انتهت مرحلة ذهاب الدوري للمحترفين بكرة القدم بعد أن تنافس 14 فريقاً من أجل الفوز باللقب.
وطبعاً كان لكل مجتهد نصيب, وتبين أن الفرق التي نجحت واحتلت المراكز الأولى هي الفرق الأكثر استقراراً, فالاتحاد والكرامة وبعدهما الطليعة كانوا يعيشون إلى حد ما بلا مشاكل بالدوري والخلافات إذا ظهرت تسوى سريعاً. وهذه الفرق حافظت على مدربيها منذ البداية مع توفير أسباب النجاح, باستثناء الطليعة طبعاً الذي كان التغيير فيه اضطرارياً ولكن الأمور استوعبت بسرعة. وبالمقابل فإن أندية عريقة كالجيش والوحدة والحرية وتشرين والفتوة دفعت ثمن المشاكل الإدارية والتخبط في الأمور الفنية حيث تم تغيير عدد من المدربين, هذا بالإضافة إلى مشاكل اللاعبين وعدم القدرة على السيطرة على بعضهم رغم عقودهم الاحترافية التي تنص أو يجب أن تنص على بنود جزائية.هذه النظرة إلى الفرق التي نجحت والفرق التي فشلت تعطينا باختصار أسباب النجاح وأسباب الفشل فالاستقرار والتفاهم والمحبة تؤدي إلى النجاح مع وجود أهل الخبرة طبعاً, والتخبط والعشوائية والأنانية تؤدي إلى الفشل, حتى وإن وجدت الخبرة.
وعسى أن تستفيد الأندية ولاسيما المتراجعة من دروس الذهاب. وبسرعة حتى لا تسقط إلى الدرجة الثانية ويضيع الجهد والمال والجمهور أيضاً.