جاءت صيغة القرار الذي اتخذته اللجنة المؤقتة لتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام الذي يقضي بحل اتحاد الكرة لترسم الدهشة على محيا عدد من أعضاء اتحاد الكرة خاصة أولئك الذين عملوا بجدٍ على مدى
سنوات خمس ماضية، فكرة القدم السورية لم تصل إلى حالة ضعف بعد أن كانت قبلها قوية جداً، والمنتخبات التي وصلت إلى النهائيات في البطولات العالمية العام الماضي، لم تكن نتيجة تقاعس هؤلاء في عملهم وبعضهم سهر الليالي الطوال مع لاعبي المنتخبات بفئاتها المختلفة، يقدمون كل ما لديهم من خبرة، ويواكبونهم في ترحالهم لحثهم على العطاء.
من أساء لسمعة اللعبة هم أولاً بعض من عملوا (فرادى) في اتحاد الكرة وغيره مع إدارات أندية فاسدة، ومدربين فاسدين على إيصال الدوري الكروي إلى ما هو عليه حالياً من تخبط، وعدم استقرار، وغشٍ في النتائج، وصل إليها مجموعة من إداريي الأندية بعد أن باعوا في الدوري مباريات واشتروا.
قرار الحل بصيغته المرسلة إلى وسائل الإعلام خلط بين الصالح والطالح من أعضاء اتحاد الكرة، وهو ما أثار حفيظة البعض منهم ليقولوا: هل غابت الجرأة عن اللجنة المؤقتة لتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام لتشير بإصبع الاتهام إلى المسيئين في اتحاد الكرة ثم ألم يكن حرياً باللجنة أن تستدعي اللجنة العليا الأولمبية، وتطلب منها متابعة عملها، وتقديم مقترحاتها، ومن خلالها إذا كان لديهم الثقة بهذه اللجنة الأخذ بالمقترحات، والعميد (فاروق بوظو) رئيس اللجنة برأيهم هو أكثر الناس معرفة بما سيلحق كرة القدم السورية من أذى (الفيفا) إلا إذا كانت اللجنة قد وضعت في اعتبارها إرغام أعضاء اتحاد الكرة على تقديم استقالاتهم، كي لا تتدخل الفيفا في شؤون رياضتنا.
إن الانقسام في اللجنة العليا زاد في شكوك المتتبعين لحركة الرياضة في بلدنا من إيجاد حلول ناجعة، يستطيع من خلالها الرياضيون متابعة تدريباتهم، والانتقال إلى أندية جديدة، خاصة أولئك الذين انتهت عقودهم الاحترافية مع أنديتهم الحالية ويريدون الانتقال إلى أندية أخرى، والانقسام الذي أكده السيد عبد المنعم عبد الصمد بتصريحاته الكثيرة وكان آخرها في مقر اتحاد الكرة قبل عدة أيام يخفي أموراً كثيرة يتوجب على اللجنة المؤقتة تدارك تداعياتها المستقبلية.
كان بالإمكان تقريب موعد الانتخابات، والانتهاء من هذه الزوبعة الرياضية التي لا تكاد تهدأ، حتى تجد من يزيد حجم الغبار حولها.
أمور رياضتنا ليست على ثبات هذه الأيام، وتحتاج إلى الكثير من التمعن في اتخاذ قراراتها حتى تهدأ عاصفتها، وتصل بسفينتها إلى شاطئ الأمان، وكان الكثيرون من الرياضيين يمنون النفس بانتخابات قريبة قادمة تتضح بعدها معالم طريق رياضتنا لسنوات قادمة.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ “>
esmaeel67@ live.com