استعدادا لمواجهة الصين آسيويا ..منتخبنا الكروي الأول يخوض تجربة قوية أمام السعودية عصر اليوم.. والخطيب والحسين التحقا بالمنتخب

منذ أن قدر لمنتخبنا الوطني الأول بكرة القدم أن يودع التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى العالمية والجمهور الكروي ينتظر موعد الشروع بالمعالجة المسؤولة التي تعيد الأمور إلى مكانها الطبيعي wخصوصاً وأن الجميع يكاد يجمع على أن (لملمة) الإخفاق وطي صفحته وعدم التطرق إلى انعكاساته سيكرس الخوف من المستقبل

fiogf49gjkf0d


حتى وإن شهدنا في الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات الباحثة عن المستقبل بروح التفاؤل المشروع استعداداً للاستحقاقات المقبلة ومن بينها وضع الأمم الآسيوية المقبلة كهدف كبير يتقدم على الأهداف المستقبلية الأخرى شكلاً ومضموناً..‏



فالجمهور الكروي مازال يبحث عن المواجهة الصريحة التي تحدد له مكمن الخطأ وتضعه وجهاً لوجه أمام حقيقة ما جرى في التصفيات الآسيوية قبل أن نقنعه بأن الآتي سيحمل بشائر الخير.‏


ومن هنا فإن الكل يتطلع إلى خط الشروع الفعلي بالخطوة المقبلة التي تطوي ما حصل في التصفيات ويعلمون أن الربط بين الأمرين لا يعني تجاوز أسباب الإخفاق والتغاضي عن أسبابه ومسبباته.‏


ومن المنطقي أن يصار إلى إيجاد الربط الفعلي والمنطقي بين دروس المشارك الأخيرة والدفاع عن المنتخب في المحفل الآسيوي المقبل على أساس المعادلة التي تقول إن التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة الآسيوية لن يكون ضرباً من الخيال بل لاقتدار لاعبينا وحسن تخطيط القائمين على إعدادهم إلى الحد الذي سيحسم فرصة صعود المنتخب إلى النهائيات وبين هذا وذاك عادت مسألة إعداد منتخبنا الآسيوي الجديد لترسم حداً فاصلاً بين عهدين وهذا الحد يستمد وجوده من الخطوة الأولى لبرنامج إعداد المنتخب، وإن الذي لا اختلاف عليه هو أن الطريق إلى نهائيات الأمم الآسيوية ليست سهلة بالمرة وهو ما يفرض على المرحلة المقبلة من الإعداد أهمية استثنائية سواء في التوقيت أو شكل وجدية الخطة التدريبية التي سيخضع لها الفريق تحت إشراف مدرب المنتخب فجر ابراهيم حيث مازالت قراراته تأخذ مساحة واسعة في التداول والجدل حول مسألة اختياره لـ 21 لاعباً يضمهم إلى صفوف المنتخب وتراوحت التعليقات ما بين مؤيد ومتحفظ من هنا ومعترض وغاضب من هناك حتى بات الأمر وكأنه مسألة معقدة يصعب حلها على جهابذة الفكر والعلم الكروي في ساحتنا..‏


وقد يكون ما أقدم عليه المدرب فجر بسيطاً وواضحاً وسلساً وان اختلفت الآراء حول هوية بعض اللاعبين أو ممن تعرض (لظلم) لعدم استدعائه وهي قضية ستبقى مثار أخذ ورد .‏


وما قام به المدرب فجر يتلخص في التالي:‏


1- اختيار اللائحة الموسعة لهدف منح الفرصة أمام اللاعبين الذين مثلوا منتخبنا خلال التصفيات الآسيوية وتجديد الثقة بهم رغم تراجع مستوى البعض منهم مع أنديتهم وذلك كمكافأة لهم على ماقدموه في الفترة السابقة وثقة منه في قدراتهم التي يدرك أنها تأثرت جراء الأجواء المحطة بفرقهم.‏


2- أكد فجر رغم الفاصل الزمني بين اليوم وموعد صافرة البداية للأمم الآسيوية في أحقية (المتألقين) في دوري المحترفين عبر استدعائهم للدفاع عن ألوان منتخبنا الوطني في مسألة طبيعية لا يختلف عليها اثنان..‏


3- عمد فجر في قرار استدعائه القدامى والجدد إلى إشعال روح التنافس الشريف بين اللاعبين وحث كل منهم على بذل كل مالديه من أجل تقديم الأفضل بحثاً عن حجز مكان في اللائحة النهائية التي ستتضمن (21) لاعباً فقط.‏


4- هدف من خلال التجمع الحالي تأمين روح الأسرة الواحدة لدى اللاعبين وإدخالهم في منظومة فكرية وفنية وتكتيكية واحدة ليضمن بذلك وجود مجموعة كبيرة من العناصر المنسجمة مع روح المنتخب..‏


5- ضمان وجود البديل الجيد والمنسجم مع الفريق مسباقا في حال تعرض أي فرد من اللاعبين لاحقاً للإصابة التي قد تبعده عن المشاركة واضطرار المدرب إلى اختيار بديل له دون أن يترك ذلك الأثر السلبي.‏


إن ما يهم جمهورنا أن يجد فريقه الوطني أجواء أعداد أفضل من تلك التي لقيها في الفترة الماضية وبخاصة تلك التي تتصل بتوزيع المباريات التجريبية على الفاصلة الزمنية المتاحة.. ومن هنا يخوض منتخبنا التجربة الودية القوية أمام المنتخب السعودي في الرابعة والنصف من عصر اليوم (السبت) باستاد الدمام الدولي في واحدة من أهم محطات الاستعداد للقاء الصيني.‏


ويلعب منتخبنا بكامل نجومه المحترفين وخاصة (جهاد الحسين وفراس الخطيب) اللذين وصلا إلى دمشق مساء الأربعاء الماضي والتحقا معه.‏


وفي المنتخب الوطني 21 لاعباً جاهزين لخوض لقاء السعودية اليوم وكان منتخبنا قد وصل إلى الدمام أمس الأول الخميس وأدى تدريباته على ملعب استاد الدمام استعداداً للمباراة.‏


إلى ذلك كشف الدكتور أحمد الجبان رئيس اتحاد الكرة بأن المنتخب سيخوض مباراتين وديتين بعد عودته من السعودية والبحرين الأولى مع الكويت يوم 18/1/2009 والثانية مع منتخب كوريا الجنوبية في دبي آخر الشهر القادم.‏


كما أكد الجبان بأن معسكر المنتخب بعد مباراة الكويت سيكون في اللاذقية أو طرطوس وسيستمر إلى مباراة لبنان هناك.‏

المزيد..