دير الزور – أحمد عيادة :الأرقام لاتكذب … لا يمكنها أن تراوغ أو تتملق أو تسير وفق عادة « اللف والدوران « التي بات البعض في رياضة الدير يتقنها بقوة وهو مستعد لإعطاء دروس تخصصية فيها .
|
|
الأرقام تقول لنا أن دير الزور عاشت 96 ساعة بالتمام والكمال بفرح عارم وغامر وهي تستقبل على التوالي فوزين ما حقين لأزرقها الذي ينشد العودة إلى الجادة الصحيحة التي حاول البعض إيهامنا بأنها بعيدة عن متناوله .
الفوز على الحرية بحلب سماه أحدهم بالطفرة .. وآخر بالصدفة .. وثالث بضربة حظ … ورابع برمية من غير رام … فيما ذهب خامس « الحاقدين للقول « بأن هذا الفوز سيكون الأول والأخير للفريق ؟؟؟
فرحة الفوز وتجاهل المغرضين
تأتي مباراة الحسكة وتأتي من هناك الأخبار السارة التي تتحدث عن خمسة أهداف زرقاء في شباك حوت اللاذقية حطين .. خمسة أهداف اقترنت بالأداء الطيب وبالرغبة العارمة لتأكيد التفوق وإسكات الكثير من الأصوات التي حاولت التقليل من حجم الفوز بادعائها أنها لا تعرف النتيجة بل ولا تعرف إن كان الفتوة قد لعب اليوم أم لا …
أرقام لا تكذب :
الأرقام لا تكذب فعلا وهي تخبرنا بالتالي
أولا : سبع نقاط من ثلاث مباريات تعتبر حصيلة رقمية ممتازة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الفريق يلعب مبارياته خارج أرضه على عكس بقية الأندية .
ثانيا : أن تسجيل سبعة أهداف في المباريات الثلاثة تعتبر أيضا حصيلة جيدة جدا لفريق عانى في الماضي من سهولة الوصول إلى المرمى وضعف التهديف بنفس الدرجة .
ثالثا : أن الوقائع والأرقام تثبت « عدم صحة توقعاتنا السابقة « بدخول الشخص الخامس بقوة إلى ميدان التدريب الفعلي للفتوة بعد أنور والباي والفراس وهشام ، فحتى الآن لم يثبت الجيل الثاني نفسه وقدرته على التألق واحتلال المكانة المناسبة وها هي تجربة الحبش ونزار والشريدة وجمال وغيرهم لم تكن مبشرة بنفس درجة عودة أحد من الرباعي الشهير وآخرهم كان أنور الذي عاد وعادت معه الكثير من الصفات التي افتقدها جسد الفريق في السابق مثل الالتزام والنظام والحنكة المقرونة بالمنافسة الشريفة بين اللاعبين والرغبة الدائمة بتحقيق النتائج الايجابية .
لكل المعطيات السابقة نقول أن الأرقام لا يمكن لها أن تكذب وهذه الحقيقة يجب أن يضعها الجميع بعين الاعتبار .. الاعتبار الأول الذي يبشرنا بعودة الفتوة إلى جادة الفوز ، والاعتبار الثاني بالأداء والالتزام والنتائج المفرحة ، والاعتبار الأخير بعدم قدرة أحد على اختراق الرموز التي يبدو أن قدر نادي الفتوة سيبقى مرتبطا بها إلى زمن طويل قادم .
