كان منتخب الإتحاد السوفياتي دوماً أحد المنتخبات الكبرى على الساحة الكروية الأوروبية منذ بداية خمسينات
القرن الماضي وحتى نهاية الثمانينات, ولكن منذ انفصال جمهوريات الإتحاد في عام 1991 لم يستطع منتخب روسيا (أكبر دول الاتحاد) أن يسير على نفس خطى المنتخب الأم وفقد الكثير من هيبته. فرغم تأهله أكثر من مرة إلى نهائيات كأس العالم 1994 و2002 وكأس أمم أوروبا 1996 و2004, فشل الفريق في تجاوز الدور الأول أو حتى في تقديم عروض مقنعة.ولكن مع كل ذلك يسود الكثير من التفاؤل الشارع الروسي حول مشاركة المنتخب القادمة في يورو 2008, فالكثيرون يرون أن الوقت قد حان ليصبح منتخبهم نداً قوياً لعمالقة الكرة الأوروبية, وفي الواقع لن يكون ذلك مفاجئاَ. فقد شهدت كرة القدم الروسية مع بداية الألفية الثالثة عملية تطوير شاملة قام بها الاتحاد المحلي وأسفرت عن إجراء تعديلات كبيرة في مسابقة الدوري الروسي شملت منح الأندية المزيد من الصلاحيات لإدارة البطولة والاستفادة المادية منها, كما زاد إقبال الشركات الروسية الكبرى للاستثمار في الأندية, وتم تطبيق الاحتراف بطريقة سليمة, وبالتالي زاد عدد المحترفين الأجانب من جميع دول العالم, ليدخل الدوري الروسي في خلال أعوام قليلة بقوة في مصاف الدوريات الأوروبية البارزة.وأعطى ذلك ثماره سريعاً فبدأت الأندية الروسية في الظهور بمستوى جيد في البطولات الأوروبية وأكد سيسكا موسكو ذلك في عام 2005 بانتزاعه لقب كأس الإتحاد الأوروبي قبل أن يتوج زنيت بلقب نفس البطولة هذا العام. ومع ما قدمه المنتخب الروسي في التصفيات من عروض مقنعة إلى حد ما, كان أبرزها فوزه على نظيره الإنكليزي 2/1 وبما يضمه من لاعبين الواعدين في جميع صفوفه يقودهم مدرب محنك هو الهولندي غوس هيدينك الذي أثبت في العديد من المناسبات الماضية قدرته على تحقيق النتائج, تبدو الظروف مواتية بالفعل للمنتخب الروسي من أجل الظهور بصورة مختلفة هذه المرة.