هولندا..تسعى للقب ثان بعد (20) عاما

كأس أمم أوروبا 1988 التي حملها عمالقة تلك الحقبة, وهم غوليت و فان باستن و ريكارد و كومان. سنوات عجاف مرت وألقت بظلالها على ملاعب أنجبت عمالقة, فهل سيتمكن هولنديو اليوم من إعادة الطاحونة إلى الدوران? اتسم المشوار الذي سلكه المنتخب الهولندي إلى سويسرا والنمسا بالهدوء, فوقع في مجموعة متواضعة ضمّت كل من بلغاريا ورومانيا وبيلاروسيا ولوكسمبورغ وسلوفينيا وألبانيا, فكانت المهمة سهلة رغم ضعف القدرة الهجومية, فحلّ الفريق البرتقالي ثانياً خلف رومانيا برصيد 26 نقطة من ثمانية انتصارات وتعادلين وخسارتين.واللافت في خلال التصفيات هو ضعف خط هجوم هولندا إذ سجل رجال فان باستن 15 هدفاً في حين سجلت رومانيا الأولى 18 وبلغاريا الثالثة 18 وبيلاروسيا الرابعة 17 هدفاً لكن ما يطمئن الهولنديين هو صلابة خط الدفاع إذ لم تتلق شباك الحارسين فان دير سار وستيكلنبرغ سوى 5 أهداف.ولمع في خط الهجوم روبن فان بيرسي الذي سجّل 4 أهداف في 7 مباريات على عكس المهاجمين الآخرين الذين لم يفلحوا في هز الشباك, فباستثناء فان نيستلروي الذي سجّل مرتين في 4 مباريات, سجّل كل من ديرك كايت وداني كوفرمانس وكلاس يان هنتيلار هدفاً واحداً ووقعت هولندا التي ستشارك في النهائيات للمرة الثامنة في مجموعة نارية تضم إيطاليا وفرنسا ورومانيا.ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق في اختراق دفاعات فرنسا وإيطاليا وحتى رومانيا كون هذه الفرق محصنة جداً في الخلف بوجود مدافعين يتمتعون بخبرة دولية طويلة على عكس التي واجهتها هولندا في التصفيات.ويلعب المنتخب الهولندي بخطة 4-2-3-1, ومما لا شك فيه أن فان باستن سيعتمد في خط الوسط على فان دير فارت و سنايدر و فان بيرسي أما في الهجوم فيبدو أن فان نيستلروي هو المرشح الأوفر ليكون رأس الحربة, كما أن لاعبين مثل يان هنتيلار وكايت و كوفرمانس بإمكانهم اللعب على الأجنحة وفي المقدمة أيضاً.‏