متابعة: محمود قرقورا:سيكون عشاق المستديرة في مشارق الأرض ومغاربها على موعد مع كبرى المواجهات الكلاسيكية ذات الطابع المهاري من خلال قطبي الكرة اللاتينية البرازيل والأرجنتين. كثيرة
هي الأمور التي تجعل اللقاء الذي ينطلق في الثالث والنصف من فجر الغد استثنائياً بكل المقاييس، فأولاً الحاجة الماسة لنقاط المباراة بالنسبة لأصحاب الأرض الأرجنتينيين الذين لا يقبل وضعهم الخسارة نظراً لتقهقر ترتيبهم نوعاً ما، وثانياً تعتبر المباراة حياة أو موتاً بالنسبة لمارادونا الذي رسم البسمة على شفاه كل أرجنيتيني في مونديال 86 حيث يرى الكثيرون أنه ليس أهلاً للتدريب وهو مدعو للرد من الباب الواسع، فهل هناك منتخب أقوى من البرازيل للفوز عليه والرد على المنتقدين؟ وثالثاً تعتبر المباراة محكاً حقيقياً للساحر ميسي أفضل لاعب في القارة العجوز 2009 وقيادته عازفي التانغو للفوز يقربه بنسبة كبيرة للفوز بجائزة أفضل لاعب للعام الحالي، والأهم من كل ذلك أن فوز الأرجنتين يجعلها تصحح مسارها وتقترب من المونديال وتعادل انتصارات البرازيل بمواجهات المنتخبين بواقع 35 فوزاً. إذاً، نحن مع موعد كبير بين المنتخبين اللذين تواجها مونديالياً أربع مرات بدأت 1974 بفوز البرازيل 2/1 ثم كان التعادل السلبي بعد أربع سنوات ثم تفوقت البرازيل مجدداً 1982 في مباراة طرد فيها مارادونا الذي ثأر بعد ثماني سنوات عندما مرر هدف المباراة الوحيد لزميله كانيجيا.