الوقت المستقطع

التطبيقــات في ملاعبنــا

fiogf49gjkf0d


التطبيقات المزمنة في ملاعبنا وثبوت تورط العديد من أركان اللعبة في أنديتنا بشأن الدوري المنصرم جعلت اللجان المشكلة للتحقيق في الفساد‏


تؤكد سوء النية وغياب العقلية الاحترافية لمباريات تندرج في إطار دوري المحترفين الذي جرده الفاسدون و المفسدون من مضمونه وحولوه إلى مسرحيات هزلية.‏


الدوري الفائت لم تطوَ صفحاته بعد من خلال إقامة الدورة الرباعية لتلافي الهبوط الذي سيرمي بثقله على ناديين من الأندية الأربعة و ما هو مؤكد أن المباريات الست التي ستجري ستكون بعيدة عن الشبهات لأن بنك الأندية خاوٍ من النقاط الفائضة ولا شك أن أي اتفاق على نتيجة أي مباراة في ملاعبنا سيكون واضحاً على حد قول أحد لاعبينا الدوليين المعتزلين و أحد مدربي أنديتنا في جلسة ودية جمعتنا في اللاذقية على هامش دورة الأكاديمية الرمضانية السادسة و فحوى ما قاله طيب الذكر الذي لم يرد الافصاح عن اسمه التالي:‏


لا خلاف أن هناك بيعاً وشراء وتطبيقاً للمباريات حتى في أوروبا لكن عند الأوروبيين يطلب من اللاعب منفذ المؤامرة أن يكون على درجة عالية من الكفاءة، فإذا كان حارس المرمى فيجب أن يمارس دور الأخطبوط في الذود عن مرماه كما ياشين وداساييف حتى يقتنع المتابع العادي أن خطأ الشاطر بألف فيغفر له الجمهور، و إذا كان مدافعاً فيجب أن يتفانى في قطع كل هجمة تجاه مرماه وفي قطع الماء و الهواء عن مهاجمي الفريق الخصم حتى يلتمس له الجمهور العذر عندما يخطئ ويقتنع المشاهدون بأن لكل لاعب هفوة .‏


أما عندنا فرئيس النادي يطلب المباراة من رئيس النادي الآخر و المدرب يطلبها من المدرب الخصم ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يطلب المدرب من لاعبين محددين في صفوفه ممارسة دور الارتخاء أو أن النادي الذي يريد المباراة يشتري ضمائر بعض لاعبي الفريق الخصم، و الانكى من ذلك أنه لا بد من الاتفاق مع قاضي المباراة لإخراجها بالصورة المطلوبة عبر وسيط ما، فنجد أن أمر المباراة مفضوح جهاراً نهاراً، فربما رئيس النادي يصرح بالتلاعب أو المدرب أو اللاعب أو الحكم أو الوسيط و محال التكتم على سر شاع بين كثيرين.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..