كـــرة الاتحــاد ونقـــاط فنيـــة علـــى حـــروف الأبجديـــة الكرويــــة

حلب – عبد الرزاق بنانة :بين الحقيقة والآمال باتت كرة الاتحاد على مفترق طرق في طريقها الى الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي .

fiogf49gjkf0d


.. آمال الاتحاديين كانت العودة من بيروت ولو بنقطة واحدة والحقيقة أن الاتحاد عاد خالي الوفاض فخسر المباراة ونقاطها ودخل في دوامة حسابات النتائج . لا نريد الدخول في الأمور الفنية والنقاط الإيجابية والسلبية في تلك المباراة أو غيرها وتقييم أداء الاتحاديين بل نترك ذلك للفنيين الذي وضعوا النقاط على الحروف من خلال نظرة فنية وتحليلية لأداء الاتحاد منذ عودة المدرب الروماني تيتا الى تدريب كرة الاتحاد وحتى الخسارة الأخيرة أمام النجمة .‏‏



عنجريني : نقاط إيجابية وأخرى سلبية‏‏


سمير عنجريني – ماجستير في علم تدريب كرة القدم من ألمانيا :‏‏


يصعب علينا حالياً وهو سابق لأوانه تقييم أو الحكم على الفترة التي عمل خلالها المدرب تيتا بأنها فترة ناجحة نجاحاً كاملاً رغم إحرازه النقاط الكاملة في المواجهات الخمسة بالدوري المحلي إذ لا يستطيع أي مدرب نقل البوصلة بالاتجاه المعاكس خلال فترة بسيطة وبذات الوقت هناك من يزعم بأن تلك الأندية التي فاز عليها الاتحاد لم تكن سوى فرقاً مهددة بالهبوط أو تقع في ذيل الترتيب وأن بعض الانتصارات قد جاءت (هبة) من لاعبي الفرق المنافسة . ومن الحكمة والعدالة تقييم تلك الفترة بعيداً عن العواطف تقييماً فنياً وموضوعياً : من الناحية الفنية التي هي أهم أسس كرة القدم فهي نتاج موروث من السابق ومدربي الدرجة الأولى ليسوا مسؤولين عن تطوير الناحية الفنية كالسيطرة والتمرير والخداع والمراوغة والتصويب بل هي مهارات تنمو وتتطور خلال الطفولة .‏‏


من ناحية الإعداد البدني بكافة مشتقاته وعناصره لم يجد المدرب تيتا الوقت للعمل في هذا الميدان إذ أن كثافة المباريات والتنقلات جواً وبراً لا تسمح له إلا بالتفكير في إعادة الشفاء الكامل بعد الجهد الكبير والمتواصل .‏‏


بقي لتيتا ورقتين هامتين لعب بهما بشكل جيد أولهما وهي الناحية التكتيكية وعلينا أن نعترف أن تغيير الطريقة الى 4/4/2 أو 4/3/3 أعطت الفريق عمقاً دفاعياً جيداً أمام فرقنا وسدت المنافذ المفتوحة على الجانبين والتي لم يستطع الظهيران العمل فيهما بشكل متوازن دفاعاً وهجوماً في الطريقة السابقة .‏‏


وثانياً من الناحية النفسية فقد أعاد بناء الثقة والتفاهم مع معظم عناصره في بناء الالتحام وجسد الفريق الواحد وكل ذلك لم يمنعنا من الإشارة لبعض الملاحظات الهامة وهي :‏‏


ما زال دفاع الفريق يرتكب حماقات في الاندفاع تجاه الخصوم عند مشارف منطقة الجزاء والتمركز والمراقبة بحاجة الى تركيز أكبر .‏‏


ما زال الفريق يعتمد في إنهاء الهجمة على لاعبين اثنين وهما اللذان يحددان قدرة الفريق الهجومية من عدمها وحسب حالتهما النفسية كما لا زال الفريق بحاجة الى صانع ألعاب في منتصف الملعب يدري دفة الفريق ويوجه زملائه في كل الظروف .‏‏


ما زال الفريق يتسرع بالتمرير إذ أن أكثر من 35% من التمريرات خاطئة والاحتفاظ بالكرة ونقلها بسهولة عبر الخطوط الثلاثة هو الطريق الصحيح للسيطرة على المباراة .‏‏


بقي للفريق مواجهات هامة وحاسمة أمام فرق جيدة المستوى وشرسة في الميدان فإذا ما ظهر الفريق خلال تلك المواجهات بمستوى أداء جيد ونتائج كما هي في السابق نستطيع الحكم على مسار الفريق سلباً أم إيجاباً .‏‏


مقرش : غياب واضح للدفاع والتركيز‏‏


عبد اللطيف مقرش – مدرب وطني : لا نريد الإطالة في وضع الإشارات على أسباب خسارة الاتحاد أما النجمة اللبناني ولكنني اختصرها بالتالي :‏‏


غياب الروح القتالية والحماس عند جميع اللاعبين غياب التركيز والعصبية الزائدة فيما كانت المباراة بحاجة الى الهدوء والنفس الطويل .‏‏


ظهر واضحاً غياب اللاعب وائل عيان فغاب معه اللاعب محمد فارس ولم تؤدي الخاصرة اليسرى مهامها الهجومية أما من ناحية اليمين فما زال الفريق يعاني من لاعب الوسط الأيمن الذي يستطيع أن يحدث التوازن في الهجوم من هذه الجهة .‏‏


بدا غياب قائد الفريق مؤثراً وأقصد القيادة الفنية في أرض الملعب إضافة الى عدم مشاركة الظهيرين في الهجوم لإحداث الضغط على أطراف النجمة حيث تعتمد طريقة اللعب 4/4/2 على الأطراف وعدم مشاركتهم في الهجوم وقلة الكثافة العددية كانت سبباً في عدم التسجيل .‏‏


عدم وجود الحلول الفردية واللاعب المبدع فغاب العيان وتمت مراقبة الآغا وفارس لم يقدم المستوى المطلوب وحصل تأخر في إشراك الكيلوني وأيمن صلال ، كذلك الأخطاء الدفاعية وخاصة العمق الدفاعي بعكس ما قدمه اللاعبون من انضباط وترابط في مباراة القادسية .‏‏


البطء في تمويل الكرات من لاعبي خط الوسط للهجوم وتحسن الوضع قليلاً بمشاركة أيمن صلال ومعتز كيلوني مع ملاحظة عدم مساندة لاعبي الوسط للمهاجمين أي سرعة الأداء .‏‏


غياب التركيز في الأوقات الصعبة رغم خبرة لاعبي الاتحاد في الاستحواذ لكن الرقابة الدفاعية المحكمة على الآغا وأوتوبونغ وعدم إيجاد الحلول الفردية من لاعبي الوسط أو من الأطراف أضعفت الحالة الهجومية للفريق إضافة الى عدم وجود مهاجم صريح لغياب إبراهيم توريه . إضافة الى غياب التركيز بعد الهدف المبكر الذي مني بها الفريق وعدم تنفيذ تعليمات المدرب وكان يجب التوقع المسبق لما يمكن أن يحدث ووضع الحلول المناسبة لكل طارئ .‏‏


صفات الفريق الناجح هي الاستحواذ واستخلاص الكرة من الخصم وهو مستحوذ على الكرة وسرعة التحول والانتقال من الدفاع الى الهجوم ونحن كنا غائبين تماماً وخاصة في الشوط الأول مع محاولات تطبيق ذلك في الثاني لكنه لم يكن مجدياً لغياب الفاعلية الهجومية وغياب خط الوسط كلياً عن المباراة من الناحيتين الدفاعية والهجومية وعدم ضبط الإيقاع طوال مراحل المباراة .‏‏

المزيد..