الحسكة – دحام السلطان:لا تزال الأوساط الرياضية الجزراوية تعيش لذة الانتصار بعودة كرة القدم
بناديها إلى مصاف الأقوياء بعد غياب انتظرته خمسة عشر عاماً والذي جاء نتيجة تعب ودأب متواصلين على مختلف المستويات وفي هذه الأيام الحسكاوية الجميلة اتسعت قاعدة النادي الجماهيرية الغائبة منذ سنين طويلة..!!
وتشكلت حالة اجتماعية تقوم على التواصل مع مختلف الفعاليت الفاعلة في المحافظة وقد درست الإدارة نقاطا عريضة تكون بمثابة السراج المنير للنادي الذي دخل طقساً رياضياً
جديداً في سجل الاحتراف الكروي لتسير بهديه بخطا مضيئة واضعة بحسبانها دروس فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الفائت عبرة وتحسباً واحتساباً لكي لا تكون كرة رجالها بين المحترفين مثل بقاء فترة نسيم الربيع في الحسكة ويكون ضيفاً بوزن الريشة في دوري النجوم لذلك الكواليس الجزراوية في الملعب البلدي باتت معلنة ومكشوفة للشارع الرياضي ودون حجاب حيث استشرفت الموقف الرياضي الموقف الإداري والفني لمانشستر الحسكة وكيف سيكون حال الأسود في الموسم المقبل عبر ما أدلى به أهل البيت الجزراوي.
حيث أكد رئيس النادي فيصل الأحمد الذي لوح باستقالته الشفهية في منتصف الأسبوع الماضي وتسليم تلك التركة الثقيلة للأجدر بحملها ووضع حداً للمعاناة التي وصفها بالموت اليومي ليجلس ويستريح لكن تصريحه الشفهي لم يلق إلا الرفض الجماهيري الواسع النطاق وسرعان ما عاد عن كلامه نزولاً عند رغبة الجماهير الجزراوية التي أهداها هذا الإنجاز لأنها كانت هي البسمة الحقيقية للنادي وصاحبة البسمة الصادقة من خلاله على ما تم تحقيقه، حيث وضع برنامجاً أولياً للعمل كخطوة أولى لحين فترة الانتخابات القادمة التي ستحدد هوية القادمون الجدد إلى الملعب البلدي والجلوس تحت قبة إدارته وهو باستقطاب أعضاء شرف جدد للنادي يمثلون الرموز الاجتماعية في المحافظة وهم الداعمون للنادي ومن ثم تشكيل لجان من أبناء الجزيرية يعملون على تحديد موارد مالية ثابتة للنادي والبحث عن شركة راعية تتبنى النادي وربما تكون هذه الشركة دمشقية الهوية ستحدد بالاسم خلال هذا الشهر بعد عودة رئيس النادي من دمشق الذي قررها في نهاية الأسبوع الجاري للتباحث معها بشأن الرعاية والدعم وعليه ستكون الوجهة إلى بلاد الثلج السويد لخطب ود أبناء الحسكة المقيمين هناك للتفاوض بشأن اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في الأندية الأوروبية ومن أجل ضمهم لناديهم الجزيرة، ثم أشار إلى مسألة أساسية وهي تحسين وضع المنشآت في النادي والعمل على تطويرها الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الجودة في عائدات الاستثمار الذي سيناقش بنود تفاصيلها مع القيادات الرياضية لاحقاً.
وبالنسبة للصيغ القادمة التي تتعلق بالكادر الفني والأمر الإداري فقد تحدث فيه بداية الكابتن عماد توما الذي تحقق على يديه وبأقدام رجاله هذا الإنجاز فإن الرغبة في البقاء لم يفصح عنها نهائياً على الرغم من تمسك الإدارة به التي أعلنت ذلك صراحة على بقائه في رأس القائمة الفنية للموسم المقبل لكرتها وأضاف توما إنه ليس متحمساً للبقاء في الحسكة لظروف إقامة أسرته في دمشق وهذا أولاً والظروف التي مرت على النادي في الموسم الماضي والتي وصفها بالقاهرة لأسباب الضائقة المالية إضافة إلى المنغصات التي كان يثيرها البعض ويقذف بها لى الملعب وجميعها لا تكون أرضية خصبة للعمل وخصوصاً في شيء اسمه الاحتراف ولم يخف توما احترامه وحبه الشديد للوسط القريب من النادي وإعجابه باللوحة الجميلة التي رسمتها جماهير النادي منذ بداية الدوري وإلى هذا اليوم التي ربما وعلى رأسها الإدارة بشخص رئيس النادي فيصل الأحمد على الزامه بالبقاء لقيادة كرة الفريق بالرغم من العروض من كبار الأندية للعمل فيها.