يبدو أن الفصل الكروي الأخير المتمثل بحضور منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم
قد خلف وراءه أكثر من خسارة حقيقية ولذلك فإن العودة إلى بعض تفاصيل ذلك المشهد ستكون ملحة عندما تأتي من هنا أو هناك إشارة يحاول من خلالها صاحبها أن يصطاد في مياه العلاقات الشخصية العكرة .
إن الصيد بالكلمات من أبشع أنواع الصيد ومحاولة بعض الزملاء رد الجميل لاتحاد كرة القدم لأنهم سافروا على حسابه في مباراة ودية ولو على حساب زملائهم تصرف معيب للغاية ومع أننا اعتدنا على مثل هذه المواقف من هذا الزميل تحديدا إلا أن ما يثير استغرابنا هو أنه يدعي المثالية في مهنته وفي علاقاته المهنية ومع هذا فهو مستعد لينفخ في بوق غيره ويدافع عن قناعة غيره ويبدو أن سفرة أخرى على الطريق.
في المشهد ذاته وحتى لا تكثر التفسيرات والتكهنات كان أولى باتحاد كرة القدم أن يدعو إلى مؤتمر صحفي يشرح فيه كل ما جرى مع المنتخب الوطني عبر مواجهات مباشرة بين الأعضاء المتنافرين في الاتحاد ورجال الاعلام الرياضي وما دامت لجنة التحقيق قد جاءت بهذا الشكل فقد كان من الأفضل ألا تأتي لأنها نزعت عن اتحاد الكرة البقية من ثقة المتابعين لهذا الاتحاد.
لن تستطيع هذه اللجنة تحريك أي شيء من مكانه إلا إذا كانت قراراتها متخذة في اجتماع اتحاد الكرة الأخير أي قبل أن تباشر عملها وفي هذه الحالة ستكون هذه القرارات أسوأ من التعميم الصادر عن اتحاد الكرة بعد ذلك الاجتماع.
إن لم يستطع اتحاد الكرة مصارحة نفسه والوقوف عند خطئه وإن لم تستطع لجنة التحقيق وضع النقاط على الحروف وإن بقيت الأمور تدار بهذه الطريقة المايعة فثمة ما يجب قوله ب¯ قسوة أكبر لأن الوضع الكروي يجب أن يتغير والذين ظلموا كرتنا يجب أن ينالوا جزاءهم بأسرع وقت.
ويبقى الأهم أن تخالف لجنة التحقيق كل التوقعات وتنتصر على الضعف الذي وصفت به وتخرج لمكاشفات يبحث عنها الشارع الكروي وإنا لمنتظرون.