ملبورن تفتح موسم التنس الجديد..(سخونة) عند السيدات تكسر برودة الرجال

في الوقت الذي يتمتع العالم بعطلات الثلج

]‏

وبرودة الشتاء, يتوجه أبطال التنس العالمي ابتداء من يوم بعد غد الأثنين نحو لهيب أستراليا الحارق التي تستضيف كعادتها أولى البطولات الكبرى (الغران شيليم) في التنس على ملاعب (فليندرز بارك) في ملبورن , والتي ستشهد هذه السنة تنافساً استثنائيا قد لا يتكرر في السنوات المقبلة. من غرائب الأمور أنه, وللمرة الأولى منذ أكثر من خمسة عشر عاماً, تتحول الأنظار من بطولة الرجال إلى بطولة السيدات التي ستشهد هذه السنة (عجقة) متنافسات على اللقب, على نحو لم تشهده أي بطولة من قبل خاصة في غياب البلجيكية جوستين هنان هاردين لأسباب (عائلية) وهي وصيفة البطولة الماضية. والأكثر غرابة هذه السنة عدم وجود أي لاعبة أميركية مصنفة بين أفضل المصنفات ال (32) . وتأتي الفرنسية إميلي موريسمو المصنفة ثانية كأبرز مرشحة للحفاظ على لقبها التي أحرزتها العام الماضي على حساب هنان 6/1 و2/0 قبل انسحاب الأخيرة بسبب الإصابة. بعدها تأتي البلجيكية كيم كلايسترز التي كانت من دون منازع نجمة موسم 2005, إذ عادت بعد ستة أشهر من الإصابة واستطاعت خلال فترة وجيزة دخول العشر الأولويات, وكادت تحتل المركز الأول في نهاية السنة. وهي تعود هذه السنة, وقد أزالت هماً كبيراً عن كاهلها بعد فوزها بلقبها الكبير الأول في أميركا في أيلول 2005, بعد أربع محاولات فاشلة بينها واحدة في أستراليا عام 2004, وهي مرشحة فوق العادة لزيادة عدد ألقابها. إلا أن نجمة البطولة من دون منازع ستكون بطلة العالم السابقة السويسرية مارتينا هينغيس, وهي التي سيطرت على البطولة الأسترالية بين 1997 و2002 (ست مباريات نهائية بينها ثلاثة انتصارات). وأياً تكن نتيجتها في البطولة, فإن عودة النجمة الموهوبة ستعيد رونقاً اشتقنا إليه وأسلوباً مميزا يستحق المشاهدة. آخر المرشحات في اللائحة هي (الجميلة) الروسية ماريا شارابوفا بعد موسم ذهبي افتقدناها مؤخراً وعليها تالياً تلميع صورتها من جديد. ولا ننسى بقية الفرقة الروسية التي لمعت مثل كوزنتسوفا وديمنتييفا وسافينا وبتروفا وجميعهن مصنفات ضمن العشرة الأوليات.ومع هذه الحماوة الظاهرة في فئة السيدات, تأتي برودة التنافس عند الرجال مع بروز شبه وحيد للمرشح (السوبر فافوري) السويسري روجيه فيديرر الذي يكاد يسطع وحيداً في سماء اللعبة بعد عامين من السيطرة الواضحة والجلية, وقد تكون ملبورن المكان الأنسب لإكمال الطريق التصاعدي للكرواتي إيفان ليوبيسيتش الذي يعيش فترة ذهبية بدأت العام الحالي وتستمر هذه السنة مع إحرازه بطولة الدوحة قبل أسبوع.‏

حتى اليوم, لا يزال الفائز في أستراليا يحصل على أعلى تقدير نظراً إلى المعاناة الكبرى التي يمر بها, وخصوصاً بسبب الظروف المناخية الحارة فوق العادة (تصل الحرارة أحياناً إلى 45 درجة مئوية). إلا أن هذه الأوضاع الصعبة ستنسى في سهولة يوم الأحد بعد أسبوعين, عندما نعرف الفائزين, ونخشى من الآن أن تكون النتيجة كلاسيكية عند الرجال كما هو متوقع, غير أن التعزية قد تأتينا على يد السيدات مع مجموعة أقل ما يقال عنها أنها ملتهبة!‏

المزيد..