عاد منتخبنا الوطني للناشئين بكرة الطائرة من لبنان بعد مشاركته في البطولة العربية، والمشاركة ظاهرياً لم تكن مثمرة، فالفريق تعرض لجملة من
الخسائر جعلته خارج المنافسة، وعادة هذا هو الهدف الذي تنشده المنتخبات والفرق من مشاركاتها الخارجية، لكن هذا المنتخب للناشئين في هذه اللعبة الغائبة نوعاً ما عن المشاركات، والتي فقدت بريقها منذ سنوات، يمكن القول إنه حقق أهدافاً مهمة من هذه المشاركة، فاللعب في البطولات الخارجية بعد غياب أمر ضروري للاطلاع على ظروف وأجواء المنافسة والمشاركة شيء مهم لانها تكسب اللاعبين في بداية المشوار الخبرة والانسجام، وبالتالي يفقدون الرهبة والخوف التي تسيطر عادة على اللاعبين الشباب والناشئين الذين لا يلعبون إلا نادراً في البطولات الكبيرة…
ومن هنا ندعو اتحاد اللعبة إلى تقييم حقيقي لهذه المشاركة، وتقديم تقرير إلى اللجنة التي تدير شؤون الرياضة يبين فيه ما يحتاجه الاتحاد والمنتخب ليبقى موجوداً، إذ من الخطأ أن ينتهي كل شيء بالنسبة لهذا المنتخب وكأن شيئاً لم يكن ، فالاستمرار والمشاركة ستضمن لنا وجود منتخب مؤهل في المستقبل ليحمل راية كرة الطائرة السورية التي غابت عن التحليق طويلاً…
عبيــر علــي