لا نريد أن نعيد ما كتبناه في العدد الماضي, ولا نريد أن نقيم الحجة على صوابيته من عدم ذلك,
ولم نكن بحاجة لشهادة لاعب نحبّه كثيراً لأننا نثق بكلامك أكثر ويكفينا أنك قلتَ بأنك لم تضغط على اللاعب عدي جفال من أجل التوقيع لفريق الكرامة ونعرف أن هذا الأمر ليس من خصالك, ولا يهمنا إن كان نادي الفتوة سطّر كتاباً لاتحاد الكرة في هذا الشأن أم لا, هناك ما هو أهمّ من كلّ هذه التفاصيل وهو المنتخب الذي تدربه والذي تنتظره محطة هامة جداً في السعودية تتضمن الصراع على جبهتين: الأولى إعادتنا إلى طعم الألقاب الآسيوية وبإمكان هذه المجموعة أن تعيدنا إلى أجواء عام 1994 عندما أحرز شبابنا كأس آسيا, والثانية عبور هذه المحطة إلى نهائيات كأس العالم للشباب وهذه مهمة أساسية نتمنى أن تكون قد أعددت العدة لتحقيقها..
نعتذر منك لأننا ربما (شوشنا) عليك قليلاً مع أننا لم نخطئ وإن كان من خطأ قد حصل فلسنا نحن من تسبب به..
اعتدنا في الموقف الرياضي أن نكون مع منتخباتنا بالشكل الذي يريده القائمون على هذه المنتخبات دون أن يخرق ذلك خطوط قناعاتنا الحمراء وأعتقد أننا كنا نتواصل معك على الدوام بهذا الشأن, أما بالنسبة للاعبي منتخبنا الشاب فهم أيضاً يلقون منا كل دعم وتحفيز, وبالتالي فمن المنطق أن يتجاوزوا وتتجاوز رأي طُرح هنا أو معلومة نقلت من هناك لأن المنتخب بلاعبيه ومدربيه سيبقى تحت ضوء المتابعة بسلبياته قبل إيجابياته.
الأيام تمضي مسرعة وحلم كأس آسيا يراودنا والعمل أهمّ من العتاب يا أبا غازي فأنت تحمل أمانة صعبة وبالقدر الذي نطالبك فيه بحملها نمدّ أيدينا لمساعدتك في تنفيذ هذه الأمانة وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني للشباب في مهمته الآسيوية القادمة.