بطولة ملبورن تنطلق في غياب حاملة اللقب ..وفيديــرر يتــوق لمعادلــة الرقــم العالمــي

من ملاعب (فيلندرز بارك) في مدينة ملبورن، تعود بعد غد الاثنين عجلة التنس العالمي إلى الدوران مع أولى البطولات الكبرى في (الغران شيليم) في أستراليا، والتي ستشهد صراعاً منتظراً عند السيدات،

fiogf49gjkf0d




في حين تبقى مسابقة الرجال مرهونة بأعجوبة ما، أو بلاعب خارق يستطيع أن يحد من سيطرة السويسري روجيه فيديرر(المصنف ثانياً) المرشح الأبرز لنيل لقب فردي الرجال والذي يتطلع لمعادلة الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأميركية بيت سامبراس والوصول إلى اللقب الرابع عشر في الغران شيليم.‏



ولم تكن البداية كما يشتهيها عشاق الكرة الصفراء بعد إعلان حاملة اللقب عام 2008 الروسية ماريا شارابوفا انسحابها من الدورة لأسباب صحية. وقد شكل هذا الانسحاب مفاجأة كبيرة للجمهور، في حين كان حدثاً متوقعاً لعدد من متتبعي هذه الرياضة كون الروسية غابت عن الملاعب في الفترة الأخيرة . وهذا الانسحاب سيؤدي إلى فقدانها النقاط التي جمعتها العام الماضي في هذه الفترة وبالتالي ستخسر حتماً مركزها في التصنيف العالمي . وعلى رغم وجود جالية روسية محترمة من اللاعبات كدينارا سافينا (المصنفة ثالثة) وإيلينا ديمنتييفا (المصنفة رابعة) و فيرا زفوناريفا (المصنفة سابعة) و سفتلانا كوزنتسوفا (المصنفة ثامنة) إلا أن الجمهور سيكون في انتظار الأميركية سيرينا ويليامس (المصنفة ثانية) التي عرفت التتويج باللقب الأسترالي في ثلاث مناسبات في السنوات الـ (6) الماضية والطامحة هذه المرة لجمع ألقاب البطولات الأربع العظمى بعدما اقتربت من ذلك عام 2002 عندما فازت ببطولات رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز بعدما كانت قد خسرت بطولة ملبورن الأسترالية علماً أن ثلاث لاعبات فقط عبر التاريخ الطويل للغران شيليم تمكنن الظفر بالألقاب الأربعة وهن ماورين كونولي برينكر عام 1953 ومارغريت سميث كورث عام 1970 والألمانية شتيفي غراف عام 1988، أما شقيقتها فينوس (المصنفة سادسة) فتسعى لأول لقب في أستراليا رغم أنها وصلت أعلى المراتب في التصنيف العالمي وعرفت التتويج بالبطولات الكبرى باستثناء ملبورن. كما وستفتقد البطولة الأسترالية (الأميركية ليندساي دافنبورت – بطلة الدورة عام 2000) التي اعتذرت لأسباب صحية . ومن الأسماء المرشحة أيضاً للمنافسة على اللقب الصربية ييلينا يانكوفيتش (المصنفة أولى) ومواطنتها آنا إيفانوفيتش (المصنفة خامسة) والسويسرية باتي شنايدر (المصنفة رابعة عشرة) والفرنسية إميلي موريسمو المصنفة (20).وإذا كانت بطولة السيدات تحمل عدداً لا بأس به من المرشحات، فإن بطولة الرجال، باتت محصورة بمرشح وحيد هو السويسري روجيه فيديرر، وبعدد من الطامحين لإزاحته وهم كثر ولكن مفعولهم لا يزال قليل التأثير. ولا ضرورة أبداً للكلام عن فيديرر لأن إنجازاته تتكلم وحدها عنه، وبالتالي سنريح أنفسنا من الكتابة في انتظار تتويجه بعد أسبوعين! مع الإشارة أن بطولة أستراليا قد تكون فاتحة خير لفيديرر من أجل الظفر بالبطولات الثلاثة الأخرى ونيل جائزة الملبون دولار عندما يجمع القاب البطولات الـ (4) الكبرى في موسم واحد بعدما كان قريباً من تحقيق هذا الإنجاز أعوام 2004و 2005 و2006 عندما فاز بجميع البطولات باستثناء رولان غاروس الفرنسية.أما من جهة الطامحين إلى إزاحة السويسري، فبإمكاننا تقسيمهم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: تضم لاعبين اثنين عندهما الأسلوب الذي يعترف فيديرر بقدرته على إزعاجه وهما الروسي مارات سافين (المصنف 26) والأرجنتيني دافيد نالبنديان (المصنف عاشراً). سافين سبق له إحراز البطولة عام 2005 بعد إسقاطه فيديرر في نصف النهائي بعد مباراة ماراتونية رائعة، كما سبق له الوصول إلى النهائي مرتين في 2001 و2003. لكن السؤال الأهم يبقى عن مدى جهوزية الروسي للعب هذا الدور، كونه يمر دوماً بحالات من عدم التوازن. والمعنويات مطلوبة أيضاً للأرجنتيني لتكرار إنجازاته السابقة ضد فيديرر. الفئة الثانية: تضم أيضاً لاعبين اثنين قد لا يملكان الأسلوب المناسب، لكن لديهما الإرادة والقوة لإسقاطه. الأول هو الإسباني رافاييل نادال (المصنف أولاً) الذي أدّب السويسري على الملاعب الترابية، ولكنه يرغب بتكرار هذه النتائج على الملاعب الصلبة، أما اللاعب الثاني فهو الأميركي آندي روديك (المصنف سابعاً) . الفئة الثالثة: تضم من )هبّ ودبّ( من اللاعبين الذي يحلمون بتعثر الكبار ليستغلوا الفرصة ومن هؤلاء اللاعبين نذكر الصربي نوفاك ديوكوفيتش (المصتف ثالثاً وحامل اللقب) والبريطاني آندي موراي (المصتف رابعاً) والفرنسي جو ويلفريد تسونغا (المصنف خامساً) والأميركي جايمس بلاك (المصنف تاسعاً) والفرنسي غايل مونفيلس (المصنف 12).أما أبرز الغائبين عن البطولة فهو الروسي نيكولاي دافيدينكو (المصاب).وسيكون الجمهور الأسترالي متعطشاً لرؤية بطله السابق لايتون هيويت (الوصيف عام 2005) .‏


من ستنتزع لقب السيدات؟ هل من بطلة جديدة؟ وهل من أحد سيحقق الإنجاز الضخم بإسقاط فيديرر؟ كل هذه الأسئلة يطرحها جمهور التنس العالمي، وسيتابع على مدى اسبوعين هذه البطولة الحارة جداً (تصل الحرارة أحياناً إلى الـ40 درجة مئوية) كونها، وكما حصل في الأعوام الثلاثة الماضية، كانت بمثابة – مكتوب يقرأ من عنوانه- لبقية الموسم).‏


أرقام‏


– ينال الفائز أو الفائزة باللقب (791200 يورو)‏


– بدأت مسابقة الرجال عام 1905 وبطولة السيدات عام 1922 وكان الأسترالي رودني هيث أول الفائزين باللقب على حساب مواطنه أرثور كورتيس 4/6، 6/3، 6/4، 6/4.‏


– توقفت بطولة الرجال أعوام (1916- 1917- 1918) بسبب الحرب العالمية الأولى وأعوام (1941- 1942- 1943- 1944- 1945) بسبب الحرب العالمية الثانية ولم تقم أيضاً عام 1986.وبالنسبة للسيدات توقف البطولة أعوام (1941- 1942- 1943- 1944- 1945) بسب الحرب العالمية الثانية وعام (1986) أيضاً.‏


– أقيمت البطولة مرتين في عام 1977 الأولى في الشهر الأول من السنة والثانية في الشهر الأخير من السنة.‏


السجل الذهبي للفائزين والفائزات منذ عام (1990)‏


(1990) الأميركي (التشيكي الجنسية) إيفان ليندل- الألمانية ستيفي غراف‏


(1991) الألماني بوريس بيكر – الأميركية (اليوغسلافية الأصل) مونيكا سيليش‏


(1992) الأميركي جيم كوريير- الأميركية (اليوغسلافية الأصل) مونيكا سيليش‏


(1993) الأميركي جيم كوريير- الأميركية (اليوغسلافية الأصل) مونيكا سيليش‏


(1994) الأميركي بيت سامبراس- الألمانية ستيفي غراف‏


(1995) الأميركي أندريه أغاسي- الفرنسية ماري بيرس‏


(1996) الألماني بوريس بيكر- الأميركية (اليوغسلافية الأصل) مونيكا سيليش‏


(1997) الأميركي بيت سامبراس- السويسرية مارتينا هينغيس‏


(1998) التشيكي بيتر كوردا- السويسرية مارتينا هينغيس‏


(1999) الروسي يفغيني كافيلنيكوف- السويسرية مارتينا هينغيس‏


(2000) الأميركي أندريه أغاسي- الأميركية ليندساي دافنبورت‏


(2001) الأميركي أندريه أغاسي- الأميركية جنيفر كابرياتي‏


(2002) السويدي توماس يوهانسون- الأميركية جنيفر كابرياتي‏


(2003) الأميركي أندريه أغاسي- الأميركية سيرينا ويليامس‏


(2004) السويسري روجيه فيديرر- البلجيكية جوستين هينان‏


(2005) الروسي مارات سافين- الأميركية سيرينا ويليامس‏


(2006) السويسري روجيه فيديرر- الفرنسية أميلي موريسمو‏


(2007) السويسري روجيه فيديرر- الأميركية سيرينا ويليامس‏


(2008) الصربي نوفاك ديوكوفيتش- الروسية ماريا شارابوفا.‏

المزيد..