اليوم تبدأ لجنة التحقيق المشكلة (من قبل اتحاد كرة القدم) والتي تضم كلاً من وليد مهيدي- أحمد مسعود وتركي ياسين اجتماعاتها للنظر في نتائج
المنتخب المخيبة للآمال التي أحدثت صدمة
في الشارع الكروي المحلي وأعقبها استياء شعبي عام من كل ما حدث في المباريات التي يفترض بها أن تؤهلنا إلى تصفيات كأس العالم, ولأن خيبة الأمل كبيرة فإن اتحاد كرة القدم وجد في تشكيل هذه اللجنة مخرجاً حقيقياً لأزمته التي يعيشها أعضاؤه والتي تجسدت في تصريحات السيد (نزار وته) التلفزيونية واعتباره أن ما حدث يمس وطنية زملاء له في اتحاد الكرة وهو أمرٌ سوف تناقشه اللجنة آنفة الذكر وتتخذ من أجله الإجراءات المناسبة, ولعل الاطمئنان لنتائج التحقيق هو ما دعا أمين سر اتحاد الكرة السيد توفيق سرحان إلى العدول عن استقالته وهو ما يكشف أيضاً عن خلافٍ حقيقي بين أعضاء اتحاد الكرة المنقسمين بين محبٍ للسيطرة والهيمنة على القرارات وبين من يعتبر نفسه مرجعية كروية لا يستهان بها, ونحن لا نريد أن نشكك بمقدرة هؤلاء فتاريخهم الكروي الحافل يقف إلى جانبهم مع كل انتكاسةٍ كروية تصيب منتخبنا عادة وفي أي نصر يكونون إلى جانبه, وتشير مصادرنا في اتحاد الكرة إلى أن هذه اللجنة ستتخذ قرارها بشأن ما اختلف عليه من أمورٍ إدارية كثيرة وأخرى تتعلق باتحاد الكرة والمنتخب وأكاد أعتقد جازماً أن أحداً لن يتطرق إلى هفوات المدرب (أبو شاكر) ولو تلميحاً فقد أصبح هذا الأمر من الأشياء التي يجب عدم الخوض بها لجماهيرية مدربنا الخلوق ولأننا نعمل على مبدأ (ذنوب الذين نحبهم مغفورة كلها) وعليه فإن اللجنة سوف تحمل الجهاز الإداري مسؤولية ما وصل إليه المنتخب من نتائج وتتهمه بالتقصير المطلق, فمن غير المعقول ألا يكون لدى هذا الجهاز صور البطاقات الشخصية للاعبين, وحتى صدور نتائج التحقيق ستبقى قناعاتنا تدور في فلك التخمينات وحينها سوق نعتقد (معهم) جازمين أن هذا قد أخطأ وذاك قد أصاب.
وحين سألنا مصادرنا في اتحاد الكرة عن أسباب عدول أمين السر عن استقالته أجاب: نحن لم نقبل بها لأن كرامته قد أهينت من قبل زميل له وعلى مرأى الجميع وأن بعض أعضاء اتحاد الكرة يعارضونه في ذلك.
إن ما وصلت إليه نتائج منتخبنا الكروي تعكس حالةً غير مستقرة وغير صحيحة في اتحاده الأم سببها الخلافات التي تنشب بين أعضاء الاتحاد المتنافرين- رأياً وأسلوباً والذين يؤثرون بدورهم على كرة القدم بشكل عام.