نادي الاتحاد خطّ أحمر ولا أحد يخالفني الرأي على ما أعتقد على الرغم من كل ما تعرّض له هذا النادي
من هزّات وسقطات موجعة ولكن يتفق الرياضيون في سورية تقريباً على أنه عندما يكون نادي الاتحاد بخير تكون الرياضة السورية بخير ولقب (المدرسة) المرتبط بهذا النادي لم يأتِ من فراغ ولهذا نهتزّ من أعماقنا عندما تهتزّ مسيرة هذا النادي..
لا أحصر حديثي عن القدم والسلة في هذا النادي وإن كانت هاتان اللعبتان هما واجهة ألعاب هذا النادي ومنسوب خطهما البياني هو الذي يشير إلى حالة الألعاب الأخرى, ولئن اتفقنا جميعاً على تشخيص المشكلة الاتحادية فغن المطلوب منّا جميعاً أيضاً أن نتفق على آلية الحلّ ونطلق تفاصيل هذا الحلّ منذ اللحظة وإلا فإن موسماً كبيسياً جديداً سيمرّ على الرياضة السورية وخاصة في كرتي القدم والسلة..
أتفق مع قرار القيادة الرياضية بإيقاف استثمارات نادي الاتحاد إلى حين البتّ بشرعيتها وقانونيتها وقد كتبنا كثيراً عن الاستثمارات في نادي الاتحاد ولكن لا يكفي أن نتخذ هذا القرار ونترك الأيام تتسارع على وقع تزايد المشكلة الاتحادية الموجودة بوجود هذه الاستثمارات والموجودة بوجود دعم الشركة الراعية فما بالك وقد توقّف الاستثمار وغاب دعم الشركة الراعية? أما كان حريٌّ بالمكتب التنفيذي أن يعطي الاتحاديين ولو جرعة مسكّنة لتخفيف ألم صندوقهم قبل أن يكون الكيّ هو الحلّ ويقدّم لنادي الاتحاد سلفة مالية تعينه على إتمام صفقاته والإيفاء بتعهداته بدل أن يضع (قشور الموز) تحت خطواته المترددة أصلاً والمُتهمَة أصلاً?
لا ميزة لنادي الاتحاد على غيره من الأندية إلا بما يشكله مادياً ومعنوياً في الرياضة السورية وقد طالبنا بالأمر نفسه عندما وصلت الأمور بأندية اللاذقية إلى مرحلة مماثلة وطالبنا بمدّ يد العون لنادي الفتوة وألا يتفرّج الاتحاد الرياضي على معاناة نادي الوحدة قبل أن يتجه للحلّ, وأعرف أن الاتحاد الرياضي بحاجة لمن يساعده ولكن كل هذا لا يبرر لأي جهة الاكتفاء بدور المتفرّج على ما يعتلج في صدر نادي الاتحاد والتدخّل الإيجابي (الإنقاذي) مطلوب بدءاً من السيد محافظ حلب وانتهاء بالسيد رئيس مجلس الوزراء.