ملاكمتنا : رب رمية من غير رام

لم يكن أحد أعضاء اتحاد ملاكمتنا متفائلاً بالنتائج التي يمكن أن نحصدها في دورة الألعاب الآسيوية فلطالما قالوها إن الميدالية بالحظ أو بالصدفة

ليس إلا .. ذلك لأسباب عديدة تتعلق معظمها في شح الامكانيات المادية التي انعكست سلباً على طريقة اعداد المنتخب المشارك .. وكذلك اللاعبين الذين هم بأمس الحاجة إلى الكثير من الاحتياجات التي افتقدوها طيلة فترة التحضير .‏

وفي الدوحة وبعد متابعة المستويات ومشاهدة مهارات ملاكمنا الأولمبي وقدراته راحت الاحلام بالذهب تكبر وتكبر ..‏

تصحو علي هول المفاجأة – فالشامي ينسحب ليخرج من نافذة منافسات الدورة ومن نصف النهائي . متخلياً بذلك عن فرصة كبيرة بحمل اللقب والذهب , ويعيدنا من جديد إلى مساحة من الواقع تحتاج لإعادة ترتيب أوراق ملاكمنا فنقول : تعددت الاسباب والنتيجة واحدة : ففي المتوسط غرق الشامي عندما تحجج بوجع في رأسه فأصاب رياضتنا بصداع شديد .. وأعادها اليوم فشمع الخيط على الطريقة الآسيوية مؤكداً بذلك أن متتبعي اللعبة كانوا محقين بخوفهما وقلقهما من مشاركة الشامي لاسيما بعد ان اعتذر عن مرافقه منتخب الشرطة إلى دورة المغرب قبيل الدورة مباشرة …‏

الحديث طال الشامي دون سواه لان نتائج ملاكمينا جاءت حسب التوقعات التي أطلقها اتحاد اللعبة لعلمه بقوة الدورة باستثناء الملاكم الأولمبي الذي راهن عليه الجميع في حال عدم انسحابه .. ولأننا نمتلك الجرأة لتسمية الأمور بمسمياتها قلنا بالعدد 2126 تاريخ 18/11: إن ناصر ملاكم موهوب صاحب المهارات العالية التي أوصلته ليكون بطلاً اولمبياً ..تغيب عن المنتخب فترة طويلة ليعود إلى تدريباته منذ شهور خلت استطاع خلال هذه الفترة أن يستعيد قدراته التي تخوله من احراز ميدالية آسيوية دون شك مؤكدين أن ثمة مفاجأة في مشاركة الشامي الحالية …‏

على كل البرونز الذي صاغه الشامي لن يقنع ملاكمتنا الطامحة بل سيدفع بمسؤوليها لقراءة متأنية ودراسة نوعية من شأنها أن تضع النقاط على الحروف في مرحلة البحث عن الأفضل .‏

المزيد..