عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام عبد الفتاح الأمير
في لقائنا معه في مكتبه كما هي العادة وفي كل حديث له لم نجد أو نلمس أي جديد في حديثه للموقف الرياضي وفي السطور التالية تتابعون حوارنا معه:
– كثرت الأقاويل مؤخراً في وسط التايكواندو بأن هناك جهات من خارج الرياضة تدخلت ولعبت دوراً كبيراً في إعادة جون لتدريب المنتخب الوطني للتايكواندو هل هذا صحيح?
— إنني أكثر من مرة توجهت إلى اتحاد اللعبة لدراسة جدوى وجود هذا المدرب رسمياً من خلال ما قدم من أعداد ضئيلة للاعبي المنتخب الوطني وعدم الحصول على مراكز هامة في السنتين الأخيرتين لا سيما في البطولات والدورات الأساسية ونحن أيضاً بنفس الوقت اقترحنا مع اتحاد اللعبة وبناء على مقترح من المكتب التنفيذي بإقامة تجمعات منتخبات وطنية خارجة عن إشراف المدرب الكوري في المحافظات ورأينا أن هذه التجمعات كانت لها نتائج جيدة وقدمت مستوى جيداً وبدليل ذلك إن معظم لاعبي المنتخب الوطني خسروا أمام لاعبي منتخبات المحافظات في هذه التجمعات أثناء منافستهم معهم, ويرجع قرار استمرار المدرب أو عدم استمراره على رأس المنتخب هو من صلاحيات اتحاد العبة وليس من صلاحيات المكتب التنفيذي وقد وردتنا في السنتين الماضيتين كتب من اتحاد اللعبة تقضي بالتعاقد مع المدرب نفسه نظراً لما يقدمه من مساعدات وخدمات للعبة من معسكرات في كوريا لكن قد تبين لنا في الفترة الأخيرة, إن هذه المعسكرات ستكون على حسابنا وليس على حساب الجانب الكوري.
– ما هي أسباب إلغاء المعسكر الذي كان مقرراً مؤخراً في كوريا الجنوبية?
— الأمير للموقف: لقد تقدم اتحاد اللعبة بكتاب أو مذكرة يطلب فيها إقامة معسكر في كوريا الجنوبية ولمدة شهرين مع تقديم تسع بطاقات سفر بالطائرة على حساب الجانب الكوري مع تقديم سلفة قدرها 7000 دولار قيمة نفقات أخرى من بينها الاطعام كون الفندق الذي سينزل فيه المنتخب لا يقدم سوى وجبة واحدة, ونحن عندما تقدم لنا هذا العرض وافقنا عليه دون تحيز وقد اتخذنا الإجراءات الكفيلة لسفر المنتخب إلا أنه تبين لنا من خلال القرار الذي صدر وجوب مراجعة اللجنة الأولمبية السورية لهذا القرار وأن هناك مراسلة جاءت من اللجنة الأولمبية الكورية إلى اللجنة الأولمبية السورية تعلمها فيها بأن المبلغ الذي ستنفقه كوريا على المعسكر بما في ذلك بطاقات السفر سيحسم لاحقاً من قيمة الإعانة الأولمبية التي أقرتها اللجنة الأولمبية الكورية وصادق عليها المجلس الأولمبي الآسيوي عندما فازت كوريا بتنظيم الدورة الآسيوية في مدينة إنشن الكورية على حساب مدينة دلهي الهندية وبالتالي فإن الكتاب الذي أرسله اتحاد التايكواندو لا ينطبق مع الفكرة التي زعمت من خلالها كوريا الاستضافة وإن مصاريف المعسكر يقع على عاتق ومن حساب اللجنة الأولمبية السورية ويتجاوز مع مجمل المصاريف مبلغ 200 ألف دولار وبالتالي من خلال النظرة الاقتصادية لهذا المعسكر وعدم وجود استحقاق عاجل وآني للعبة على الصعيد الدولي والعربي والآسيوي فقد إرتأى المكتب التنفيذي واعتذر عن هذا المعسكر كون المبلغ لابد من صرفه في جوانب أخرى لأنشطتنا الرياضية من مستلزمات رياضية نحتاج إليها.
– ومن أسباب إيقاف بعض النشاطات المحلية أجاب الأمير قائلاً:
إن إيقاف كل نشاط رياضي هو بالأساس حالة سلبية لكل لعبته من الألعاب إلا أن الاتحاد الرياضي العام في هذا العام بالذات ونتيجة غلاء الأسعار وارتفاع رسوم النقل والانتقال والإقامة وعدم إمكانية تغطية الفروقات المالية الناجمة عنها نظراً لعدم وجود أي استثمار رياضي من قبل الاتحاد الرياضي العام بعد نقل الملكية والاستثمارات وإدارتها للإدارة المحلية رأى الاتحاد الرياضي العام ترشيد بعض البطولات لهذا العام فقط والحمد لله إن هذا العام تقريباً خال من النشاطات الكبيرة غير الدورة الأولمبية التي تعتمد على التأهيل الذي اعتمد من قبلنا تسعة لاعبين في البعثة أما النشاطات الأخرى كالدورات العربية والآسيوية والمتوسطية هي ليست على جدول هذا العام وإن ما تبقى من أنشطة لهذا العام معظمه بطولات محلية ودية على الصعيد الخارجي وإن بعض الفئات التي تم ترشيدها من قبل اتحادات الألعاب لها أنشطة بديلة عن طريق فتح المراكز التدريبية والبطولات المدرسية وإن مناشط الرجال والشباب, استعيض عنها أيضاً بأنشطة تجمعات المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى ذلك إن الأنشطة الرياضية الهامة لم نتوقف ودليل ذلك مشاركتنا الجودو في آسيا الأسبوع الماضي وكذلك مشاركة الكاراتيه في البطولة العربية وأيضا مشاركة السيدات بالتضامن الإسلامي وسنشارك الشهر القادم ببطولة العرب بالكيك بوكسينغ باللاذقية في 26/8 وكذلك هناك إنطلاقة لبطولة الشباب والشابات بالجودو في حمص ومشاركتنا في بقية الألعاب لم تتوقف كما هو الحال في السباحة.
وفي آخر اللقاء شكر عبد الفتاح الأمير حضور الموقف الرياضي وزيارتها هذه ووصفها بأنها من أهم الوسائل الإعلامية التي تركض وراء الحقيقة واستبيان خفايا الأمور مهما كان.
لقاء: علي زوباري