قفوا على مسافة واحدة من الأندية!

إذا كنا في الإعلام الرياضي بشكل عام وفي الموقف الرياضي على وجه الخصوص نقف وبشكل نزيه على مسافة واحدة من جميع الأندية السورية، وننظر إلى مشكلات نادٍ (كأبي حردوب) مثلاً كنظرتنا لما يعانيه نادي الاتحاد العريق في حلب،

fiogf49gjkf0d


وننظر إلى ما يعانيه نادي تشرين باللاذقية بنفس المنظار باتجاه ما يحدث لنادي الجهاد في القامشلي، فيمكن لنا أن نتصوّر حجم العمل والمهام المنوطة باتحاد كرة القدم كمؤسسة وطنية مسؤولة ترعى جميع الأندية السورية كأم حنون تسقي جميع أبنائها (الأندية) من الكأس نفسه دون تفريق.‏


وكلماتنا هذه تأتي على أعتاب مرحلة جديدة من المسابقة الكروية الأهم على الصعيد المحلي (دوري المحترفين) وهي تدخل إيابها يوم الجمعة القادم، ليأتي اللقاء بين الاتحاد والمجد في حلب الأربعاء القادم افتتاحاً غير رسمي لإياب الدوري كون المباراة مؤجلة من المرحلة الأخيرة في مشوار الذهاب.‏


وإذا كان البعض يتهم اتحاد الكرة بمحاباة ناد على حساب آخر فإن «المتهم بريء حتى تثبت إدانته» والحديث عن الخروقات والتجاوزات تحتاج إلى أدلة دامغة!!‏


وفي الاتحاد الكروي أيضاً حديث عن تسميات خاصة لحكام مطلوبين من أندية معينة، ومراقبين يكيلون بأكثر من مكيال، والإشارات تأتي من جماهير الأندية، وبصراحة واضحة أكثر فهؤلاء البعض يقول: إن مشوار إياب الدوري سيكون الطبخة التي يجهزها اتحاد الكرة على مائدة الانتخابات القادمة، ولكي لا نذهب كثيراً بالتفاصيل المملة نقترح جعل مراقبة المباريات لأشخاص فنيين في كرتنا ولمدربين ينتظرون (الفرج) ويهمنا جداً رأيهم بمسيرة كرة القدم المحلية، لمعرفتهم بكل شاردة وواردة في كواليسها، ويعرفون مستوى جميع اللاعبين.‏


ولا ننسى الخبراء الذين عهدنا منهم خوفهم على مصلحة اللعبة ولا يهمهم من قريب أو بعيد الجلوس على كرسي الاتحاد الجديد القادم.‏


أيها السادة: أريحوا إذا سمحتم أعضاء اتحاد الكرة وأعضاء اللجان الفنية في المحافظات من المراقبة، واجعلوهم ضيوف شرف على المباريات و(بعيون محايدة)، وكونوا على يقين بأن اتحاد اللعبة بأعضائه ولجانه ليس معنياً بالتطوير وتنقية أجواء اللعبة وتنظيف وعائها الكبير، فهناك صافرات ورايات حكام، وصيحات الجماهير على المدرجات وإدارات أندية تخاف على ألعابهـا وكذلـك مجموعــة اللاعبــين، الذين يتقاسمون مع كل هؤلاء المسؤولية.‏

المزيد..