ليس المال وحده من أفسد دوري المحترفين..لاعبـــــون ومــراهـنـــــون رســـــمـوا ملامــــــح المباريــــــات!!
كتب أمين التحرير: – حين تعجز لجنة تسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام عن إيجاد حل لأزمة الفساد الكروي الذي اتصف به موسم المحترفين
الماضي وأصبح البيع والشراء لمبارياته أحد سماته على مدى أسابيع إيابه الثلاثة عشر.
وحين يصبح الخروج من بوتقة لجان التحقيق المتعاقبة وقراراتها الكثيرة معضلة عصية عن الحل، فإن لجنة تحقيق جديدة يتولى مسؤوليتها المتقلدون لمسؤولياتهم الجديدة في اتحاد الكرة سوف تكون حلاً إسعافياً لأزمة الرياضة في بلدنا التي لم تكن لتحتاج سوى إلى تقريب موعد الانتخابات الرياضية، وإقصاء من أدين بالوثيقة والدليل الذي لا يقبل الشك عن أي منصب رياضي في فترة لاحقة.
– أي قرارات تلك التي سوف تخرج من بعدها رياضتنا معافاة وسليمة من عللها الكثيرة، وعشرات من لاعبي كرة القدم ومدربين وحكام وإداريين، هم نجوم هذه الحقبة من تاريخ رياضتنا اشتركوا بكل ذلك الفساد الرياضي، وساهموا في إيصال الدوري الكروي إلى أسوأ حالاته، وضربوا بسمعة رياضتنا عرض الحائط، وقاموا من بعدها بالاستناد إلى نصوص واضحة في الاتحادين الآسيوي والدولي لتكون درعهم المنيع الذي يقوض كل القرارات المحلية التي تحد من نشاطاتهم غير الشرعية وفسادهم غير المعلن.
– بعض صور الفساد الكروي لم يتطرق إليها أحد من قبل، ويعرفها عدد من لاعبي أندية محافظة حماة وقليل من إدارييها، وكذلك الأمر في محافظة اللاذقية، ولا نعلم إن كانت المراهنات قد امتدت إلى محافظات أخرى، وأصبح لها سماسرتها ومروجوها، كما لا نعلم ما هي المبالغ التي كانت تدفع لمعرفة نتيجة مباراة ما قبل حدوثها؟ وكم كان يتقاضى ممثلو تلك المباريات لإخراجها وفقاً لمقتضيات مصلحة المراهنين؟
– مثل هذا الكلام الذي أكده لاعبون قدماء وإداريون، لم يكن ليتعدى الحديث العابر، لولا أن تصديقه هو ضرب من جنون، وإن صحت الأقوال، فإن عقلية سماسرة الاحتراف الرياضي سبقت التطور الرياضي وفق منهجية الاحتراف الحقيقي بسنوات طويلة، وأصبح التقليد لمحترفي البرامج التلفزيونية الرياضية طريقاً أقصر نحو المزيد من المنافع الشخصية، وجني المال من خلال إقحام عدد أكبر من الرياضيين في هذه اللعبة غير الرياضية، وذاك الفساد الرياضي الذي ينفي جميع من التقيناهم أن يكونوا من رموزه، وإن وقعوا في شركه فلأن اللعبة أكبر منهم كما ادعوا أو لأنهم حاولوا الإمساك بأطراف خيوطه.
– ساهم في الفساد الرياضي كل من سمع عنه ولم يقف في طريقه ووقع في شركه أصحاب نفوذ مالي، أنفقوا المال ببذخ على الأندية التي أرادوا دعمها، وظناً منهم بأن ذلك الإنفاق يصب في مصلحة رياضة أنديتهم، ووقف حائراً حيال كل ما يحدث كل متابع لرياضتنا وكل مشاهد لمباريات كرة قدم المحترفين، وكل من قرأ قرارات لجنتي التحقيق السابقتين، وهو لا يعلم ما ستؤول إليه تلك القرارات، ومدى صحتها، وهو يرى يقيناً كم الغموض والضبابية سيلفان مستقبل رياضتنا واستحقاقاتها القادمة إن لم تلح في الأفق قرارات جريئة تصحح في رياضتنا المسار.