غوارديولا يبدأ دورة حياة جديدة في برشلونة

بمدير فني يخوض تجربته التدريبية الأولى وبقواعد صارمة مدعومة بقائمة مغايرة ,

fiogf49gjkf0d


يبدأ برشلونة دورة حياه جديدة على أمل العودة لمنصات التتويج بعد عامين من الغياب.ويستهدف المدير الفني الشاب جوسيب غوارديولا إعادة الالتزام للاعبي برشلونة بعد موسمين من الأزمات والنتائج السلبية التي قضت على سالفه الهولندي فرانك ريكارد. فرغم بداية ريكارد الرائعة والتي شهدت حصد برشلونة كل الألقاب التي تنافس عليها في أول موسمين له, تدهورت الأحوال وعاش الفريق كابوساً ثقيلاً.وقتها وجد خوان لابورتا رئيس برشلونة نفسه بلا دفاع أمام هجوم الجماهير الثائرة على أوضاع الفريق الذي ظهر مترهلاً فأنهى العهد الهولندي واتجه لوجه جديد يدعى جوسيب غوارديولا.‏


ويتمتع غوارديولا بشهرة كبيرة وسط الجمهور الكاتالوني لأنه (يملك رؤية جديدة تجلب نسيماً عليلاً على الفريق وعشاقه) بوصف أسطورة برشلونة يوهان كرويف.‏


حقبة النجوم‏


فسرت صحيفة (ماركا) العصبية الكبيرة التي تعامل معها جمهور برشلونة مع سقطات فريقه في الموسم الماضي بعدم تصديق فشل كتيبة من النجوم يقودها أمهر لاعبي العالم.فحين تضع الفرنسي تييري هنري مع البرازيلي رونالدينيو والأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو والبرتغالي ديكو وكزافي هرنانديز كيف يتوقع الخسارة?‏


وسريعاً حلل جوسيب أزمة برشلونة وحصرها في الأجواء السلبية التي تشهدها غرفة ملابس الفريق والتنافر الموجود بين اللاعبين والذي أسقط البلوغرانا من القمة إلى القاع.ويعتبر البرازيلي إدميلسون شاهداً على سوء علاقة اللاعبين ببعضهم خلال الأيام الأخيرة لريكارد, والتي انعكست على أداء الفريق ونتائجه محلياً وقارياً.اعترف إدميلسون بأن برشلونة عانى من لاعبين يشعرون بأهميتهم عن باقي الفريق, مشيراً إلى انشغالهم باهتمامات خاصة عن الفريق ذاته.وتابع :أحياناً نفتقد للفكر الاحترافي في التدريب, فتجد من يفكر في الانتهاء سريعاً للحاق بمواعيده أو تجده منشغلاً في التحدث إلى هاتفه المحمول متناسياً التمرين أصلاً.وجاء رد فعل غوارديولا بالإطاحة بالعديد من النجوم, فاستغنى عن رونالدينيو وإيتو وديكو والإيطالي جيانلوكا زامبروتا والفرنسي ليليان تورام والكاتالوني أوليغير.واتجه برشلونة لنوعية جديدة من الصفقات, فالإمتاع والتباهي لم يكونا المحرك الأساسي لإدارة البلغورانا هذا الصيف, بل تركز البحث على (الصفقات المضمونة).استهدف غوارديولا (الشباب الواعد واللاعبون أصحاب المجهود الوفير الذين يمكن العمل كمايكنات للفريق) بحسب وصف تشيكي برغستين المدير الرياضي للنادي. وبعد التعاقد مع البرازيلي دانييل ألفيس والمالي سيدو كيتا والباراغواياني مارتن كاسيريس وجيرارد بيكي والبيلاروسي ألكسندر هليب بدأ غوارديولا وضع قواعده للموسم الجديد.‏


قواعد صارمة‏


اختار غوارديولا الحل الثوري ليصبح شعاره في قيادة البلوغرانا إذ فجر مواطن المشاكل التي كان يراها عائقاً أمامه للنجاح, وضعاً أساساً جديداً للبناية الكاتالونية.وضع غوارديولا قواعد صارمة للتحكم في حياة اللاعب خارج المستطيل الأخضر والتي يعتقد المدرب الشاب أنها تلعب دوراً أهم من موهبته وعمله داخل الملعب.عند غوارديولا (التوحد والصداقة هما طريق العودة), ولذا قرر تجميع الفريق يومياً لتناول الإفطار معاً قبل التدريب والغداء بعده حتى يتسنى للكل الاندماج مع المجموعة.وحدد المدرب الشاب قائمة الإفطار في الفاكهة والخبز المحمص وحبوب القمح فقط, مانعاً المعجنات والفطائر والمشروبات الغازية.كما استبدل غوارديولا موضع التدريب, إذ نقله لمنطقة تدعى (ستاديا) تبعد عن أقرب موقف للسيارات بما يوازي 20 دقيقة من السير على الأقدام.ويوضح غوارديولا (إجبار اللاعبين على السير 20 دقيقة لموقع التدريب يساعدهم على الحديث معاً والوصول بنشاط لتبدأ الطقوس اليومية من التجمع والإفطار).‏


وبعد تهيئة الأجواء وإنهاء الإفطار يبدأ غوارديولا في التركيز على رفع معدلات اللياقة البدنية, مقدماً حصص تدريبات تقوية العضلات والسرعات على ممارسة كرة القدم.ويدعم أندريس إنييستا قرارات مدربه الجديد, مضيفاً :أتمنى أن ينال الحظ الذي يوازي عمله .. غوارديولا يصنع فريقاً رائعاً.‏


ويصف كرويف طريقة عمل غوارديولا على أنها (كاتالونية) إذ يوضح (أفضل ما يميز غوارديولا أنه كان قائداً لهذا الفريق وعمره قريب من اللاعبين .. أنا على ثقة في نجاحه.‏

المزيد..