صوت الموقف
لا أحد ينكر على الاتحاد الآسيوي بكرة القدم دوره في تذليل عقبات الاتحادات الوطنية ومساعدتها على النهوض بواقع كرة القدم في بلدانها وتطويرها وفق توجيهات الفيفا،
وقراراتها التي تؤطر كرة القدم العالمية وترفع الظلم الذي يقع على أحد المنتخبات في أي بطولة رسمية يعتمدها الاتحاد الدولي أو تنضوي تحت لواء الاتحاد القاري، وهذا الكلام لا ينطبق برأينا على الاتحاد الآسيوي الذي يكيل بمكيالين، ويتعامل مع الاتحادات الوطنية على اساس العلاقات الشخصية التي تربط موظفي الاتحاد بأعضاء الاتحادات الوطنية والعكس صحيح في هذه القاعدة.
مادعانا الى كتابة هذه السطور هي المقابلة التلفزيونية التي اجراها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام مع فضائية عربية وكان موضوعها الظلم التحكيمي الذي لحق بالمنتخب السعودي في استحقاقاته الآسيوية وبالطبع فإن تدخلاً عالي المستوى في القيادة الرياضية السعودية سمعناه عبر الأثير، تحدث بأنه على استعداد للوصول الى الاتحاد الدولي والاجتماع مع بلاتر لاطلاعه على الظلم الذي تعرض له المنتخب السعودي وحددها بخمس مرات، واحدة منها ادارية، وجاهداً حاول المذيع الاعلامي احراج بن همام حول سوء التحكيم الآسيوي لكنه كان يصر دائماً على ثقته بالحكام الآسيويين رغم الأخطاء التي تقع عادة.
المسؤول الرياضي السعودي ( رفيع المستوى) قال :إن الاتحاد الآسيوي يحابي في قراراته بعض دول شرق آسيا كاليابان واستراليا على حساب الكثير من الدول الآسيوية، وأضاف هل هي لعبة انتخابات قادمة؟
هذه المتابعة المباشرة من أعلى سلطة رياضية في السعودية تركت في نفوسنا الكثير من الحسرة، وتساءلنا: لماذا لم يقم اتحاد كرتنا الدنيا ولم يقعدها حين اخرجتنا الأخطاء المقصودة من الاتحاد الآسيوي من نهائيات كأس العالم ( الرجال ) وكلنا يعلم أيضاً مدى الظلم الذي تعرض له منتخبنا الشاب قبيل النهائيات الآسيوية في الدمام بالسعودية وكيف ظلمنا موظفو الاتحاد الآسيوي حين رفضوا قبول اعتراض بعثة ناشئينا في أوزبكستان.
رب قائل: إن الاعلام لم يقصر في كشف خفايا المؤامرة الاسيوية التي ألحقت ضرراً بالغاً بمنتخباتنا الوطنية رجالاً وشباباً وناشئين، ولكن هذا الكشف بقي في اطار الكلمات المكتوبة أو التصريحات النارية التي صدرت من هذا أو ذاك من أعضاء اتحاد الكرة ولكن أياً منها لم يتجسد واقعاً عملياً ولم يذهب أحد الى الفيفا، ولم يقدم أحد اعتراضه لبلاتر، وجل ما قام به اتحاد الكرة هو ابعاد المدربين الوطنيين بعد تحميلهم تبعات كل ما حدث وتشتيت اللاعبين المنسجمين الذين كانوا النواة الصالحة لكرة القدم المحلية.
esmaeel67@ live.com