الضربـــة القاضيـــة قـــادمـــة!! قرارات لجنة التحقيق العليا بدأت بالتنفيذ.. و/3/ خيارات أمام لجنة التسيير أحلاها مر للخروج من المأزق..؟

دمشق – أنور الجرادات:الكرة السورية تبحث اليوم عن (هويتها) من جديد وهي التي كانت خلال الأيام القليلة الماضية تائهة وضائعة، وخسرت من خلالها الكثير من رصيدها،

fiogf49gjkf0d


والتوقف الصريح عند حجم هذه الخسارة أفضل بكثير من الرهان على مستقبل مجهول، قد تتضاعف فيه الخسارة.. ويصبح الماضي الزاهر مجرد ذكريات من الأمس لا يمكن تجديدها أو بث الروح فيها..‏‏



إذاً لا بد من الاستماع إلى صوت العقل ووضع المسببات في دائرة التمحيص والنقد، بدلاً من المكابرة والرهان الخاسر، فإن الحال تستدعي بعض الإجراءات يجب على لجنة تسيير أمور كرة القدم السورية اتخاذها من منطق تقويم الاعوجاج ومعالجة الجروح، ولهذا لم يكن مفاجئاً بأن تصر لجنة التسيير على أن هناك في الأفق القريب جدا عملية جراحية عاجلة تقوم المسيرة..‏‏


بيد أن اللجنة تعي جداً بأنها لن تخرج من المأزق الذي أقحمت فيه من دون سبب إلا من خلال تحركها في أكثر من اتجاه:‏‏


الاتجاه الأول تثبيت كافة الأندية الأربعة عشر التي شاركت في دوري المحترفين في الموسم الماضي في مصاف أندية الدرجة الأولى دون هبوط أي من الأندية وهذا ما اقترحته لجنة التحقيق العليا.. لأنه في حال طبقت اللوائح الداخلية من حيث الهبوط والشطب فإن ذلك سيوثر علىالترتيب النهائي لأندية الدرجة الأولى وبطل الدوري خاصة وأن نادي الكرامة قد تم تتويجه وبحضور رسمي.‏‏


الاتجاه الثاني: اعتبار الفتوة وحطين من عداد أندية الدرجة الثانية، أي أن هبوطهم تلقائياً إذا ما اعتبر جبلة والنواعير غير متهمين بالفساد حسب تقرير لجنة تحقيق اتحاد الكرة المنحل، لكن هناك مشكلة وهي أن اتحاد الكرة المنحل ثبت في اجتماعه الأخير نتائج الموسم الماضي أصدر الترتيب النهائي للأندية وفيه يعتبر بقاء الفتوة وحطين بين أندية الدرجة الأولى وإبقاء عقوبة جبلة والنواعير قائمة وهي إلغاء اعتمادهما من أسرة اتحاد الكرة.‏‏


الاتجاه الثالث: وهو الخيار الذي تم تداوله خلال الأسبوع الماضي ويتضمن أن تلعب الأندية الـ 6 التي جاء تقرير لجنة التحقيق العليا على ذكر حل مجالس إداراتها وهي: تشرين – حطين – الوحدة – الطليعة – جبلة – النواعير، مع بعضها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة ويهبط منها آخر ناديين يحصلان على أقل النقاط إلى دوري الدرجة الثانية، لكن هذا الخيار لاقى استهجان هذه الأندية وجعلها تقول: مستحيل أن يطبق هذا الخيار بإقامة هذا الدوري لسبب وحيد، وهو أن اللاعبين البارزين في هذه الأندية حسب القائمين عليها بأنهم قد غادروها وقد وقعوا لأندية أخرى، وحتى اللاعبين الأجانب لم يبق منهم أي لاعب مع هذه الأندية، فبأي لاعبين ستلعب هذه الأندية هذا الدوري.‏‏


فمهما يكن من أمر الكرة السورية لا بد أن تتلمس طريقها نحو التوازن في الأداء الإداري الذي سيوفر القناعة لدى عامة الناس بأن لجنة تسيير الأمور تدرك أن كرة القدم السورية تقف في المرتبة الأولى على سلم أولويات الشارع الرياضي الذي يرى في الكرة تعبيراً عن رغبته بالتعلق بأشيائه الجميلة التي ينبغي ألا تحول الأخطار المتكررة دون تشبثه بهذه الأشياء.‏‏


قد يكون الدرس (الماضي) خاتمة الجولات المضنية التي زادت هموم الشارع الكروي، وقد تكون اللجنة قد تنبهت هذه المرة إلى أن مصاب النادي كان كبيراً وأن المخرج الوحيد في هذا المشهد الحزين هو استرداد الكرة السورية لقدرتها على الإمتاع وعلى الإنجاز، وبالتالي قدرتها على إدخال الفرحة إلى قلوب الناس!‏‏


وبحسب آخر المعلومات التي حصلنا عليها، وتفيد بأن رئيس لجنة تسيير أمور اتحاد الكرة، الدكتور سعيد المصري (متشبث برأيه) ومصّر على اتخاذ قرارات سيتحدث عنها الكثيرون، ويبدو أن هذه القرارات ستثبت بعض الأندية المحترفة بالضربة القاضية في العديد من الأمور، ننتظر لنرى ما سيفعله المصري في قادمات الأيام.‏‏


وقد علمنا بأن زيارات مكوكية لأمين سر الاتحاد السابق محي الدين دولة والمحامي بهاءالعمري لرئيس لجنة تسيير أمور الاتحاد المصري خلال الأسبوع الماضي، وعلمنا بأن الغرض منها كان بناء على دعوة وجهت لهم من قبل المصري لإعطائه بعض الإيضاحات الخاصة بعمل أمانة السر وبلجنة التحقيق التي شكلها اتحاد الكرة (الجبان – العمري – الباشا)، وهذه الزيارات استمرت ليومين متتاليين.‏‏


كما وعلمنا بأن قراراً قد اتخذته لجنة التسيير بنقل الموظف موسى زعبية من اتحاد الكرة إلى المكتب التنفيذي وهذا ما اقترحته لجنة التحقيق العليا، كما تم إنهاء عمل السيد زياد عبد العال في اتحاد الكرة كونه مخالفاً للأنظمة والقوانين وهذا أيضاً مقترح من قبل لجنة التحقيق العليا.‏‏


وكانت لجنة التسيير قد عقدت اجتماعاً أمس الأول الخميس حضره العميد فاروق بوظو والدكتور ممتاز ملص، بحث فيه محورين: روزنامة النشاط الكروي للموسم المقبل، وتعديل لائحة المسابقات والإجراءات التأديبية.‏‏


كما تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية، واحدة للحكام ترأسها الحكم الدولي المتقاعد باسل حجار، وأخرى للمدربين وترأسها يوسف شقا، والثالثة للمسابقات وترأسها العقيد فيليب الشايب.‏‏


كما تقرر عقد اجتماع آخر للجنة يوم السبت القادم، وقد علمت الموقف الرياضي أن المؤتمر العام للعبة سيعقد في الثاني من الشهر القادم.‏‏

المزيد..