حلب- عبد الرزاق بنانة:لا يختلف خبراء الكرة وعشاقها على أن الكرة الخضراء
هي إحدى المدارس الكروية السورية البارزة كانت ولا تزال المعين الذي لا ينضب في رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين الكبار على مدى سنوات طويلة . كرة الحرية الخضراء تعاني اليوم ما تعانيه في ظل انخفاض الخط البياني للفريق منذ مواسم عدة سابقة واليوم وصلت الى ما هو عليه لدرجة أنه لم تستطع العودة الى الأضواء بعد الهبوط الذي لم يعتبر مفاجأة في الموسم قبل الماضي .
لن نعود الى الوراء كثيراً وسنكون في السنوات الخمس الأخيرة لكرة الحرية التي تعاقب عليها /18/ مدرباً فقط بين محلي وأجنبي وكلهم فشلوا في انتشال الفريق من واقعه والعودة الى الألق القديم . البعض يعيد المسؤولية الى المدربين والبعض الآخر الى الإدارات المتعاقبة على النادي والنتيجة ضياع كرة الحرية .
قبل بداية الموسم الجديد وللاستعداد المبكر أعلنت إدارة نادي الحرية حالة الاستنفار وبدأت المرحلة الأولى لعودة الفريق الى التدريب وكانت بتشكيل الجهازين الفني والإداري للفريق وبعد اتصالات عديدة ومشاورات ومفاوضات مع أكثر من مدرب تم التوصل الى اتفاق بتعيين مأمون مهندس مدرباً للفريق فكان أن تعرض المدرب كما تعرضت الإدارة للنقد من الكثيرين وللوقوف على أسباب تعيين مأمون مهندساً جديداً لكرة الحرية كان للموقف الرياضي أكثر من وقفة مع عدد من المعنيين وسجلت الإنطباعات التالية :
لا عودة الى الأضواء
جمال نشاوي – عضو مجلس إدارة سابق : نحترم قرار الإدارة التي اختارت المدرب واعتراضنا عليه أنه مبتعد عن الأجواء الكروية منذ عدة سنوات والنادي في وضعه الحالي ليس حقلاً للتجارب وأنا أعتقد وفي ظل المعطيات الحالية هناك صعوبة في العودة الى الأضواء علماً بأنه ليست لدي مشكلة شخصية على المدرب مأمون مهندس الذي يتمتع بأخلاق عالية وكنت أتمنى على الإدارة التوسع أكثر في اختيارها وكان لديها حسب رأيي الشخصي خيارات أفضل ومع ذلك الواجب على الجميع الوقوف الى جانب الجهازين الفني والإداري للفريق والى جانب الإدارة للوصول الى هدف الجميع وهو العودة الى الأضواء .
لا شروط للمدرب
أحمد قدور – لاعب دولي سابق – عضو مجلس إدارة : اختيارنا للمدرب مأمون مهندس كان بعد دراسة مستفيضة فهو لاعب سابق مميز بالنادي ويحمل شهادات تدريبية وسبق له العمل في أكثر من ناد وشخصيته قوية وهو الوحيد من أبناء النادي الذي لم يأخذ فرصته أسوة ببقية المدربين ويكفي أنه وضع نفسه تحت تصرف النادي دون أية شروط وإذا توفرت له الحماية والدعم من الإدارة والجماهير أتوقع عودة الحرية الى مكانه الطبيعي في الأضواء .
مرحلة صعبة
صافي شعار – إداري الفريق : قرار تعيين المدرب والكادر الفني المساعد له كان له ردود فعل بين مؤيد ومعارض ومن وجهة نظري أن النادي عانى كثيراً من المدربين رغم كل ما يملكه من حجم بالمدربين وجميعهم حصلوا على الفرصة في العمل مع فريق رجال النادي . الكادر الحالي تم انتقاؤه من خبراء اللعبة في النادي الذين لهم صولات وجولات مع كرة القدم والكادر الحالي يحمل شهادات عالية في التدريب ولهم خبرة واسعة في ملاعبنا ومن حقهم الحصول على فرصة التدريب في ناديهم خاصة وأن شروطهم المالية تتناسب وواقع النادي المالي . البداية مبشرة فهناك انسجام بين الكادر الفني والإداري واللاعبين ويتدرب مع الفريق /25/ لاعباً بمشاركة /7/ لاعبين من الشباب وهناك اتفاق مع هيئة الإعداد البدني في الجيش لإعادة اللاعبين غسان الظاهر وأحمد العوسي وحسين حاج علي وأحمد تيت وأحمد نجار وعبد الرحمن حاج علي مقابل الاستغناء عن اللاعب سمير بلال كما عاد اللاعب محمد ادريس من نادي العمال وأحمد الخضر من نادي القرداحة وهناك مفاوضات لعودة اللاعبين فراس تيت ومضر الأحمد وخالد الظاهر ومصطفى حمصي وسننتهي خلال فترة قصيرة من المفاوضات وسيلتزم الجميع مع النادي . المرحلة الحالية فهي فترة انتقاء اللاعبين والكادر الفني هو المعني الوحيد بذلك دون أي تدخل من أحد وهذه الفترة حرجة ولا تحتمل أي تدخلات أو تقصير فلدينا صعوبة بتأمين الملاعب حيث نتدرب حالياً على ملعب رعاية الشباب يومياً ونتمنى من رئيس جامعة حلب أن يمنح النادي الموافقة على تدريب الفريق في ملعب المدينة الجامعية أسوة بنادي الاتحاد وأتمنى من جميع أبناء النادي الالتفاف حول الفريق لنشكل لوحة جميلة تعيد الأخضر الى ألقه وهذا ليس مستحيلاً والصعوبة تكمن بمحاولات البعض من أبناء النادي وضع العصي في العجلات وهمهم الوحيد فشل الإدارة واستقطاب المقربين منهم للعمل رغم ما حققوه سابقاً من فشل .
مهلاً أيها المعارضون
المدرب مأمون مهندس – مدرب الفريق الجديد والذي عمل مساعداً للمدرب فاتح ذكي وعمل في أندية الحرية والشباب من الرقة والعمال واليرموك والجلاء والعروبة قال : بدأت منذ لحظة استلامي تدريب الفريق العمل على توليفة جديدة من اللاعبين الشباب بسبب ابتعاد عدد من الأساسيين لأسباب مالية والفترة باتت قصيرة جداً بعد تحديد بداية الدوري أوائل الشهر العاشر وأتمنى على اللاعبين وهم أبناء النادي أن يلتزموا بالتمارين والابتعاد عن التصريحات فالنادي هو الذي جعلهم لاعبين محترفين وبحاجة لخدماتهم وهم المعنيون في البداية والنهاية عن عودة الفريق الى الأضواء ومرحلة انتهاء انتقاء اللاعبين ستكون بعد أيام قليلة أي مع نهاية الشهر الحالي والمجموعة التي سأعتمدها سأبدأ معها المرحلة التحضيرية عبر الإعداد البدني والمعسكرات والمباريات التجريبية وأعتقد أن لا مشكلة فنية مع اللاعبين وإذا توفرت الإمكانات ووقف الجميع خلف الفريق فسنعود الى مكاننا الطبيعي بين الكبار وقتها سيكون الإنجاز للجميع ولكل من عمل عليه بأي دور كان ومن خلال تقييمي للمرحلة التي بدأت فيها فالانسجام واضح بين الكادرين الفني والإداري مع مجلس الإدارة وأتمنى على من يرفض الوقوف الى جانب الفريق أن يكون حيادياً على أقل تقدير .
مع الحزوري … ختامها مسك
المهندس كمال حزوري – رئيس مجلس الإدارة : عقدنا أكثر من جلسة في مجلس الإدارة وضمت العديد من الخبرات والمعنيين بكرة القدم واستعرضنا العديد من الأسماء لكن خياراتنا كانت مساحتها ضيقة لأننا اتخذنا القرار بإبعاد تفكيرنا عن كل الأسماء التي عملت في الموسم الماضي وفشلت مع الفريق في تحقيق العودة المطلوبة فقام مشرف اللعبة بالاتصال مع العديد من المدربين من الندي ومن خارجه وكدنا نصل الى اتفاق نهائي مع المدرب محمد ختام لكن فضل عرضاً مغرياً من نادي حطين فعدنا الى دوامة البحث وكان خيارنا هذه المرة واحدا من المدربين أبناء النادي رغم ضيق الخيارات فالتقيت شخصياً مع المدرب ديبو شيخو ولم نتوصل الى اتفاق وكانت رغبته الاستمرار بالعمل مشرفاً على القواعد وكان اختيار أعضاء مجلس الإدارة المختصين بكرة القدم بأن يكون مأمون مهندس أحد هذه الخيارات وتمت الموافقة على ترشيحه بعد مناقشات مستفيضة بأن يكون المهندس هو ربان المرحلة القادمة وكان لاعباً مميزاً ومثل المنتخب الوطني وأخلاقه عالية وهي أهم ميزات المرحلة القادمة في النادي أما الإمكانيات التي ستقدم للفريق فقد تم الاجتماع مع الكادرين الفني والإداري قبل التمرين الأول وأعطينا التوجيهات المناسبة وشرحنا الأخطاء السابقة وطالبنا اللاعبين بالالتزام الكامل على أن نضع كل إمكانيات الإدارة مع الفريق ولمصلحته من تجهيزات ومعسكرات وغيرها لأن هدفنا الأوحد الصعود الى الأضواء … وحول ما يتردد بأن تعيين الكادر الفني بشكل مؤقت أشار الحزوري أن قرار الإدارة بالإجماع بعد أن طرحه أهل اللعبة في النادي ولم يعترض عليه أحد والتغيير متوقف على الأداء والعمل والنتائج وهذا أمر متعارف عليه وستكون هناك مراقبة لعمل الجهازين الفني والإداري للفريق ولحظة بلحظة كما تم تخصيص مبلغ لاستقدام اللاعبين ودفع مقدمات عقودهم واللجنة المكلفة بانتقاء اللاعبين هي المعنية بالتعاون مع الجهاز الفني بإحضار اللاعبين والتعاقد معهم وهي تعاني من محاولات البعض من أبناء النادي بتخريب ما توصلت إليه اللجنة من مشاورات وحلول لانتشال كرتنا من حالها.