة والجيش من ملعب حماة الذي زينه جمهور الطليعة بعد أن توافد إلى الملعب بكثرة لمساندة فريقه وخرج هذا الجمهور راضياً وقانعاً من الأداء المتميز لفريقه رغم أنه كان يتمنى الفوز، فالمباراة اتسمت بالندية والحماس والرجولة من جانب الفريقين وبدأت بضغط طلعاوي من خلال اتقان الربط ما بين خط الوسط والأطراف ولكنه افتقد إلى جهود هدافه أحمد عمير الذي خرج باكراً متأثراً بالإصابة ولكن ذلك لم يؤثر على نشاط وسطه عبر العبود والتتان والسليمان والمحمود والأتاسي الذين لم يبخلوا بالتمرير المتقن إلى القاشوش والشعبو الذي سدد مرتين واحدة في العارضة والأخرى جانب القائم بينما اعتمد الجيش في هذا الشوط على المرتدات من خلال التمرير الطويل من الدفاع إلى الهجوم معتمداً على سرعة ماجد الحاج ونشاط زميله العاجي بيهي اللذين واجها صعوبة كبيرة في اختراق خط دفاع الطليعة الذي قاده بحنكة الخبير زين الفندي (نجم اللقاء) بالتعاون مع العاجي فرايري والزيدان.
في الشوط الثاني تحرك الجيش قليلاً من موقعه الدفاعي عبر إشراك محترفه زكريا سيمو كوندا الذي ساهم في زيادة النشاط الهجومي لفريقه ليحاول شعبو الطليعة من جديد أن يسجل لفريقه وهو منفرد أمام المرمى من جهة اليسار ولكن كاوا حسو كان صاحياً له ليكون الرد لفريق الجيش عبر رأسية ماجد الحاج الذي لم يستفد جيداً من تمريرة الصهيوني المتقنة فارتدت كرته من العارضة إلى المدافعين ومع نزول بلال المصري ينشط الطليعة من جهة اليمين وكاد أن يهز شباك الحسو ولكن الباعور أبعد كرته إلى ركنية وبعدها يضغط الجيش عبر انفرادة سيموكوندا الذي يعجز عن التسجيل وهو منفرد تماماً ليعود زميله ويسدد كرة قوية ومتقنة ولكن مضر الأحمد كان بالمرصاد.
زعامة حمص كرماوية
حمص – حيان الشيخ سعيد:
الفريقان: الوثبة/الكرامة صفر/1
الأهداف: للكرامة حسان عباس د 24 من ضربة جزاء.
الجمهور: حوالي 30 ألف متفرج.
البطاقات: صفراء حسان عباس، عاطف جنيات، إياد مندو، تامر حاج محمد من الكرامة وسبيع الحموي وحازم محيميد وفادي مرعي من الوثبة.
الحكام: علي عيد، فايز الباشا زكريا قناة أحمد شيخ الشباب رابعاً وراقبها فيصل هزاع إدارياً ومؤمن العبد الله تحكيمياً.
ضحك الكرامة طويلاً بالزعامة الحمصية بعد أن اقتنصها بشق الأنفس من جاره الوثبة وبهدف وحيد من ضربة جزاء كانت بمثابة الرضا على القويض الذي حمد الله وشكره على النقاط الثلاث واعتبر فريقه في طور الشفاء واعترف بسيطرة فريقه بالشوط الأول والوثبة بالثاني ومنح الحارسين البلحوس والمرعي نجومية اللقاء بينما أفسد حكم الراية (الباشا) جو المباراة الودي منذ الدقيقة الأولـــى وظهـــر مهزوزاً وحرم الوثبة من ضربة جزاء مثل وضوح الشمـــس داخــل المنطقة المحرمة فحكـــم الساحة لم يعلن عن شــيء والباشــــا أشار إلى أن العرقلة خارج المنطقة.
والخلاصة لو عدلت الكرة لخرج الفريقان أحباباً قياساً على الأداء والفرص وقد تأثر الطرفان بالشد العصبي منذ البداية وتسيد الكرامة الساحة معتمداً على الحصار والانقضاض بمنطقة الوثبة وارتباك دفاعه ولم يعرف طريقه إلى المرمى، وكانت الصحوة الوثباوية من بداية الشوط الثاني بهجمات منسقة وكرات من جاجة والمجرمش وتراجع الكرامة باكراً من دون مبرر وفرص من داخل وخارج الجزاء بكرات الغليوم ثم البرازيلي ساندر وبمواجهة المرمى مرتين وسط دهشة أنصار الكرامة ولكن الهجوم المعاكس كان ناجحاً بالتكتيك وفاشلاً بالتعزيز بعد مواجهة الطيار والحموي لمرمى المرعي الذي بادل البلحوس النجومية.
ديربي البحر لتشرين
اللاذقية – سمير علي:
الفريقان: حطين/تشرين (0-1) سجله النيجيري ايفيه د42
الجمهور: 15 ألف متفرج.
الحكام: زكريا علوش وشاكر الحميدي ومحمد جودت نحلاوي ومحمد نايف رابعاً، وراقبها إدارياً تركي ياسين ومحمد خير ملحم تحكيمياً.
الإنذارات: الفا وحسام عكرة (تشرين) وسليم خضيرة(حطين).
حسم تشرين ديربي البحر وقمة الكرة الساحلية لمصلحته وحقق فوزاً هاماً وضرورياً ومعنوياً كان بأمس الحاجة إليه في رحلته للخروج من مربع الخطر وبهدف وحيد بعد مباراة عادية في مستواها الفني لم ترتق إلى سمعة نجوم الفريقين وتخللها بعض الهبات الساخنة للفريقين، وعرف تشرين كيف يقودها إلى شاطىء الفوز عندما لعب بتركيز دفاعي عالي المستوى وسد جميع المنافذ التي تؤدي إلى مرماه واعتمد في المقدمة على خطورة مهاجمه النيجيري ايفيه الذي كان وحيداً في الهجوم مستغلاً غياب أبرز مدافعي حطين الياسين والديب وأقلق بتحركاته خط دفاع حطين ولم ينجح المدافع الشاب أبو زينب في فرض رقابة لصيقة عليه وأتيحت ثلاث فرص في الشوط الأول أنقذ اثنتين منها حارس حطين المنون فيما أخفق في الثالثة وسجل منها ايفيه هدف الفوز لتشرين من كرة عرضية سددها الجمعة وارتدت من الحارس وتابعها في المرمى هدفاً أعاد الحياة لتشرين الذي لعب بقمصان حمراء لأول مرة وتخلى عن قمصانه الصفراء، بالمقابل وعلى الرغم من النشاط الحطيني الملحوظ إلا أن هجماته لم تبلغ درجة الخطورة المطلوبة لضعف خبرة مهاجميه الجمعة والعدرا اللذين استسلما للرقابة الدفاعية وافتقدت تسديدات لاعبيه للتركيز أمام المرمى.
وفي الشوط الثاني أجرى مدرب حطين عدة تبديـــلات لتنشــيط وتفعيل خط الهجــــوم فأشــــرك الحضيرة والمبيض وبعدها الجعفر وبالفعل فقد زادت الخطورة الحطينية على مرمى تشرين وكاد إيمانويل من إحداها أن يسجل لكنه سدد برعونة فوق العارضة، بالمقابل فقد شكلت هجمات تشرين المرتدة عبر ايفيه والصالح والجمعة خطورة حقيقية على مرمى حطين فسدد الصالح مرتين كرتين كالسهم جاورتا القائم، ومع مرور الوقت رفع حطين من حرارتها في الدقائق الأخيرة عبر هجماته لتعديل النتيجة لكن جميع محاولات إيمانويل والمبيض والحمدو والجعفر بقيت تحت السيطرة بفضل اليقظة الدفاعية للخط الخلفي لتشرين الذي قاده العزيزة واللايقة والبركات بأقل الأخطاء وتألق الشاكوش من ورائهم في التصدي لأكثر من كرة، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز أثلج قلوب التشارنة وأحزن جمهور حطين الذي خرج غير راضٍ على أداء فريقه.
عقب انتهاء المباراة أهدى مدرب تشرين الشاب هيثم جطل هذا الفوز إلى الكابتن عبد القادر كردغلي الذي دعمه وشجعه للعمل في مهنة التدريب.
التعادل الايجابي أرضى المجد
دمشق – علي زوباري:
الفريقان: المجد – أمية 2/2
– الأهداف: سجل للمجد مهند أسعد في الدقيقة 24 من زمن الشوط الأول ومحمد زينو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 70 من زمن المباراة. ولأمية سجل: سامر يازجي في الدقيقة 25 من زمن الأول والهدف الثاني جاء عن طريق عمار زكور في الدقيقة 30 كذلك من زمن الشوط الأول.
– الجمهور: حوالي 70 متفرج أكثرهم من مشجعي أمية.
– الحكام: مراد كيخيا – محمد عتال – مازن شعبو – محمد كزارة – إدارياً راقبها وليد مهيدي وتحكيمياً عارف الرفاعي.
– الانذارات: صفراء لأيمن حبال من أمية والثانية لحمزة أيتوني من المجد.
بدأت المباراة بشكل هادئ بين الفريقين وكأنها جس نبض وهكذا استمر الفريقان يترقب بعضهما بعضاً إلى أن سجل الهدف الأول المجد في الدقيقة 24 من هجمة مرتدة لمهند أسعد وهذا ما حرك أمية الذي أخذ يشكل خطورة من قبل اليازجي وعلوش وزكور وهكذا استمر الضغط إلى أن سجل الهدف الأول بعد هدف المجد بدقائق قليلة جداً عن طريق اليازجي والذي كان هدف التعادل 1/1 وقد حاول لاعبوا أمية الاستحواذ على الكرة بعد أن هدأت وتيرة اللعب إلى أن سجل الهدف الثاني الزكور من ركنية مقطوعة في الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول وفي نهاية هذا الشوط حاول الواكد من هجمة خطيرة التمثيل على الحارس الآغا بغية الحصول على ركلة جزاء ولكن الحكم كان صاحياً وأحسن التصرف وفي الشوط الثاني استمر الفريقان بنفس التشكيلة بعد إجراء التبديل الأول والثاني لأمية حيث دخل سليم تتان بدلاً من أيمن حبال وسيري السيريلانكي المحترف بدلاً من عبد القادر جبيل ومن المجد دخل علي الرفاعي بدلاً من كنان نعمة.
وفي بداية الشوط الثاني أخذا جناحي المجد الواكد والزينو يشكلان ضغط وخطر محدق على مرمى أمية مستفيدين من تعاون مهند أسعد والرفاعي الذي دخل على الخط منجداً نعم منجداً ومسعفاً لهما وعلى الرغم من الهجمات المرتدة لكلا الفريقين هجمة يقابلها هجمة لم يسفرا عن تسجيل هدف حتى استفاد المجد من لمسة يد للكرة من قبل لورانس الشمالي في الدقيقة 24 احتسبها الحكم ركلة جزاء لصالح المجد حيث كان الهدف الثاني عن طريق محمد الزينو صانع ألعاب المجد والتعادل الايجابي 2/2.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة استمرت الهجمات المتتالية من قبل الطرفين من العمق إلى أن انتهت المباراة بالتعادل الايجابي المرضي للفريقين ويبدو هنا أن الأهازيج التي أخذت ترددها جماهير أمية وهي (يا خايف من الزيتون الأخضر ارفع يدك وحيي الأحمر) كانت الدافع الأول وراء هذا الفوز لأمية هذا الفريق الذي يستحق كل التقدير والاهتمام كما المجد في دمشق.