صوت الموقف

كلّنا أخطأنا وعلينا جميعاً أن نعتذر أونعتزل…

fiogf49gjkf0d


للأسف,‏


هناك من لا يقدر على الاعتذار, أو على الأقل لم يقتنع حتى الآن أنه أخطأ, حتى أنه ينتظر أن يأتي إليه الآخرون معتذرين لأنهم أشاروا إلى خطئه!‏


نعم, أخطأنا كإعلام, لا في المعلومات التي أوردناها في صحفنا حول موضوع حسم التعادل في تصفيات كأس العالم أو غيرها, بل لأننا وضعنا ثقتنا بمن سألناهم واعتبرنا كلامهم ثقة فكان ما كان من تضليل غير مقصود أحدثه الإعلام الرياضي…‏


قد يقول البعض: كان عليكم أن تسألوا عن المعلومة الصحيحة, هذا الكلام جميل ولكن هل نسأل جوزيف بلاتر? لقد سألنا اتحادنا الكروي وإدارة المنتخب ونقلنا كلامهم لنفاجأ لاحقاً بأن اتحاد الكرة يرمي مسؤولية عدم التأهل على الجمهور…‏


يا الله ما أسهل التنصّل من المسؤولية, وما أسهل المتاجرة بأحلام الجمهور الكروي وما أسهل تمييع القضايا الهامة!‏


سأفترض جدلاً أن الإعلام الرياضي ضلّل اتحاد الكرة وإدارة المنتخب والمدرب واللاعبين, وأفترض جدلاً أن الجمهور الذي حضر مباراتنا مع إيران ضغط على المنتخب وأثّر على النتيجة, وأفترض جدلاً أن هناك من تواطأ وخذل أحلامنا, وأنّ هناك من حاول تفشيل المنتخب بطريقة فاضحة, وأسأل سؤالاً مباشراً: طالما اتحاد كرة القدم عجز عن مواجهة كلّ هذه الأمور ألا يفترض به أن يستقيل معترفاً بعجزه عن ضبط إيقاع اللعبة?‏


قد تخرج قرارات اتحاد كرة القدم هذا الأسبوع متضمنة عقوبات للاعبين وإعلاميين وإداريين ولكن أتحداكم إن تضمنت أي إشارة لتقصير اتحاد كرة القدم بل سيبدأ التعميم بالإشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد كرة القدم وخاصة لمن هم ضمن دائرة الاتهام من أعضائه وقد اعتدنا على هذه المسألة في جميع وقفات التقييم السابقة.‏


باختصار, اتحاد الكرة لم تهتز له شعرة, والخسارة التي حدثت ستسجل ضد مجهول وما علينا كجمهور إلا أن نعيد ترتيب أحلامنا من غرب آسيا على تصفيات أمم آسيا إلى تصفيات كأس العالم 2014 … وتستمر حكاية الوجع!‏

المزيد..