من يصطاد من في ديربي البحر رقم 12 بحارة تشرين أم حيتان حطين؟!
يوم الجمعة القادم يتجدد اللقاء بين الجارين اللدودين حيتان حطين وبحارة تشرين وسيكون عشب استاد الباسل في اللاذقية مسرحا له،
|
|
ومن المتوقع أن ترتفع أمواج ديربي البحر والذي يحمل الرقم 12 منذ مشاركة الفريقين بدوري المحترفين الى أعلى مستوى نظرا لأهمية نقاط المباراة بالنسبة لكليهما لأن وضعهما ليس مرتاحا على لائحة الترتيب ، وبعيدا عن نتيجتهما المسجلة في الأسبوع الأول فان هذا اللقاء الذي يتكرر مرتين كل موسم يعتبر بالنسبة لأنصار ومشجعي حطين وتشرين (دوري خاص) حتى لو تذيلا معا لائحة الترتيب والفائز به سيتوج زعيما لكرة اللاذقية بعدما انتهت مباراة الذهاب بلا أهداف، وحتى نتعرف أكثر على أجواء هذا الديربي المنتظر دعونا نتوقف عند أبرز حيثياته بالكلمة والرقم.
التاريخ لمصلحة تشرين
لن نعود كثيرا الى الوراء لنتحدث عن تاريخ اللقاءات بينهما منذ صعودهما الى دوري الأضواء منذ أكثر من ثلاثة عقود ولكننا سنتوقف عند نتائجهما منذ تطبيق نظام الاحتراف بالدوري السوري قبل سبع سنوات وخلالها التقى الفريقان 11 مرة ففاز تشرين في 5 لقاءات مقابل فوزين لحطين وتعادلا في 4 مباريات وشهدت لقاءاتهما تسجيل 20 هدفا سجل منها تشرين 12 هدفا مقابل 8 لحطين يعني بلغة الأرقام بأن التاريخ يصب في مصلحة تشرين ولا ندري لمن ستكون الجغرافيا؟!
البيازيد هداف اللقاءات
استحق مهاجم حطـــين سيد بيازيد لقب هداف اللقاءات برصيد 4 أهداف وهو نصف عدد الأهداف التي سجلها حطين في مرمى جاره وتناوب على تسجيل الأهداف الأربعة الأخرى سليم جبلاوي وهشام عابدين واركان مبيض والعراقي جمعة عباس فيما تناوب على تسجيل اهداف تشرين الـ 12 عشرة لاعبين فسجل العراقي محمود مجيد (هدفين) وعبد القادر باش بيوك والذي يلعب حاليا مع حطين (هدفين) فيما ســـجل الأهداف الثمانية المتبقية كلا من: فؤاد المصري ونديـــم صباغ والعراقي علاء عبد الســـتار وموســـى الحايك وسامر نحــــوس وحســـان ابراهيم ورامـــي لايقة وخالـــد الصالح، ولـــم يبق منهــــم في التشـــكيلة التشـــرينية الحالية التي ســــتواجه حطين ســـوى الصالــــح واللايقـــة.
خمسة لاعبين جدد
في الوقت الذي اقتنعت إدارة نادي حطين بأن مستوى لاعبيها جيد ولكن النحس لازم الفريق في الكثير من مباريات الذهاب وخاصة الأخيرة منها هو الذي أدى الى تراجع نتائجه ومركزه على اللائحة والذي لا يتناسب مع امكانيات اللاعبين، واكتفت بضم لاعب واحد خلال فترة الانتقالات الشتوية وهو المغربي محمد عزيم لتدعيم خط دفاعها، فيما استنفرت إدارة تشرين استنفارا كاملا لأن وضع فريقها على لائحة الترتيب مخيف ولا يسر الخاطر ونجحت في التعاقد مع أربعة لاعبين محترفين جدد هم : المدافع ابراهيم عزيزة من الاتحاد ولاعب الوسط نجمار عثمان من النواعير والمهاجمان النيجيريان أبودي ايفيه ودورغبا مما رفع من حالة التفاؤل لدى جماهير تشرين لتحقيق فريقها للنتائج الجيدة التي تبقيه في دوري الأضواء.
ترتيبات اللقاء
من الطبيعي أن تشكل نتيجة مباراة تشرين مع الوثبة وحطين مع الجيش في الأسبوع الأول عاملا مساعدا يرفع المعنويات في حال الفوز، والعكس صحيح، ولكن معظم اللقاءات السابقة، أكدت بأنها لا تخضع لمنطق وميزان ومقياس، ومن المتوقع أن تستنفر إدارتا الناديين لتوفير الأجواء المريحة للاعبين وأبعادهم عن الضغوطات من خلال السفر بعيدا عن المدينة والإقامة في فندق أربع نجوم، وتقوما بدفع الراتب الشهري قبل المباراة وغيرها من الإجراءات التي تساهم في رفع المعنويات لتحقيق الفوز.
ما هو المطلوب
الجميع يعلم بأن المباراة كانت بلا جمهور وموافقة اتحاد الكرة على إقامتها بجمهور يعتبر الفرصة الأخيرة والامتحان النهائي لجماهير الناديين ليثبتا بأن الشغب ليس من هوايتهما، وإنه جاء كرد فعل على الظلم التحكيمي الذي لحق بهما، وما نتمناه من جمهوري الناديين أن يشجعا فريقهما بروح رياضية بعيدة عن التشنج والهتافات المسيئة حتى يساهما معا في إيصال المباراة الى شاطىء الأمان، من خلال قول كلمة مبروك للفائز وهاردلك للخاسر، ويبقى الأهم من كل ذلك، أن تستنفر الجهات المسؤولة (سياسية ورياضية) ورجال حفظ النظام وبأعداد كبيرة تحسبا لأي طارىء..؟!
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل يتقاسم الفريقان نقاط المباراة كما تقاسما ريوعها المادية؟! أم لبحارة تشرين وحيتان حطين رأيا آخر..؟!