المـدربــون يعكفون عن المؤتمـرات الصحفيـــة

دمشق- مالك صقر:يبدو أننا صدقنا أنفسنا بأنه أصبح لدينا دوري محترفين بكرة القدم لكن ما يجري على أرض الواقع يعكس حقيقة

fiogf49gjkf0d


هذا الكلام تماماً بما يخص اللاعبين والمدربين، ولو صدقنا جدلاً بما يقال إن المدربين محترفين لذلك نجد البعض منهم يعكفون عن المؤتمرات الصحفية بعد كل مباراة والسؤال الذي يطرح نفسه ما الغاية والفائدة من هذه المؤتمرات هل المقصود الدعاية الإعلامية للمدرب أم أنها تتعدى الغاية إلى الفائدة الفنية حيث يعرض كل مدرب رأيه الفني بأسباب الفوز والخسارة وتقييمه لنتائج عمله. أما إن العمل الاحترافي أمام مسؤوليات لتقييم الجادة ووضع الخطوط العريضة والصحيحة للعمل التي يمكن أن تلهم المدرب ليضع حلولاً في حال فشل الحلول الآنية علماً أن هذا من صلب مسؤوليات المدرب المحترف الذي يقبض عليها أجراً بالآلاف. أن ما يحصل في هذه المؤتمرات لا يتعدى سوى تقديم الذرائع والتبريرات إضافة إلى تعامل البعض منهم بخفة وعدم احترام وكأنها تحصيل حاصل والمشاركة خوفاً من الإجراءات التي تتخذ من قبل اتحاد اللعبة ضد المدرب والنادي وتغريمه ضمن لائحة أصبحت معروفة للجميع. وأغرب ما في الأمر أن المدرب بسبب انزعاجه يمتنع عن حضور المؤتمر الصحفي وبالتالي يحضر مساعده للإجابة عن الأسئلة المطروحة حيث يعمد إلى تبرير ما حصل بأسباب مقنعة أحياناً كي لا يزعل المدرب أو أنه يتعامل مع الأمور الفنية بشكل سطحي وذلك بسبب مركزية خطة التدريب التي يسيطر عليها المدرب القوي الشخصية أو الإداري المتمتع بالسلطات وبهذا تضيع الفائدة ويتحول المؤتمر إلى طبخة محروقة لا طعم لها ولا فائدة وخاصة بعد توجيه الأسئلة التي تصب في عمق المشكلة نجد الإجابات متشابهة (الخسارة ثقيلة/ غير متوقعة والحظ ضدنا/ وحسن الطالع فالأبراج لا تخلق لاعبين أكفاء والصدفة العمياء وحدها هي التي تؤثر على هكذا حالات فالفشل يوزع على المدرب والإداري واللاعب معاً. مع علمنا بأن المصارحة تصدم أحياناً لكنها تضع النقاط على الحروف إذا كان الفوز حليف المدرب المحترف يحضر وإذا كانت الخسارة فمساعد المدرب هو الذي يتحمل الوزر كله.‏

المزيد..