كرة الجزيرة.. الحقائق والنقائض في مرآة الواقع المؤلم !

الحسكة – دحام السلطان : كلمة الحق أصبحت قضية مريرة في هذا الزمان الجزراوي البائس ، وقد أسرفنا كثيراً نحن أصحاب مهنة المتاعب

fiogf49gjkf0d


عندما غضّضنا الطرف وأدرنا ظهرنا لما حصل ويحصل وحدث ويحدث لجزيرة التماسيح الحسكاويّة ، التي أصبحت مرتعاً للقيل والقال ، وألعوبة بيد الثرثارين والمثرثرعليهم والمتطفّلين على الصنعة الكروية ، ودمية خشبية تتقاذفها نزوات وميول المراهقين الذين لايطبّلون إلا للهراء والكلام الفارغ ،‏



ولا يرقصون إلا على جثث الهزيمة والخسارات والنكبات ..!! فلماذا كل ذلك ؟ وما الذي يحصل..؟ وبماذا تواسي الجزيرة وطبّاخوها شارعها الرياضي ، وهل الهزيمة هي ثلثي المرّجلة أمام الجيش ، على اعتبار أنّهم فريق كبير وعريق !‏‏


البشارة المنتظرة ..‏‏


حقيقة أن الخسارة المفجعة في الأداء وفي نهاية اللقاء ، قد أيقظتنا من سبات عميق وأطلقت الحبل لنعمة البصر وملكات البصيرة في النظر والتفكير مليّاً لما سيؤول إليه مصير الفريق في القادمات من أيّام العدّ التنازلي ، وإن كانت شروط البقاء في الدرجة الأولى هي الأقرب حكماً للجزيرة من خصموها المنافسين لها على تأشيرة البقاء في الجنّة بدليل أن الفريق سيكون وضعه سهلاً جدّاً لأنه سيستضيف جبلة وأميّة على أرضه وبين جماهيره العاشقة والمثقّفة جدّاً إن بقيت تؤازره إلى ذلك اليوم ..!! وبهما سيحصد النقاط كاملة وستكون العبرة التي يشتاق إليها الشارع الرياضي في النهاية وفق الذي بشّرنا به أصدقاؤنا من إدارة النادي المقيمون في البرج المتوّضع على مقر مقهى الروضة الشتوي ، والبشارة ذاتها قد أطلقتها خبرات انتاج هذه الأيّام الجزراوية الورديّة ، والمتبّصرة والعارفة بكل شيء عن كرة القدم والضليعة في الجدال والسجال ، والمتمكّنة ببراعة متناهية من نشر حقدها المقبور في قلوبها الذي لم نعرفه من قبل ، ولم نره يخرج منها يوم كان الفريق وكرته المسحوقة يقبعان في مستنقع القهر لفترة استمرت خمسة عشر عاماً ، ولم نألف صباحهم لا في ليالي هموم الادارات المحرومة من كل شيء التي تعاقبت على النادي ، ولا في نهار بؤس كرة القدم وآلامها ..!! ، وكان لهم أيضاً الفضل في جمع شمل النادي وإلتفاف أهله إلى حوله قياساً الى أحقادهم التي نشروها على حبال منابر الأوغاد ..!! وبالتالي فإننا نشاطرهم الرأي أيضاً في هذا الزمان الأغبر الذي أصبحت فيه الفضائل رذائل ، والصدق رياء ، والوفاء خيانة ، والدجل والنفاق مروءة وشهامة ..!!‏‏


الإحتراف والإنحراف ..‏‏


المسألة الجزراوية في عامها الأوّل من الاحتراف الذي دخلته من أوسع أبوابه بالدعم والدلال قياساً الى معظم الأندية التي تشترك مع كرة فريقها في المنافسة والهم ، والعاجز أكثرها عن نفقات النقل والإقامة لفريقها خارج حدود المدينة التي ينتمي إليها ، قد احترفت بالمظهر الخارجي ، وهذا لا غبار عليه ..!! فهل ياترى قد طبقت هذا الاحتراف نفسه أم الإنحراف على مستوى البيت الداخلي على نفسها أوّلاً وفي علاقاتها الأخرى مع الأطراف المرتبطة بمعادلة النادي الرياضيّة ..؟؟ والنتيجة لا ، لأن العقول بالفكر والممارسة هي بعيدة كل البعد عن الاحتراف الكروي بدءاً من أصغر لاعب في النادي ، وانتهاءً بالممارسات الخاطئة التي ظهرت من على المدرّجات لفئة مندسة ومسيئة لا تدرك ما ستؤول إليه الأيام القادمة ..!!‏‏


الخصم والحكم ..‏‏


المدرّب القديم – الجديد عماد توما ، لايزال دون خط القبول والرضى الذي عرفه عليه الوسط الرياضي قياساً على لمساته التي ظل ظهورها خجولاً وهزيلاً على الفريق من لقاء إلى آخر ، وقياساً على الأداء والنتائج والأرقام ، إذ أن الفريق لم يقبض في عهده إلا على أربع نقاط من أصل ثمانية عشر نقطة ، وبحجم النقاط يكون رائز البقاء للفريق في دوري المحترفين ، وإن كانت الفترة التي سبقت قدومه عصيبة واصطدم مع أقوى الفرق سمعة وتاريخاً ، لكن المظهر الأخير للفريق في لقاء الجيش مثلاً ، كي لايؤخذ في نظر البعض شمّاعة ، ويساء الفهم لدى القراء الأعزاء الذي ندرك ولاءهم الصادق لناديهم الجزيرة ، عليهم أن يدركوا أن المسألة ببساطة تقول أن الفريق ظهوره بهذا الشكل مخيف ومرعب ، ويحتاج إلى قلب جذري من الأساس لدى التوما وإنظلاقاً من قتاعاته الشخصيّة التي نعرفها عليه ، لأن القادم أقوى وأعقد وأصعب ، على إعتباره هو الخصم والحكم في آن معا ً ، وهو يعرف من أين تورد الإبل ، وكيف تورد .. وليس عاجزاً على إعادة المشهد جميلاً ، وترميم صورته التي تحتاج إلى صفاء النيّة ونقاءها من مرآة أهلها أكثر من أي وقت مضى … وللحديث بقية ….!!!‏‏

المزيد..