رياضة اللاذقية تغرق في الخلافات ولجنة التحقيق طنشت عن المخالفات

سمير علي-قدر رياضة اللاذقية و أنديتها أن تبقى تحت الأضواء و الشهرة

fiogf49gjkf0d


ليس لكثرة انجازاتها و إحرازها للبطولات و الألقاب بل لكثرة مشاكلها الإدارية و المادية و التدخلات الخارجية, و على الرغم من عمليات المكياج و الإسعاف التي أجريت لها عند الأزمات , إلا أن الأيام أثبتت أنها بحاجة إلى حلول جذرية بعدما استفحلت الصراعات في أزقتها وزاد عدد التيارات التي تدعي محبتها,ورفعت قياداتها و إداراتها شعار تأمين مصالحها, و انتقلت عدوى الخلافات من أنديتها إلى مكاتب قيادة فرعها و تحديداً بعد حل مجالس إدارتها,‏



لأن بعض أعضائها زجوا أنفسهم بهذه الخلافات و أصبحوا طرفاً في المعادلة الانتخابية و انعكس ذلك على القرارات الرسمية التي صدرت و بدا واضحاً بأنها مطبوخة لصالح فلان وضد علان و نجح مصممو تشكيل الإدارات في إفشال مؤتمري تشرين الأول و حطين الأول و الثاني بامتياز , بسبب غياب أعضاء المكتب التنفيذي و سط الكثير من إشارات الاستفهام..?!‏‏


ثلاث ديمقراطيات?!‏‏


من حق الجماهير الرياضية في اللاذقية أن تفتخر و تعتز بنفسها لأنها نجحت في إحداث تغيير جذري في عالم الديمقراطية, ففي نادي جبلة شاهدنا ديمقراطية ( جبلاوية) حقيقية, تمت عملية الانتخاب بين ثلاثة مرشحين على الرئاسة و 18 عضواً على العضوية رغم بعض الملاحظات و جاءت النتيجة النهائية ( منطقية) فاز بالرئاسة صاحب الانجازات بعد اكتساحه منافسيه بفارق كبير من الأصوات, و في مؤتمر تشرين الأول شاهدنا ديمقراطية(الموبايلات) عندما انسحب عشرة مرشحين خلال ساعات ووسيلة الانسحابات كانت عن طريق الاتصالات الهاتفية و الغاية كان إفشال الكردغلي في العودة إلى ناديه, و نالت خطة التفشيل علامة عشرة من عشرة, و في المؤتمر الثاني شاهدنا( مسرحية ) عنوانها( تعلم كيف تفوز بالتزكية) و خرج المتفرجون أي الأعضاء في نهايتها منزعجين لأن العرض لم يستمر سوى خمس دقائق فقط و كانوا شاهدي زور على إداراتهم الجديدة لأنها أعادت إلى ناديهم رئيسه الأسبق رغم أنفهم وسط مخالفة تنظيمية صريحة لأنه لم يمض على استقالته سنتين بالإضافة إلى شكوكهم بتدبير عضويات جديدة لمن ليس له عضوية ..?! أما في نادي حطين فشاهدنا على الطبيعة الجزء الأول من المسرحية الديمقراطية الحقيقية عندما أقر أعضاء المؤتمر بالتصويت فتح باب الترشيح لمن يرغب و المفاجأة كانت بعدم ترشيح من ارتفع صوته مطالباً بالترشيح و لكننا شاهدنا في الجزء الثاني ديمقراطية ( الكراسي و آه يا راسي) فاختلط الحابل بالنابل و ضاعت الطاسة و هربت القيادة الرياضية وهربنا معها من القاعة و انتهت المشاورات بتكليف السيد عهد عيسى المنتخب بتشكيل إدارة توافقية لكنه لم ينجح في تشكيلها فاعتذر و تم تكليف ياسين حنونة بالتشكيل و ربما يتم تكليف شخص ثالث لأن التوافق ممنوع في نادي حطين ..?!‏‏


فشل في إدارة الأزمة‏‏


لا يختلف اثنان على أن قيادة فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية التي أثنينا على قرارها في البداية بحل مجالس إدارات أنديتها بعدما تفاقمت مشاكلها الإدارية والمالية ( فشلت) في إدارة أزمة أنديتها بشكل صحيح و تعرضت لعدة صدمات لأن بعض أعضائها أقحموا أنفسهم في صراعات بغنى عنها, و حاولوا منذ البداية العمل على تشكيل إدارات توافقية و تكليف من يعمل بإخلاص لتأمين مصالحهم الشخصية..?! و جاء الرد من المكتب التنفيذي بتحديد مواعيد للمؤتمرات الانتخابية فكانت الصدمة الأولى, و لم ييأس بعض أعضاء قيادة الفرع لمنع بعض رؤساء الأندية المنحلة من الترشيح و أخذوا قراراً بمنعهم وقلنا للبعض منهم بان قرار المنع( كيدي)لأنه كان المفروض منع جميع أعضاء الإدارات المنحلة و ليس رؤساء الأندية فقط و جاء الجواب من المكتب التنفيذي بالسماح بترشيحهم فكانت الصدمة الثانية , فيما ( طنش) هؤلاء عن تطبيق قرار المكتب التنفيذي بعد ترشيح المستقيلين إلا أنه تم ترشيح رئيس نادي تشرين الأسبق رغم أنه لم يمض على استقالته سوى 14 شهراً و على بعض المخالفات التنظيمية الأخرى, و لم تتوقف محاولات البعض عن إشعال الحرائق قبل كل مؤتمر و خلاله كما حدث في مؤتمر نادي حطين و لن تنفع محاولات رئيس الفرع في إخمادها من خلال استماعه إلى الرأي الاخر لكن الحصيلة النهائية كانت فشل تشكيل إدارة جديدة لنادي حطين, و كلام كثير حول إدارة نادي تشرين..?!‏‏


أخيراً و باختصار نقول لقيادة الفرع مع خالص محبتنا و تقديرنا لها انقساماتكم و خلافاتكم حول بعض القرارات بحثاً عن مصالحكم قلل من عامل الانسجام و المودة و المحبة بين بعضكم البعض رغم الابتسامات المصطنعة و المجاملات التي نلاحظها هنا و هناك في بعض المناسبات و بدا ذلك واضحاً في المجالس الودية من خلال حديث بعضكم على بعض وتباين و جهات نظركم في معالجة أزمات أنديتكم.‏‏


لجنة للتحقيق أم للتطنيش‏‏


أخيراً استفاق المكتب التنفيذي من غفوته و بحث و ناقش الأزمة التي رافقت تشكيل إدارات أندية اللاذقية و بدا واضحاً أنه يعمل و يفكر عكس اتجاه قيادة فرع اللاذقية, التي استاءت في المرة الأولى من اللجنة الخماسية التي أرسلها المكتب للاطلاع على أسباب حل مجالس الإدارات و هذا يعني ( ضعف ثقته) بها, و لم يوافق على تشكيل إدارات توافقية عن طريق التعيين و طالب بتحديد مواعيد للمؤتمرات الانتخابية و لن يوافق على منع رؤساء الأندية المنحلة بترشيح أنفسهم و سمح لهم بالترشيح, و قرر تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق بالمخالفات التي و قعت في مؤتمر نادي تشرين والإشكاليات التي حدثت في مؤتمر نادي حطين, و الطريف أن لجنة التحقيق اجتمعت بقيادة الفرع و استمعت إلى وجهات نظرها ووضعت النقاط فوق حروف قراراتها التي كانت سبباً في فشل بعض مؤتمرات أنديتها, وركزت على الخلافات الموجودة بين قيادة الفرع مطالبة بطي هذه الصفحة و ( طنشت) عن جميع المخالفات التنظيمية و التي يعرفها الجميع و كيف تم تدبيرها في نادي تشرين..?! وطلبت تزويدها بأسماء إدارات الأندية الناجحة من أجل اعتمادها و إقراراها في اجتماع المكتب التنفيذي القادم, في الوقت الذي توقع الكثيرون من أهل رياضة اللاذقية بأن لجنة التحقيق جاءت لتوجه الضربة القاضية لقيادة الفرع و تقدم لها الشكر الجزيل على جهودها السابقة بعدما عجزت هذه القيادة عن إيجاد الحلول السريعة لواقع أنديتها الأليم. وهكذا خيبت لجنة التحقيق آمال المعارضين لعدم تطبيق قراراتها و أنظمتها التي و ضعها المكتب التنفيذي بنفسه سواء في اجتماعاته أم في مؤتمراته, أما الايجابية الوحيدة لهذه اللجنة كانت زيارتها إلى قيادة فرع الحزب و اجتماعها مع أمين الفرع و رئيس مكتب المنظمات و مطالبتها بدعم الناديين مادياً و بناء منشآت رياضية و إيجاد منشآت استثمارية لهما لتغطية نفقات ألعابهم.‏‏


الحل بالحل‏‏


أجمل العبارات التي نسمعها من بعض الظرفاء في كواليس أندية اللاذقية لحل مشاكل أنديتهم عندما تدخل النفق المظلم عبارة ( الحل بالحل) و إذا كنا وصفنا قيادة الفرع باللاذقية بأنها ( جريئة) لاتخاذها قراراً بحل مجالس إدارات أنديتها الأربعة قبل ثلاثة أشهر تقريباً استجابة لرغبة جماهير أنديتها, فأننا نسأل المكتب التنفيذي هل يكون( أكثر جرأة) و يتخذ قراراً بحل قيادة فرع اللاذقية بعدما أثبتت هذه القيادة فشلها و كثرت الخلافات بين بعض أعضائها رغم جهود البعض فيضرب عدة عصافير بحجر واحد..?! و يبقى الجواب على هذا السؤال عند المكتب التنفيذي..?! أم أن الأمور ستبقى( عوجة) من استطنبول من عند يحيى و لميس و نور و مهند و فهمكم كفاية..?!‏‏

المزيد..