كلّ المعلومات التي تُنشر عن أوضاع نادي الحرية في الصحافة المحلية خاطئة..
هذا محسوب على هذا والثاني محسوب على ذاك.. لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة في نادي الحرية.. نادي الحرية يشبه خروف العيد و(الشاطر) من يضمن حصّته منه!
ندور في حلقة مفرغة… يذهب الحزوري ويأتي شيخ البساتنة أو الإمام وتدور الدائرة ويعود الحزوري والفشل في النادي الأخضر مستمرّ..
هذه هي مطالع الحديث التي تقترب من رياضة نادي الحرية وأوضاعه الإدارية المضطربة منذ عدة سنوات والتي أرخت بظلالها على ألعاب النادي وأبعدته عن المنافسة على الألقاب لتضعه على حافة الهاوية في أكثر من لعبة!
الموضوع أيها السادة باختصار: معظم الأندية تعاني ما يعانيه نادي الحرية من تخبّط إداري يتبعه عدم استقرار فني والسبب ليس فيمن يذهب أو يأتي لإدارة هذا النادي وإنما في البنية التحتية لعملنا الرياضي وفي جيوب من يتوّلى قيادة هذا العمل هنا أو هناك..
لا أعتقد أنّ نادياً واحداً في سورية امتلك مواصفات المؤسسة الرياضية التي لا تتأثر بالأشخاص, ولا أعتقد أنّ نادياً واحداً حافظ على ثبات نهجه مع تغيير رئيسه أو الداعمين له…
هذه الحالة (والاتحاد الرياضي يتفرّج) ستقود رياضتنا إلى إفلاس حقيقي, فهذه السنة نقلّص عدد البطولات وفي السنة التالية نقلص عدد المشاركين في هذه البطولات وفي وقت لاحق نلغي القسم الأكبر منها لنفسح المجال أمام جيل من المتسلقين على الرياضة ليقدموا أنفسهم بصورة المنقذ أو من سيعيد إعمار هذه الرياضة وهكذا لتبقى هذه الرياضة مكاناً لاحتواء بعض العاطلين عن العمل والقادرين فقط على تعطيل هذه الرياضة!
لا أملك الحلّ, أو على الأقلّ لستُ مخوّلاً باتخاذ القرار الرياضي ولو كنتُ كذلك لما ترددتُ لحظة في بيع الأندية الرياضية للقطاع الخاص لأنه سيعرف كيف يأخذ بيد هذه الأندية ويطوّر ألعابها ويدعم صناديقها ولا أعتقد أننا أكثر فهماً ممن سبقنا إلى هذا الحلّ وكانت النتائج باهرة..
نمارس 27 لعبة أو أكثر وكل سنة أو سنتين حتى نحصل على ميدالية قارية فهل تستحق هذه الميدالية وجود اتحاد رياضي واتحادات تابعة له وفروع في المحافظات?
أعود لنادي الحرية لأقول: الوجع الأخضر جزء من هذا الوجع العام وإن كان من حلّ مؤقت فلن يعدو عن كونه (مسكّن ألم مؤقت) أمام الحلول الجذرية فتحتاج لورشات عمل كبيرة وصادقة في عملها تشخّص الدواء وتصرف له الدواء مجاناً وكفى رياضتنا صبراً على أناس انتهت مدة صلاحيتهم دون أن يقدموا أي شيء لهذه الرياضة.