مــن يؤخــر صــرف المســتحقات؟ فعــلاً المــال العــام خــط أحمــر!!

منذ عودتهم من بانكوك التايلاندية لا زال رياضيونا بمختلف تسمياتهم ينتظرون صرف مهمة سفرهم تعويضات معسكراتهم ومن بين هؤلاء

fiogf49gjkf0d


بعثتا الكاراتيه والكيك بوكسينغ اللتان عادتا محملتين بالمعادن الثمينة بألوانها المتعددة، وهي نتائج قياساً لما تعيشه رياضتنا هذه الأيام مبهرة جداً إذ تنافس أبطالنا خلالها مع أبطال دول ذات صيت قوي في تلك الألعاب ما يوجب على المعنيين تكريمهم حسب الوعود بأن من يحرز ميدالية معينة يكرم عليها بالملبغ المقرر هذا يجب قبل أن يتم صرف مستحقاتهم وعلى عجل وقبل أن يجف عرقهم، إلا أن ما جاء على لسان البعض ممن صادفناهم في أروقة الاتحاد الرياضي العام بأن ما من رياضي إلا ويطمح لإحراز الميداليات وبالتالي يطمح للتكريم كيفما جاء لكننا ورغم النتائج التي حققناها ترانا نستجدي ( نتسول) حقنا الطبيعي وسط تخبطات في رياضتنا لا نعرف متى نستيقظ أو بمعنى أصح متى نتعافى منها إذ أن أبطالنا وكوادرنا المشاركة ومنذ لحظة عودتهم يتابعون ويلاحقون تعويضاتهم المالية أكانت مهمات السفر أو تعويضات عن تجمعات المنتخبات( المستحقات المالية) المتراكمة على المكتب التنفيذي مذ أشهر بحجة لا أحد يعرف مبرراتها وتجدهم يتنقلون من مكتب لآخر دون أن يصل هؤلاء إلىى جواب يشففي غليلهم ويقيهم شر المطالبة بالديون التي تراكمت على عاتقهم إثر التأخير والمماطلة بعد التزام المكتب التنفيذي السابق بصرف تعويضاتهم المادية.‏‏


وبين هذا وذاك يتساءل لاعبونا كيف يمكن للعبة أن تتطور في ظل هذه الظروف وهذا التهميش للإنجازات وبقناعتهم أن حجة عدم توفر السيولة المادية صارت موضة باطلة والميزانية الموجودة حالياً في خزينة المنظمة تتجاوز 200 مليون ليرة سورية كما علمنا وهذا يدل على أن المنظمة قادرة على صرف كل ما من شأنه إراحة البطل لو أرادت فأولى بنود التحضير الجيد هي توفير الراحة النفسية والمادية إذ لا يعقل أن يمضي الرياضي يومه بين هذا المكتب أو عند ذلك المعني مطالباً بحقه على حساب أوقات تدريبه وراحته وربما عمله الخاص الذي يعتمد عليه كمصدر رزق إضافي والأغرب ما جاء في كلام السيد مروان سباهي أرناؤوط مدير اتحاد الكيك بوكسينغ ومدرب المنتخب الوطني أننا في الشهر الفضيل شهر الصوم والبركة حيث يتطلب مصاريف إضافية ما من أحد يستطيع أن يغفل عنها وإلا لكانت النتيجة أن نتحول من رياضيين إلى متسولين.‏‏


نعم هذا ما يحصل في رياضتنا في الوقت الذي استبشر فيه الشارع الرياضي خيراً من عملية التغيير التي حصلت مؤخراً في قمة الهرم الرياضي والتي انطلقت في أساسها من قوة الأسماء التي ضمتها اللجنة المؤقتة لتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام فعلاً المال العام خط أحمر!!‏‏


محمود المرحرح‏‏

المزيد..