كعادتنا في ديرالزور نعشق الجمعات والسهرات الفراتية الجميلة
وفي أمسية تجمع فيها الأحبة من كبار اللاعبين الذين أبدعوا في سنوات مضت ومن بين الحاضرين شخصيات لم أعرفهم لفارق السن والأيام فقام الكابتن ابراهيم ياسين بالتعريف وسألني ان عرفت واحدا من الجالسين وشار إلي فما عرفته لفارق السن وهنا بدأ الباي يعرف به أنه من أبطال فترة الستينات التي مرت على كرة الجيش والكرة السورية عموما انه الكابتن والمربي الفاضل »مخلف العمر« الذي صال وجال في الملاعب مكرسا حبه للنادي والوطن فتخرج من تحت يديه نجوما تألقوا في سماء الكرة السورية »منهم موسى شماس ابراهيم ياسين-فارس سلطجي-حنين بتراكي« وغيرهم الكثير ولو أردنا أن نعرف دورهم باختصار فهم أساس الكرة السورية دون منازع وعندما بدأ يتكلم الكابتن مخلف العمر بدأ في الحديث بالكثير من الشوق والحنين لأيام بطولاتهم في ساحات كرة القدم وأشار الى الاختلاف الكبير الذي تعيشه الكرة اليوم عن الماضي واضعا الكثير من الفوارق بين اليوم والأمس قال »لعبنا حبا للكرة وحبا للنادي فندفع من جيوبنا ليستمر عمل النادي نخاف عليه كما نخاف على بيوتنا فهو بيت يضم الجميع ولم نلعب وننتظر المقابل ولم نلعب ونوقع عقودا احترافية ونطالب دائما بمبالغ مالية تزيد من أعباء النادي وغالبا ما نلملم جراح النادي بأيدينا إذا هو الحب أما اليوم الاختلاف بات عجيبا فلكل لاعب بات هدف وأنا هنا لا أقصد الجميع أن يحصد من المال ما يسانده ويؤمن حياته وأنا هنا لا أقف في وجه طموح أي لاعب لكن لا ينسى فضل النادي عليه ويترك النادي ناسيا فضله عليه فلولاه لما وصل الى ما وصل إليه إذا لقد تغيرت جميع المقاييس والاعتبارات وابتعدنا عن أسمى هدف للرياضة الذي هو جمع الجميع بالمحبة وليس تحويل النادي الى مؤسسة للبيع والشراء وختم الكابتن مخلف العمر كلامه بالأماني والدعوات لجميع اللاعبين وأن تعود تلك الأيام الجميلة لأنها لا تنسى.