حلب – عبد الرزاق بنانة :جملة من الصعوبات وبعض العصي في العجلات تعيق البداية الطيبة التي يتمناها عشاق الكرة الاتحادية لكرتهم في الموسم القادم
بعد موسم جاف أخفق فيه رجال الاتحاد بالظفر بأحد لقبي الدوري أو الكأس لتبدأ التحضيرات وليطوي معها الاتحاديون صفحة الماضي بصفحة جديدة مشرقة لكن لا بد من تلك المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريقها للاستعداد للموسم الجديد وتحقيق اللقب الذي يرضى عشاق الشياطين الحمر .. الصعوبات مالية .. وإدارية .. وفنية وتحتاج لتكاتف جميع أبناء النادي للخروج منها .
هموم مالية
لعل أهم المشاكل التي يعاني منها النادي هي الأمور المالية التي باتت هم واهتمام الإدارة التي تقف عاجزة عن تأمين متطلبات جميع الألعاب وخاصة كرة القدم التي تشكل الأولوية فاستحقاقات اللاعبين للموسم الماضي لم تسدد وتقدر بخمسة ملايين ليرة والقرار الذي اتخذته الإدارة مع نهاية الموسم الماضي بحسم الدفعة الأخيرة غير قانوني ما لم تصادق عليه لجنة الاحتراف والدفعة الأولى من مقدمات عقود اللاعبين تتجاوز الملايين الخمسة أيضاً حيث لا يملك النادي منها حتى ليرة سورية واحدة كما تقدر رواتب اللاعبين والجهاز الإداري الحالي لمدة شهرين بحدود مليوني ليرة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر طالما الاعتماد عليها في تسديد الالتزامات اليومية .. ليأتي عدم حضور المدرب الأجنبي راتشاو ومساعده تدريبات يوم الخميس الفائت اعتراضاً على عدم قبض رواتبهم ليزيد الهموم فاضطرت الإدارة للاستدانة من من فرع حلب للاتحاد الرياضي فعاد المدرب ومساعده للتدريب وكانت حركة المدرب هذه بمثابة رسالة سريعة للإدارة بضرورة تأمين راتبه قبل وقت من نهاية الشهر في الوقت الذي أصبحت فيه الإدارة عاجزة عن تأمين أي مورد في ظل غياب الشركة الراعية وتوقف الاستثمارات التي تعتبر أهم موارد النادي على أن يبقى باب الأمل مشرعاً في مد يد العون من السيد محافظ حلب لتقديم المعونة فيما يبقى الانتظار مستمراً على أمل توزيع اتحاد اللعبة لمكافأة إحراز الفريق المركز الثاني والتي تقدر بأربعة ملايين ليرة سورية .
صعوبات إدارية
لعل غياب ياسر لبابيدي عضو مجلس الإدارة المختص بكرة القدم وهو الوحيد صاحب هذا الاختصاص يزيد الهموم الإدارية في النادي وترك فراغاً واضحاً لكون الجهازين الفني والإداري بحاجة لمشرف على اتصال دائم معهم لتذليل كل الصعوبات التي تعترض مسيرة تحضير الفريق فالمشاكل التي اعترضت الفريق مع بداية التحضير تحتاج الى فريق عمل كامل والفريق بحاجة لإقامة معسكر خارجي قبل انطلاق الدوري فيما تزداد الهموم الإدارية كل يوم وآخرها ما حصل يوم الأحد الماضي بمحاولة أقرباء أحد اللاعبين الذين استبعدهم المدرب عن تشكيلة الفريق دخول أرض الملعب والاشتباك مع الجهازين الفني والإداري وتسبب ذلك في إيقاف التمرين .
نواقص فنية
بدأ المدرب ومساعده التدريبات بهمة وكفاءة عالية وبمجموعة من اللاعبين الجدد بعد استبعاد اللاعبين القدامى مما يعني أنهم تركوا فراغاً في العديد من المراكز وإذا أخذنا بعين الاعتبار التعاقد مع اللاعبين معتز كيلوني وأحمد حج محمد ووجود عدد آخر من اللاعبين في خط الوسط يعني أن الفريق لا يحتاج للاعبين في هذا المركز أما في الهجوم فالفريق خسر جهود الصاري وبديله توريه عاودته الإصابة مما يعني التوقف قليلاً عند مستقبل هذا اللاعب والإسراع بالتعاقد مع مهاجم الى جانب أوتو والآغا وما حصل في نهاية الموسم الماضي لا يمكن أن يمحى من الذاكرة بسهولة بعد حرمان الصاري من اللعب في المباراة المهمة أمام المجد وإصابة الآغا قبل المباراة . أما في الدفاع فالفريق يعاني من نقص في الجهة اليمنة إذا اعتبرنا أن الحميدي سيلعب في هذا المركز سيكون مركزه في الوسط فارغ رغم وجود الدكة وحمصي وبعض لاعبي الشباب وباعتقادنا أن اللاعب الأجنبي في هذا المركز بات ضرورة على أن يكون بمستوى عال جداً أما في حراسة المرمى وبعد التنازل على الكركر فالوعود مستمرة بالتعاقد مع الحارس كاوا حسو وصفقة انتقاله تحتاج الى الملايين رغم وجود الحارس الشاب خالد عثمان .
أخيراً نادي الاتحاد أمانة في أعناق مجلس الإدارة فهم المعنيون بتأمين كل مستلزمات نجاح الفريق وكل فرق النادي لدخول منافسات البطولات المحلية بقوة وتحقيق حلم كل اتحادي ..