يقص فريقا الشرطة والاتحاد يوم الثلاثاء القادم شريط الاستحقاق الآسيوي في أول مبارياتهما في كأس الاتحاد بطموحات مشتركة ومتباينة في آن معاً…!
بالتأكيد يطمح الفريقان لتقديم مباريات جيدة وتحقيق نتائج طيبة بكل المقاييس وهو أمر مشترك وطموح له مشروعيته لدى كل منهما.. ولكن ثمة ما هو أكثر من ذلك أيضاً.
فريق الشرطة يريد أن يؤكد الأفضلية التي ظهر بها خلال مباريات دوري المحترفين، ويؤكد احقيته في الوصول الى هذه المنافسات من خلال مواجهة فرق عربية ذات مستويات مختلفة، ولأنها تجربته الأولى يحرص أن تكون في أفضل صورها المنتظرة وهو طموح إدارته وعشاق كرته في هذه البطولة الآسيوية التي يدخلها فريق الشرطة بمعنويات جيدة واستعدادات متواصلة وكتيبة من اللاعبين النجوم في صفوفه على مستوى كرتنا، ولذلك فالامتحان في كأس الاتحاد الاسيوي له وزنه الخاص بالنسبة لكرة الشرطة واللاعبين والادارة..!
أهلي حلب، القلعة الحمراء، في مواجهة همومه الكثيرة ومشكلاته المختلفة يجد في هذه البطولة متنفساً «محتملاً» يخرج به من نفق معاناته الطويل ومشكلاته التي تراكمت بفعل ادارة عاجزة وغير خبيرة وركبت رأسها وحملت اللاعبين والفريق مالا علاقة لهم به ولا طاقة على احتماله من الناحية النفسية بسبب العناد والواقع المادي والكبرياء الزائف..!
مع ذلك أمام لاعبي فريق الاتحاد فرصة كبيرة ومهمة صعبة لاستعادة الثقة بالنفس وهو الفريق الذي خاض غمار هذه البطولة وخبر بعض فرقها ويمتلك من المقدرات والامكانيات، على المستوى الفني للاعبين، ما يساعده على أن يكون منافساً قوياً بشيء من الحماسة والرجولة التي عودنا عليها لاعبونا في المنافسات والبطولات المختلفة..!
إضافة الى ذلك سيكون الحضور الاهلاوي القوي، في حال حدوثه، أفضل تعويض في هذه المرحلة عن سلسلة المباريات والنتائج المخيبة في مسيرة دوري المحترفين مع استمرار الألم والنزف الذي يعانيه الفريق نتيجة شبح الهبوط الذي ما زال يلاحقه ويهدده، ما يرتب عليه في هذه المرحلة أكثر من مهمة عبر مضاعفة الجهود للعبور من عنق الزجاجة محلياً، وقد بدأ بفوزه الاخير، وتحقيق حضور طيب اسيوياً..!
الشرطة والاتحاد دخلا معترك المنافسة الاسيوية في ظل دوري محترفين بمستوى متواضع، لكن طموحنا وطموح عشاق الكرة السورية وجماهير الفريقين أن نشاهدهما على قدر المسؤولية والامتحان الذي يعد اختباراً صعباً ولكنه قد يفجر طاقات الفريقين..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com