تعتبر المراكز التدريبية عصبا قويا لتطوير الرياضة والارتقاء بها بدءاً من القاعدة وصولاً للقمة وقد لاقى عمل المراكز التدريبية
ومازال نقدا حول عملها والآلية التي تدار بها والفائدة التي حققتها أو ستحققها وهل هي فعالة أم لا.
ولمعرفة آلية عمل المراكز وكيفية ادارتها والارتقاء بها كان للموقف الرياضي اللقاء التالي مع أحد كوادر أم الألعاب وأول لاعب لرياضة المشي في دير الزور المدرب الوطني سهيل حمادة وكانت حصيلة اللقاء:
ملايين الليرات تصرف كأجور لمدربي المراكز التدريبية في كل الألعاب رغم أن هذه المراكز لم تثبت جدارتها ولم تطور في الواقع أي شيء كما أنها ظلمت من يستحق أن يكون لديه مركزاً وأعطت الذي لا يستحق من خلال
اعتماد الاتحاد الرياضي العام مبدأ اجمع عشرة لاعبين واربح 2500 ليرة شهريا ملء استمارة بعشرة لاعبين لقاء الأجر شهر لهذا المركز ولم يوجد تقييم حقيقي لهذه المراكز وهل هي في تطور دائم أم أنها في نفس مستوى اللاعبين والحقيقة أننا نعيش هذا الوضع منذ سنوات دون تغيير واضح في الرياضة القاعدية وبكل الألعاب فلم يظهر لدينا أي لاعب حتى على مستوى قاري ونقول هذا من نتاج المراكز التدريبية وهذا يستمر على هذا الوضع ولا تتغير سوى تاريخ الاستمارة بشكل فصلي وروتيني.
وهنا تبرز تساؤلات حول هذه المراكز أبرزها: ما هي استفادة اللاعب في هذه المراكز سوى أنه الأداة في المهمة وهو الذي يحتاج إلى رعاية غذائية ونفسية ومستلزمات رياضية وما هي مكافأة اللاعب الذي يحلم بأن يكون بطلا ويرفع علم بلاده عاليا في المحافل الدولية والقارية والعالمية فيصطدم بأرض الواقع ويترك الرياضة ويتجه لسوق العمل لتأمين لقمة عيشه وهناك الكثير من الشواهد على ذلك.
ماذا قدمنا لمدرب هذه المراكز الذي حملناه عبء كبير مقابل حصوله على راتب قدره 2500 ليرة وماذا تكفي هذه القيمة للاعبيه من مكافآت أجور مواصلات وتجهيزات علماً أن هذا المبلغ لا يستطيع من خلاله المدرب تجهيز رياضي واحد.
والحل بتصحيح عمل هذه المراكز هو تشكيل لجنة في كل اتحاد مهمتها أن تقوم بدراسة وضع كل لاعب بجميع الفئات من خلال دراسة أرقامه في كل بطولة ومدى تطور هذا اللاعب من بطولة لأخرى وهل استطاع تحسين أرقامه الشخصية خلال الموسم كاملا وعلى هذا الأساس يعطى اللاعبون الذين أثبتوا تقدمهم وحطموا أرقامهم يكون لهم مكافأة ولتكن 10 أو 15ألف ليرة وكذلك للمدرب الذي يشرف على تدريب هذا اللاعب وهو حافز للتطوير والاستمرار تقبل الأهل تجاه أبنائهم وحثهم على ممارسة الرياضة.
تقديم مكافأة لكل لاعب يحطم رقما سوريا في الألعاب الفردية ولكن مبلغ مجزي وعلى سبيل المثال 50 ألف ليرة للاعب والمدرب دون خوف لأن هذا البطل يستحق المكافأة ومدربه ويشعرون بمسؤولية أكبر وحافز لإحراز أرقام جديدة تجعله يكسب مكافأة أكثر وكذلك المدرب سيجتهد أكثر لأنه يعرف أن جهده لن يضيع سدى أو مقابل 2500 ليرة إذا كان مدرب مراكز.
وبالتالي وبهذه الطريقة نستطيع أن نطمئن على أن هذه الأرقام سوف تتحطم في الموسم أكثر من مرة وربما أكثر من لاعب بسبب التنافس الحقيقي الذي خلق لهم.
علماً أن هذا أقل مايمكن أن يقدم للاعب والمدرب في الألعاب الفردية وهذه المكافأة لا تساوي مرتب شهر عند ذوي المستوى العادي في كرتي القدم والسلة وإذا جمعنا أرقام هذه المكافآت تجدها متقاربة مع ما يصرف من أجور مراكز خلال السنة وبالتالي تحقيق العدالة لكل اللاعبين والمدربين على مبدأ لكل مجتهد نصيب وعندها نقول أننا قدمنا جزءاً بسيطاً للاعب والمدرب في هذه الألعاب الشهيدة أمام الاحياء قدم- سلة وعندها سنرى كيف ستتطور هذه الألعاب والمستويات والأرقام خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى عامين ونكون قد بدأنا البداية المبنية على أسس علمية ومالية صحيحة من خلال تقديم مبدأ الثواب والعقاب.
زياد الشعابين