أعفو نزار وته في اجتماع رسمي وأضافوا اسم رفعت الشمالي بخط اليد وحوالة مالية لم تدخل خزينة الاتحاد
دمشق – أنور الجرادات:الطريق الطويل لابد وأن ينتهي في يوم من الأيام ……. فالزوبعة قد هدأت قبل أن تنثر أتربتها فـي هواء الكرة السورية .
هذا هو الوصف الذي يمكن لــه أن يلخص أجواء الأزمـة
التي كادت أن تطيح بأخضر الكرة ويابسها خاصة بعد إعلان لجنــة التسيير العليا قراراتها الأخيرة التـي لاقت الكثير من الاستغراب الاستهجان …. لكن ماحدث قد حدث وصدرت القرارات .
لكن على مايبدو أن الذين هاجموا لجنـة التحقيق العليا التـي ترأسها فراس معلا وكانت تضم فـي عضويتها ابراهيم أبا زيد وعبد المنعم عبد الصمد التي كلفت بالتحقق والبحث في قضية الفساد الكروي الذي لف الموسم الماضي وكانوا جازمين بفشل عملها واعتبارهم معظم قراراتها كيدية وبعيدة عــن الحقيقة ومن أجل مآرب شخصية وانتخابية ولاسيما أنها أقحمت نفسها بالغوص في أمور ليس من صلب المهمة التي أوكلت بها حسب ادعاء أولئك الذين جاء التقرير على ذكر أسمائهم وعلى أساسه تمت معاقبتهم .
رئيس لجنة التحقيق فراس معلا يدافع عن القرارات التي اتخذتها اللجنة متسلحاً بالأدلة والحجج والبراهين وقاطعاً الشك باليقين بأن ماصدر عن اللجنة هـو عبارة عن مقترحات رفعت إلى الجهات المختصة التي قامت بدراستها وأصدرت قراراتها حسب قناعتها وأن عمل اللجنة كان نابعاً عن كامل القناعة والضمير والهدف منه تطهير الأجواء الفاسدة أملا في النهوض بالكرة السوريــة وأبعاد المفسدين عن كاهلها والسير بها قدماًَ نحو الأمام .
وبموجب أن يرى الذين جاء تقرير لجنة التحقيق العليا على ذكر أسمائهم الأدلة الدامغة سيراجعون أوراقهـم ويقتنعون بأن أفعالهم وحدها قادتهم إلى المصير الذي وصلوا إليه .
ولان مفاعيـل تقرير لجنة التحقيق العليا لم تنته أحداثه المثيرة والكثير تواصل (الموقف الرياضي) الغوص في محيطاته من خلال كشفها للعديد من الوثائق التي تملكها اللجنة العليا والتي بموجبها اقترحت العقوبات التــي باتت معرفة للجميع .
الوثيقة الأولى تؤكد على أن اتحاد الكرة طبعاً (المنحل) أرسل كتاباً إلى رئيس الاتحاد الرياضـي العام عن طريق رئيس مكتب الألعاب الجماعية ويطلب منه إعفاء السيد نزار وته من عضوية الاتحاد ويطلب بديلاً عنه ونص الكتاب الحرفي :
قرر الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بجلسته رقم /13/ تاريخ 22/7/2008م والمرفـق صورة عنها وبعد دراسة تقريري اللجنة المشكلة من الاتحاد السوري الأول والثاني والمرفق صورة عنهما تبين بأن السيد نزار وته يتحمل جميع الملابسات التي جرت خلال مرحلة تصفيات منتخبنا الوطني لكأس العالم .
يرجى الموافقة والإيعاز لمن يلزم لإعفاء السيد نزار وته من عضوية الاتحاد السوري لكرة القدم واتخاذ ماترونه مناسباً لترميم الاتحاد حسب الأنظمة المعمول بها لديكم .
الوثيقة الثانية فهي النسخة الأصلية للتقرير أو ما سمي بالبيان الذي أعدته لجنة التحقيق التي شكلها اتحاد الكرة والذي تبين عدم وجود اسم السيد رفعت الشمالي من بين الأسماء التي تمت معاقبتها وقـد تـمت إضافته بخط الدكتور احمد الجبان أثناء اجتماع اتحاد الكرة الذي سبق إعلان النتائج وكذلك تبين النسخة بشطب اسم الحكم الدولي أحمد دلو بخط اليد أيضا.
الوثيقة الثالثة عبارة عن وثيقة انتقال دولية مسجلة باسم (قصي حبيب وعبد الناصر الحسن) وتظهر التزوير الواضح لتوقيع أمين سر الاتحاد توقيف سرحان الذي كان متواجدا خارج القطر لتمريـر هذه الوثيقة واعتبارها تأخذ الصيغة الرسمية رغم مخالفتها للأنظمة والقوانين .
الوثيقة الرابعة وهي حوالة مالية رقمها 362327 تاريخها3/6/2008م مصدرها حماه وتوضـح مرسلها يعقوب قصاب باشي ومستلمها محي الدين ابن يوسف دولـه وقيمتها (50) ألف ليرة سوريـة وهي عبارة عن قيمة الغرامة المالية التي فرضها اتحاد الكرة ببلاغه رقم 20تاريخ 4/12/2007م حسب تسجيل صوتي لقصاب باشي والذي يؤكد فيه بأنها مرسلة بغرض دفع الغرامة . واثبات عـدم دخولهـا لخزينة الاتحاد .
الوثيقة الخامسة عقد الرعاية الذي ابرمه اتحاد الكرة مع مجموعة تلا والظاهـر لإعطائها صفـة الراعي الذهبي لاتحاد الكرة بمبلغ زهيد مقابل وضع اسم المجموعة على كافة مراسلات الاتحاد وهـو غير مصدق من المكتب التنفيذي وكذلك عقود أخرى ابرمها الاتحاد ولم يأخذ الموافقة عليها .
الوثيقة السادسة كتاب رئيس فرع الاتحاد الرياضي بدمشق صلاح رمضان مبيناً عـدم دخـول اقتطاع نسبة 10% مـن قيمة عقد اللاعب راجا رافع الموقع مع نادي العربي الكويتي إلى حساب فرع دمشق أو نادي المجد .