صوت الموقف
ما إن تتحدّث عن فشل رياضي يتكرر عندنا إلا وتتكرر معه التبريرات ذاتها والتي تركّز على ضعف الاعتمادات المالية لرياضتنا!
لنتفق أولاً على أنّ نما هو مخصص لرياضتنا لا يكفي لإعداد منتخب واحد بلعبة جماعية إذا ما أردنا لهذا الإعداد أن يكون مثمراً وفي الاتجاه الصحيح فهل هذا الكلام يبرّئ القائمين على رياضتنا من تقصيرهم?
الرياضة بحاجة لمال, فإن لم يأتِ بكميته الكافية في الاعتمادات الرسمية المخصصة للاتحاد الرياضي العام أفلا يوجب على الاتحاد الرياضي أن يبحث عن المخارج البديلة?
لدى الاتحاد الرياضي أدوات جذب كبيرة لتوظيف رأس المال الخاص في الرياضة ولكن هذه الأدوات بحاجة لمن يعرف إدارتها بشكل فعّال ومثمر ومع الأيام قد تحقق الاكتفاء الذاتي للاتحاد الرياضي العام والمؤسسات التابعة له وإن لم يكن كذلك لماذا لا نطرح أنديتنا بمنشآتها ومرافقها للاستثمار لمدة عشر سنوات على سبيل المثال فإن نجحت التجربة كرّرناها, وإن لم تنجح فكّرنا بغيرها بعد أن ثبت فشل التجربة الحالية..
نرى في الأسواق ألبسة رياضية عليها اسم (سورية) فهل يجبي الاتحاد الرياضي من منتجيها بدل استغلال أسماء المنتخبات الوطنية?
من هذه التفاصيل الصغيرة قد نصل إلى ما ننتظره منذ عقود وإلا ستبقى الكتلة المالية المخصصة للاتحاد الرياضي عاجزة عن سدّ رواتب الموظفين في الاتحاد الرياضي ولا يبقى معها أي حديث عن تطوير الرياضة.
على مكتبي (روزنامة صغيرة) وعليها (17) إعلاناً لفعاليات اقتصادية مع أن حضورها يقتصر على بعض المكاتب فاسألوا (روّاد التسويق) كيف تسوّقون بطولاتكم وتستثمرون شعارات منتخباتكم!
يقيمون دورات رياضية محدودة المشاركة والمستوى ومع هذا يؤمنون لها الرعاية الكافية, ونقلّص بطولاتنا المحلية ونلغي بعضها ونبكي ونحن نتحدث عن تكاليف ما نقيمه فاسألوا المنظمين كيف أمّنوا الرعاية وافعلوا مثلهم.