صوت الموقف

من يتصفح النظام الداخلي للاتحاد الرياضي العام ومن بعده المرسوم التشريعي رقم 7 الناظم للحركة الرياضية في بلدنا،

fiogf49gjkf0d


يجد أن سحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد اللعبة ( أيا كانت ) كلياً أو جزئياً وبأغلبية ثلثي الأعضاء هي من مهام مؤتمر اللعبة أولاً ، ومن مهام المجلس المركزي ثانياً ، وليس من صلاحية المكتب التنفيذي ، أو من يحل مكانه ( لجنة التسير الحالية للاتحاد الرياضي) لأنها تقوم بمهام المكتب التنفيذي ، وما حدث من حل لاتحاد كرة القدم لا يعدو كونه اجتهاداً لم يبنَ على نصوص قانونية ، بل على مجموعة آراء شخصية اعتمدت على تسريبات لجنة التحقيق العليا المكلفة من المكتب التنفيذي السابق والتي لم تقدم تقريرها بشكل أصولي للمكتب السابق أو للجنة المكلفة.‏


وبعيداً عن الخلافات التي أصابت اللجنة المذكورة بالعطب، واعتبار عملها باطلاً من قبل البعض لانسحاب أحد أعضائها وقوله إن عمل اللجنة لم يكن نزيهاً ، كان من المفترض أن تتم دراسة التقرير الصادر عن اللجنة ومناقشته ، وحسب معلوماتنا فهو لم يعمم حتى تاريخه.‏


– أعضاء في المكتب التنفيذي السابق قالوا: إن المكتب أهمل مذكرة اتحاد الكرة ، وتم تشكيل اللجنة العليا لدحض كل ما جاء في تقرير اتحاد كرة القدم وليس للتمحيص بما جاء فيه.‏


– إذاً فالموضوع له أبعاد شخصية، القصد منه تصيد أخطاء البعض وإبعادهم عن الانتخابات الرياضية القادمة، وليس وصولاً الى الحقيقة كما يظن البعض، أو يحلو للبعض الآخر أن يتاجر به.‏


– يتساءل الكثيرون عن نتائج اللجنة العليا ، وما مصيرها ، وهل وضعت في الأدراج ، أم أن صياغة نهائية لها قيد التحقيق ، وهل سيستمر هذا الحال الى ما لانهاية، أم أن حلاً مؤسساتياً مبنياً على نصوص واضحة سيكون طريقنا نحو رياضة عصرية في سورية اليوم يستند على الدعم الحكومي، وتلحظه الخطط الخمسية في صفحاتها، فالرياضة لم تعد تقتصر على العلاقة التبادلية بين المدرب واللاعب، أو تأمين المستلزمات ، بل هي جملة من العناصر الجديدة يجب على المؤسسات تأمينها لكي نصل الى الإنجاز والنهوض من العجز الرياضي وصولاً الى الإعجاز .‏


– في دورة المتوسط عام 1987 كان هناك قرار يلزم وزارات الدولة بدعم الرياضة، وحققنا حينها ما لم تحققه الرياضة سابقاً أو لاحقاً ، ومن غير المعقول أن يبقى تنظيمنا الرياضي حتى اليوم بلا ملاك، ويعتمد على الإعانات التي تأتيه ويطلبها من هنا وهناك ، لذلك يجب إيجاد حلول جذرية له بدلاً من تلك الفوضى ، ولا نبالغ إذا قلنا إن وزارة للرياضة هي حل مثالي لجملة العناصر الجديدة التي نصل بها إلى الرياضة العصرية.‏


هناك من يستفيد من هذه الغوغائية في الرياضة، فمليارات الليرات تصرف على المنشآت الضخمة ، ولكن دون أن تستقطب الجيل الناشىء ، لأن بعضها يدار بعقلية المستثمرين ، وكلنا يعلم كم ابتعد أبناؤنا عن المنشآت التي وجدت من أجلهم ولأسباب مادية بحتة.‏


– في لجنة تسير الأمور في الاتحاد الرياضي العام أشخاص لهم باع طويل في الرياضة، فالعميد بوظو تجاوز السبعين من عمره، ولذلك نتمنى وضع استراتيجية حقيقية للرياضة السورية ومد جسور المحبة بين الرياضيين جميعهم ، لأن القرارات السابقة هي نبشٌ في الماضي، لست أعلم حقيقة إن كان المراد منها الوصول إلى رياضة سليمة ومعافاة.‏


إسـماعيـل عبـد الحـي‏


esmaeel67@ live.com‏

المزيد..