حلب -ملحم الحكيم:باستعراض سريع لأبطال الملاكمة الحلبية يوسف مصاص-حازم أمين-عبد الله الايوبي-غياث طيفور-يوسف حميدي وغيرهم نجد أنهم
تخرجوا حسب تعبير البطل الذهبي الطيفور من نادي الحرفيين وبذكر اسماء المدربين الذين توالوا على تدريب قبضات النادي كالمرحوم محمد عجم وعبد القادر شيخ العشرة وعبد الله البرادعي نجد أنهم مدربون كبار تشهد لهم الحلبات.
في غمز رئيس نادي الحرفيين أمر خطير
وبالتدقيق بنتائج النادي الذي حمل فيما مضى لقب بطل أندية على الساحة المحلية نجد أن مفارقة غريبة يعيشها نادي الحرفيين ولذلك اسبابه حسب تصريحات رئيس مجلس ادارة النادي محمد الحسين الذي غمز الى أمر خطير حين قال: النادي عبارة عن مبنى يمتد على مساحة 820 متر تقريبا «يعتبر اثريا» وفي منطقة تعج بالمقاهي والمطاعم ولكونه آجار قديم واليوم يقدر فروغه بـ 70 مليون زاح مالكه يفكر باستعادته بشتى الوسائل، وعلى ما يبدو قد تجند البعض لوضع العصي بعجلات النادي واظهاره كناد رياضي فاشل من خلال رفع التقارير تجاه كل حركة يقوم بها النادي..
شمعوا نادي الحرفيين من أجل البوفيه
حيث استغلوا فيما مضى أقدام ادارة النادي على تأجير الباحة في بعض الاحيان بما يضمن بعض الايرادات للنادي، ثم عارضوا وجود بوفيه صغير«للشاي والقهوة» يخدم لاعبي النادي لرفع شكواهم والتي تسببت باغلاق النادي وتشميعه بالشمع الأحمر الأمر الذي أرهقنا كادارة ولنتمكن بعد جهود شخصية من اعادة افتتاحه.. وللأسف فمن فعل ذلك كما يبدو ولا يعرف أو يتجاهل أن النادي لا ميزانية له وإن حن عليه الاتحاد فببعض الايصالات التي إن حصلنا عليها فبطريقة أقرب الى «الشحادة» «وبالألف والألفين».. وكل ذلك دون أي مجال لشرح أمورنا لأننا إن أقدمنا على شرح الوضع بمؤتمر الاتحاد كان الجواب بأننا لسنا اعضاء بالمؤتمر ولا يحق لنا الحديث وهذا ما حصل معي شخصيا مع رئيس اتحاد الحرفيين السابق..
وفيما يرى خبرة الملاكمة شيخ العشرة أن سبب تراجع النادي وجود كوادر ليست في اماكنها الصحيحة يوضح الحسين فيقول: المشكلة مادية ليس إلا ولكنها مرتبطة باصحاب القرار الذين لا يولون الناحية الرياضية بالاتحاد الاهتمام الكافي ، فيغفلون عن متطلبات الرياضة وحالة العاملين فيها- وهذا ما حصل معنا سابقا حيث كان لدينا الكوادر الجيدة لألعاب الملاكمة والكاراتيه والتايكواندو فطالبنا لهم بأجور طريق ليس إلا وراسلنا المكتب التنفيذي لاتحادنا بهذا، لكننا صعقنا إن جاء ردهم، فلتكن الأجور على نفقتكم أو فالغوا اللعبة..
تمشي أمور النادي بالمونة
ويضيف الحسين واصفا معاناته فيقول: الأمور في تحسن ولكن ببطء شديد، فالنادي على مدار ست سنوات لم يقبض الا 800 ألف ليرة وعلى دفعات الأولى 200 ألف ثم 100 ألف وأخيرا 500 ألف ليرة سورية علما أن المكتب التنفيذي قد رفع اقتراحا للاتحاد بكلفة تقديرية لترميم النادي بلغت 650 ألف ليرة سورية: ولنتعامل مع ما وصلنا من مبلغ اتبعنا طريقة«البلاط قريب» والطيان صديق والنجار معرفة و…» أي بالمونة استطعنا ترميم النادي بـ 350 ألف ليرة ثم أقمنا دوري الحرفيين بمشاركة 8 أندية اضافة لمصاريف الكهرباء والماء وتكاليف منتخب الكرة الذي لم نستطع الوصول من خلاله الى التجمع وكل ذلك موثق بأوامر صرف ومحاضر جلسات وموافقات وبمعرفة عضو بالمكتب التنفيذي ومع ذلك يطالبنا البعض بالمبلغ ويحتار أين صرفنا وكأنهم أعطونا 500 مليون وأنفقناها..
الحسين : البقاء بالنادي غلطة عمري
لهذه الاسباب حسب تعبير الحسين محمد يغيب النادي عن المشاركات فمن لا يمكنك أن تعطيه شيئا لا يمكنك مطالبته بالالتزام أو بالنتائج، فنحن كنادي درجة ثالثة بغياب الدعم المادي من اتحادنا والتعاون التام مع الاتحاد الرياضي وفرعه بحلب لتأمين الحجوزات بما يتناسب وأوقات اللاعبين«الحرفيين» بالنادي لا يمكننا أن نؤمن مستلزمات لاعب واحد ووسائل تدريبية فيما المفروض أن نكون من الاندية التي تتبناها اكثر من جهة حرفية كانت أم رياضية، ما يجعلني بحق أندم على استمراري برئاسة النادي التي إن تقدمت اليها فلطموحي بالوصول الى فرع الاتحاد بحلب، فإن لم يحدث هذا فعلى أمل أن تتحسن الأمور على يدي قيادة الاتحاد الجديد التي نتأمل منها الخير لرياضة النادي قبل ان يغيب اسمه حتى من الذاكرة.