حقق منتخبنا الانتصار على التنين الصيني بثلاثة أهداف جاءت في الشوط الأول مقابل هدفين في النصف الثاني من المباراة واستحق المنتخب ثقة الجمهور بالروح العالية التي لعب فيها المباراة على الرغم مع أنها لم ترتق للمستوى المطلوب فنيا
وشهدت بعض الثغرات الواضحة بمنتخبنا في خط الدفاع خلال بعض مراحل المباراة وخاصة في الشوط الثاني وتعرض مرمانا لهدفين نتيجة عدم التركيز والانسجام في مراقبة لاعبي الفريق الصيني واللافت اعتماد مدربنا فجر ابراهيم النهج الهجومي الذي كان من أهم أولوياته في هذه المباراة بعد الاعتماد على ثلاثي الخبرة(فراس -السيد-رافع) الذين نجحوا بتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول وأضاعوا العديد من الفرص السهلة التي كادت أن تزيد الفارق..
لعبنا بخطة 3/4/3 كانت تتحول في الحالة الدفاعية الى 3/6/1 وبتشكيلة مؤلفة من اللاعبين رضوان الأزهر بالمرمى وعمر حميدي- باسل شعار- علي دياب بالدفاع بالوسط لعب فراس اسماعيل والراشد بالارتكاز مع حرية للراشد في التقدم للامام وعلى الإطراف لعب بكري طراب باليمين وعاطف جنيات باليسار ولعب ثلاثي الهجوم رجا رافع بالمقدمة وفراس الخطيب وماهر السيد بالخلف فريقنا اعتمد منذ بداية المباراة الدخول من العمق من خلال خبرة فراس الخطيب وماهر السيد حيث كانت اغلب الكرات تلعب من لاعبي الدفاع والوسط للخطيب الذي قام بمهام صانع العاب ناحج استطاع بخبراته مرات عديدة تجاوز لاعبي خط الوسط ودفاع الفريق الصيني ولعب الكرات المتقنة لماهر السيد ورجا رافع…
من خلال تقييم المباراة يجب أن نقف أمام الحقيقة وبدون أية عواطف أمام جملة من الاشكاليات الفنية والتكتيكية فالمنتخب لعب في القسم الأول من الشوط الأول بتكتيك فعال من خلال التقدم للأمام ولعب الكرة عبر الخطوط الثلاثة فكانت السيطرة واضحة لمنتخبنا الذي استطاع أن يسجل هدفين في وقت مبكر من المباراة إلا أن تراجع لاعبي الدفاع للوراء ساهم بتراجع لاعبي الارتكاز الراشد وفراس اسماعيل مما سمح للفريق الصيني التقدم للأمام والسيطرة على وسط الملعب نتيجة المساحات الفارغة وفرض ايقاعه على فريقنا اللعب على الكرات المرتدة فكان أن سجل فريقنا الهدف الثالث من كرة مرتدة وأضاع عدة فرص مؤكدة نتيجة ضعف وقلة خبرة الدفاع الصيني في المراقبة اللصيقة لمهاجمينا.
في الشوط الثاني تابع الفريق الصيني افضليته في وسط الملعب على حساب تراجع فريقنا وعدم مقابلة الفريق الصيني في نصف ملعبه فكان ان سجل الهدف الأول نتيجة تركيز الدخول عبر الاطراف ولعب الكرات العرضية التي شكلت خطورة مباشرة على فريقنا الذي لعب بنفس الأسلوب من خلال الاعتماد على الكرات المرتدة وسنحت خلالها فرصا حقيقية لرجا رافع وللسيد وبالرغم من قلة مشاركة لاعبي الاطراف الجنيات والطراب بالهجمة فان عودتهم البطيئة ساهمت في زيادة المساحات الفارغة بالاطراف وفي وسط الملعب ومع التبديل الناجح الذي أجراه مدربنا بخروج الراشد ودخول العبد الله عاد التوازن الى وسط الملعب ونتيجة الكثافة الهجومية للفريق الصيني سنحت لهم فرصا عديدة للتسجيل ونجح في تسجيل الهدف الثاني بالدقيقة الاخيرة من المباراة…
الفريق الصيني لعب بخطة 4/4/2 وبانضباط تكتيكي واضح من خلال ربط الخطوط الثلاثة وكانت اغلب هجماته تنفذ برتم بطيء بعكس الهجمات مرتدة التي نفذت برتم السريع خط دفاعه كان اضعف الخطوط وهذا يعود لقلة خبرة لاعبيه بعد التجديد بعناصر الفريق خط وسطه كان الأفضل وخاصة في الحالة الهجومية حيث ساهم بتنويع التمرير طولا وعرضا واستطاع التحكم معظم مراحل الشوط الثاني على وسط الملعب…
عموما حصد فريقنا النقاط الثلاثة على الرغم من الأداء الذي لم يلب الطموح وهذا ما أكد عليه مدربنا في المؤتمر الصحفي وإذا كانت الإصابات وعدم جاهزية بعض اللاعبين سببا في تواضع الأداء نتيجة عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة مما أدى الى عدم الانسجام في بعض الأوقات فان المباريات في التصفيات تتطلب تقديم المستوى العالي وان يتوج الأداء بالنتيجة الايجابية وتبقى من إشارة إذا كان مشاركة جهاد الحسين بدلا من السيد للاستفادة من خبرته في الهجمة المرتدة والمساعدة الدفاعية والاحتفاظ بالكرة لاستهلاك الوقت فان التبديل الثالث بدخول الشعبو بدلا من الخطيب ترك أكثر من إشارة استفهام؟؟ وتبقى رؤية المدرب الذي تعايش مع ظروف ودقائق المباراة ومتطلبات التبديل دائما هي الصائبة..
هــــــز الشـــــبــاك
الهدف الأول : د. 6 ضربة جزاء لعبها ماهر السيد بحرفنه
الهدف الثاني: د. 24 كرة أنيقة لعبها فراس الخطيب لماهر السيد الذي استفاد من تقدم الحارس ولعبها بأسلوب أوروبي.
الهدف الثالث: د. 38 ضربت جزاء لعبها فراس الخطيب عن يسار الحارس
الهدف الأول للفريق الصيني د.51 كرة عرضية من الجهة اليسار تابعها اللاعب الذي شارك في الشوط الثاني تشوبو بالمرمى.
الهدف الثاني د.94 من تسديدة بعيدة تابعها ليو جيان بمرمى الأزهر.
لقطــــات وكواليــــس
تفقد مراقب المباراة-الهندي«غوتام كار» قبل المباراة الملعب والمشالح وكافة المرافق وسيارة الاسعاف وكان دقيقا جدا في إحصائياته حتى أنه قام بإحصاء مصابيح الانارة في الملعب والمشالح وبشكل دقيق وقام بتسجيل كل شيء.
حضر المباراة الدكتور المهندس «تامر الحجة» محافظ حلب الى جانب السفير الصيني رئيس وأعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي ورئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم وأشاد السيد المحافظ بدور فرع حلب للاتحاد الرياضي ومديرية المنشآت الرياضية بالتحضير لهذه المباراة.
-بعد تسجيل منتخبنا الوطني هدفه الأول توجه لاعب منتخبنا عمر حميدي نحو عدسات التلفزة والصحافة ورفع قميصه على رأسه لتظهر كلمات التأييد والنصر للشعب الفلسطيني في غزة.
-لأول مرة تحدث حالة تبديل شارة الكابتن ضمن صفوف منتخبنا الوطني ثلاث مرات أثناء المباراة حيث سلم الكابتن ماهر السيد الشارة لفراس الخطيب بعد تبديله ومن ثم سلم الخطيب الشارة للشعبو بعد تبديله أيضا .
– تأخر وصول نجم منتخبنا الوطني جهاد الحسين الى معسكر المنتخب ومكان إقامته الى ما قبل المباراة بيوم واحد وهذا الأمر تطلب من الكابتن فجر ابراهيم إرحاته الشوط الأول من المباراة بسبب الارهاق والسفر.
-تركت مشاركة اللاعب بكري طراب كلاعب اساسي مع المنتخب الوطني وظهوره بمستوى جيد بالمباراة أكثر من اشارة استفهام عند الاتحاديين الذين اعتادوا وجوده على مقاعد الاحتياطيين مع فريقه الاتحاد.
بتقدير كافة خبرات الكرة السورية والصينية فقد نال نجم منتخبنا الوطني فراس الخطيب جائزة أفضل لاعب بالمباراة وذلك نتيجة مساهمته بالاهداف الثلاثة لمنتخبنا الوطني.
بالرغم من غياب اعضاء اتحاد الكرة بالاهتمام بكل ما يتعلق بمباراة منتخبنا الوطني في حلب فقد قام فرع حلب للاتحاد الرياضي بواجبه وتغطية سلبيات اتحاد الكرة وتفقدت الانسة منى حيداري غرف الزملاء الاعلاميين وتأمين كل مستلزمات النجاح للزملاء.
امتزجت اعلام الوطن مع اعلام اندية الاتحاد والكرامة والوحدة والحرية وعفرين على المدرجات والعلم الفلسطيني وشعارات تندد بالعدوان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطيني في غزة.
طلب الاتحاد السوري لكرة القدم من مراقب المباراة الهندي غوتام كار بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء غزة وقد وافق مراقب المباراة على طلب اتحادنا الكروي ووقف كل في الملعب دقيقة الصمت.
بعد المباراة ظهرت ملامح الفرح والسعادة على وجوه لاعبي منتخبنا الوطني واعتبر كابتن الفريق ماهر السيد بأن المباراة جيدة المستوى الفني رغم البداية الصعبة وتجاوزنا عقده المباراة الافتتاحية والفوز مهم كثير للكرة السورية.
الكابتن فراس الخطيب انشغل بعد المباراة بالتفاف المعجبين لآخذ الصور التذكارية .
قدر الحضور الجماهيري بحوالي /15/ ألف متفرج ورصد ريع المباراة لأهلنا في غزة ولأول مرة يكون التنظيم حضارياً وخاصة في المقصورة الرئيسية وغرف الزملاء الإعلاميين.
-قاد المباراة طاقم حكام من جمهورية إيران الصديقة محسن توركي وساعده ريزا شوكهنداف ورأفت دافدو ومبوباني هدايات رابعاً وراقب المباراة غوتام كار من الهند وجاندماي روسامي من تايلاند.
– غادر لاعبو منتخبنا بعد المباراة مباشرة إلى محافظاتهم بعد أن منح اللاعبون إجازة ليومين ومن ثم الالتحاق بالمنتخب الوطني لمتابعة المشوار في التصفيات وقد يسافر منتخبنا إلى الكويت لملاقاة المنتخب الوطني الكويتي ودياً قبل اللقاء الثاني بالتصفيات مع المنتخب اللبناني الشقيق.
– قلل المدرب الصيني« أيين» من إمكانيات منتخبنا الوطني في المؤتمر بقوله باعتقادي ان الفريق السوري أقل مما كنت أتصور في أرض الملعب.
– استغرب زميلي عبد الرزاق بنانة تحركات مراقب المباراة لقيامه بتصوير كل مرافق الملعب من مشالح ومصابيح إنارة وأقفال أبواب والمراكز الاعلامية ومضمار الملعب والمدرجات.