في أواخـــر صيـــف الفتـــوة.. أصـــل الحكايـــة لـــم ينتـــه

دير الزور- أحمد عيادة:من جديد نعود لأصل الحكاية بالفتوة نتقلب فوق لهيب الصحراء الحارقة ونحاول أن نبل ريقنا الناشف منذ سنوات بعيدة

fiogf49gjkf0d


برشفة ماء تعيدنا إلى رشدنا ولو للحظات قصيرة..‏


اعتبرنا أن سقوط الفتوة/ المشؤوم/ يجب أن يكون بداية ورشة عمل تحمل عنواناً عريضاً اسمه/ الصحوة/…؟! وتفاءلنا خيراً بعدها بمجيء هذه الصحوة دون الحاجة إلى السقوط… ثم عدنا إلى الحكاية ذاتها وهانحن ندخل اليوم منافسات دورة رباعية تحت شعار/ الحفاظ على التاريخ الحفاظ على اسم النادي وكرامته/ لكن هل سننجح؟!…‏


أصل الحكاية‏



نعود من جديد إلى أصل الحكاية…. هذه الحكاية التي بدأت رسمياً في اللحظة التي رفع فيها الكابتن وليد عواد كأس الجمهورية للمرة الأخيرة صيف عام 1991… ومن هنا وبهذه الأيام تحديداً تبدلت النفوس واستسلمت القلوب والعقول لصراعات وملاحم/ غير شجاعة ولبطولات جبانة وزائفة….. فكان نادي الفتوة أشبه بكرة الثلج التي لم تذب وإنما بدأت بالتدحرج من الأعلى إلى الأسفل..‏


وطالما أن لكل شيخ طريقته فكانت ورقة/ اللامانع/ جوازاً لمرور أكثر من شيخ ومعه طريقته على جسد الأزرق وإن كان الاعتقاد بأن الصلاح والتقويم سيكون المصير بعد كل تلك التجارب فإذا بالفشل الذريع يزداد مع مرور الأيام وتوالي السنين حتى أننا أصبحنا نرى أنفسنا عاجزين تماماً عن اتخاذ أي موقف يحمي تلك التركة الثمينة والتي تسمى بالفتوة…؟!‏


هنا نعود إلى أصل الحكاية.. وللصدفة العجيبة دور ومكان فعمري الصحفي يمتد منذ تسعة عشر عاماً أي منذ اللحظة التي بدأ فيها فارس الفتوة بالكبوة… أي أنني كنت شاهداً أكيداً ومعاصرا على حالة مرضية يستطيع الجميع توصيفها دون الجرأة على كتابة ملامح علاجها طالما أن هذا العلاج سيقضي على بعض الرؤوس الكبيرة والتي ما زال لها رغم فشلها الذريع / قرنة وداير/،،،؟!‏


منذ لحظة الكبوة مر على رئاسة فرع رياضة الدير أو كما كان يسمى آنذاك اللجنة التنفيذية أسماء كبيرة من الاصدقاء والاساتذة بدءاً من عبد الفتاح فراس الى نجيب هنيدي ومحمود تركي وأخيراً وليس آخراً اسماعيل حلواني…‏


ومع تقديري واحترامي لكل هذه الأسماء الخبيرة إلا أن السؤال يتبادر إلى الذهن فوراً… ترى ألم تشاهد تلك القيادات مأساة النادي الازرق ولماذا لم تتدخل وان تدخلت فأضرار تدخلها أكبر من فوائده بكثير… مرة اخرى عذراً من كل الأصدقاء ولكن المصادفة أيضاً تجعلنا نذكر أن أزرق الدير هبط الى الدرجة الثانية خلال الاعوام الماضية أربع مرات… مرة على دور كل من رؤساء الفرع الرياضي الذين ذكرناهم… إذن أين الخلل؟!‏


هنا الجميع مخطىء وهنا الجميع مسؤول .. وهنا الجميع باعتقادي كان يعرف الداء دون أن يحدد الدواء مع ان القانون والنظام بحوزته..؟!..‏


لنعود من جديد الى أصل الحكاية في نادي الفتوة؟! وهنا نسأل شيوخ الكار من مدربينا الكبار والذين نجل ونحترم عملهم جميعاً ولاداعي لتسميتهم بالاسم لكننا على اعتبار أننا اسميناهم بالشيوخ فلماذا لم تصلح أمور قبيلة الفتوة على يد شيوخها ولماذا يعود الشيوخ مجدداً لتكرار تجاربهم غير الناجحة وهم متأكدون ضمنياً ان لا نجاح يرتجى من عودتهم طالما أن تجاربهم السابقة قد تكلمت عنهم..؟!.. وهنا وليعذرني الجميع نكشف للجميع وبكامل الوضوح إن جميع شيوخ الكار ساهموا بهبوط كرة الفتوة سواء بالهبوط الرسمي للدرجة الثانية أو بالهبوط الفني لهذه الكرة المسكينة؟!‏


أيضاً وقبل أن ننسى لا بد لنا من التذكير بالأصل الأساسي لحكاية نادي الفتوة وأعني هنا الإدارات…؟! أقول هذا الكلام وأنا أعايش تجربة الإدارة الحالية أو كما اسموها لجنة التغيير الحالية التي يرأسها المحامي الصديق عضو مجلس الشعب محمد فتيح ولأصارحه قبل الجميع بأن عمل إدارته ولا أقول عمله لم يكن على ما يرام..؟‏


هنا لا أنقل كلام الشارع الرياضي بهذه المدينة الذي اعترض في البداية على وجود بعض الأسماء الموجودة ضمن توليفة هذه اللجنة..‏


لأن الجميع يعرف هذه الحقيقة… ولن أعلق على الأقوال الكثيرة التي اتهمت هذه اللجنة أو البعض منهم بالسعي لمصالح شخصية أو تصفية بعض الحسابات مع بعض المدربين أو حتى اللاعبين… لكنني أتوجه بالسؤال للصديق رئيس اللجنة عن انجازات البعض من إدارته؟!‏


وهنا اكتفي بالقول بأن الفريق الكروي ينقل أعنف مرحلة لحسم مصيره في البقاء بين الكبار لكننا وبصدق كامل ولندع اللجنة المسيرة على جنب فإننا لم نجد من يسعى بشكل جاد لتذليل مصاعبهم أقلها من خلال توفير الأجواء المثالية للتدريبات على الأقل وهنا يعتبر البعض مجرماً بحق البلد والفريق ومن لا يصدق كلامي فما عليه سوى بسؤال اللاعبين عن حادثة التمرين مساء الأحد الماضي تحت جنح الظلام…؟‏


وحتى لا أظلم لجنة التسيير التي عملت ما بوسعها فإن نجحت فلها أجران وان حاولت فلها أجر واحد لكنني أضع جميع الإدارات السابقة التي لم تكن بأفضل حالاً على الاطلاق وسيذكر التاريخ أن العمل الإداري بالفتوة يزداد سوءاً يوماً اثر يوم وعاماً بعد آخر…؟‏


على العموم لم ينته أصل الحكاية في ناد كالفتوة وقد نعود إليها مجدداً بعد الوقوف على مصير النادي خلال الدورة الرباعية التي تقام الآن وبعدها سنفتح ملفات تلسع وتكوي كنيران جهنم وضعناها بأرشيفنا الآن وكتبنا عليها وبالخط الأحمر العريض ملفات شخصية ممنوعة النشر لكن ومع حرصنا الأكيد على صداقة كل من يعمل وعمل بالفتوة إلا أن الواجب يجعلنا نطلق الصرخة حفاظاً على ما تبقى من تاريخ وعراقة لهذا النادي الكبير والذي ساهمت أيادي العابثين والمتسلقين بتلويثه… وللحديث بقية.‏

المزيد..