ليست فكرة صائبة تلك التي جعلت من القائمين على صيانة المنشآت الرياضية
يعملون على ترميم وصيانة مسبح تشرين الأولمبي في فترة الذروة السنوية وفي فصل الصيف تحديداً لتتبدد معها آمال مئات الأطفال الذين يرتادون عادة مثل هذا الصرح العظيم في عطلتهم الصيفية ليروحوا عن أنفسهم ويتعلمون الرياضة التي يحبون, والمسبح الأولمبي الذي سبق وأن طالته يد الصيانة قبل بضع سنوات وأصابت الشكل دون أن تعني بالجوهر إن كان يحتاج فعلاً إلى هذه الصيانة ولكن ليس بالمدة الزمنية التي احتاج فيها إلى إنشائه, فالفترة طويلة نسبياً وكان بالإمكان اختزالها إلى اقل من النصف والاستفادة منه في مدارس السباحة الصيفية وإنشاء مدرسة السباحة للأطفال في مدينة الفيحاء الرياضية ليست بديلاً وإنما يفترض بها ومنذ سنوات طويلة أن تكون الرديف لتشرين ويفترض أيضاً أن تكون هناك مدارس سباحة تابعة للاتحاد الرياضي العام في بقية المدن الرياضية والمنشآت التابعة للاتحاد تماماً كالتي تقوم بها واحدة من المدارس الخاصة والتي تستفيد من كافة مسابح الاتحاد الرياضي العام ويعمل لديها عدد لا بأس به من كوادر التعليم التابعين للاتحاد, كما أنه من غير المعقول تسمير مسبح الجلاء بالكامل دون أن يكون للمؤسسة الرياضية الحق في مدرسة صيفية للأطفال خاصة بها وإلا فحريّ أن يتم إعادة النظر بكافة عقود الاستثمار التي سلبت من الأطفال آمالهم.
اسماعيل عبد الحي