قد تختلف ظروف نادي الفتوة كليّاً عن ظروف أي فريق آخر
لكن هذا لا يبرر لإدارته أن تلجأ لحلول أعتقدها غير مفيدة وبالوقت نفسه تكبّد النادي أو جيوب محبيه الشيء الكثير!
فريق الفتوة سيعسكر في لبنان!
ما الفائدة من هذا المعسكر, وهل قدم الجهاز الفني للفريق تقريراً يبيّن فيه الجدوى الفنية من إقامته في لبنان?
إن كان الهدف (سياحياً) فقد أحسنت إدارة الفتوة بالموافقة عليه, وإن كان الهدف فنياً فأعتقد أنها أخطأت كثيراً في هذا القرار!
مع احترامنا للفرق اللبنانية إلا أنها أقلّ مستوى من فريق الفتوة وبالتالي اللعب معها لن يعطي فريق الفتوة الإضافة التي يبحث عنها ولو أن فريق الفتوة اختار اللاذقية على سبيل المثال لإقامة هذا المعسكر لحقق الهدف السياحي أولاً ولعاد بفائدة فنية أكبر من خلال احتكاكه بفرق اللاذقية.
كان أجدى لفريق الفتوة لو أنه سعى للمشاركة بإحدى الدورات الكثيرة التي جرت هذا الصيف في حمص وحماة وطرطوس, أو لو أنه فكّر بإقامة دورة يدعو إليها فرقاً قريبة من دير الزور محلية وعربية (عراقية)!
أعرف أن إدارة الفتوة حاولت إقامة معسكر للفريق في الإمارات ولم تكلل جهودها بالنجاح ولكن هذا لا يبرر إقامة أي معسكر لمجرّد إقامته, وهذا الأمر ليس جديداً على فريق الفتوة الذي يعاني كل موسم في الفترة التحضيرية فيبدأ الدوري بنتائج متقلبة ولا يصالح جاهزيته إلا بعد مرور عدة مراحل من الدوري..
جمهور الفتوة ينتظر من فريقه هذا الموسم الشيء الكثير وهو الذي يمتلك عناصر جيدة ومن حق هذا الجمهور أن يطمع قليلاً ولكن بمثل هذه المعسكرات وبمثل هذا التحضير المتواضع لن يكون له ذلك والأيام التي تفصلنا عن بداية الدوري تحتاج للكثير من العمل قبل أن يحلّ الندم.